الانشغال بتبادل المعايدة أثناء القيادة أحد أسبابها

«الداخلية» تكثّف جهود التوعية للحدّ من حوادث العيد

القيادة المتهورة تتصدّر أسباب حوادث المناسبات والأعياد. أرشيفية

أخطاء بعض السائقين قد تحوّل فرحة الأسرة بالعيد إلى كابوس، نتيجة تعرض أحد أفراد الأسرة لحادث مروري، تودي بحياته أو تخلف له إصابات جسيمة، لذا تعمد أجهزة الأمن إلى تكثيف جهود التوعية بضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، للحد من الحوادث المرورية خلال الاحتفال بالعيد.

وحذّرت وزارة الداخلية، في رسائل توعية، من خطورة عدم التزام السائقين بقوانين السير والمرور، والقيادة المتهورة على الطرق، مشيرة إلى أن «ضحايا الحوادث المرورية التي تقع أثناء الأعياد، دفعوا ثمن عدم التزام السائقين بقواعد وأنظمة السير والمرور والسلامة على الطرق»، عازية أسباب حوادث المناسبات والأعياد إلى «القيادة المتهورة، وعدم الالتزام بالسرعة المقررة، فضلاً عن لجوء بعض السائقين إلى استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، سواء بالمحادثة أو إرسال الرسائل النصية وكتابة المعايدات والدردشة، الأمر الذي يترتب عليه وقوع حوادث مرورية جسيمة».

خطط لتأمين الطرق

تحرص وزارة الداخلية ومديريات المرور والدوريات في الدولة، على الاستعداد المبكر للأعياد والمناسبات، بوضع خطط لتأمين الطرق، وتوعية المحتفلين، بالالتزام بإرشادات السلامة وقوانين السير والمرور، ومن أهم هذه الإجراءات تكثيف الرقابة على الطرق الداخلية والخارجية، والأماكن السياحية والحدائق، لتسهيل انسيابية الحركة المرورية، والحدّ من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية.

وتوضح إرشادات السلامة للسائقين، ومن أهمها عدم الانشغال بالرد على رسائل المعايدة، والمكالمات الهاتفية أثناء القيادة، بما يؤدي إلى تشتيت ذهنهم، وقد ينعكس في التسبب في وقوع الحوادث المرورية، والالتزام بقوانين وأنظمة السير، وتجنب السرعة الزائدة على الطرق الخارجية والداخلية، والحرص على استخدام حزام الأمان، لما يوفره من حماية كبيرة في حال وقوع حادث مروري، والانتباه لتحركات الأبناء داخل المركبة، والتقيد بجلوسهم في المقاعد الخلفية للمركبة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وعدم التجاوز، وعدم السماح للأطفال والمراهقين بقيادة المركبات من دون رخصة قيادة.

وعلى الرغم من قيام الجهات المعنية بتعزيز إجراءات الضبط المروري وحملات التوعية، قبل أيام من كل مناسبة أو عيد، إلا أن نزيف الحوادث المرورية لايزال يتواصل على طرق الدولة، الأمر الذي يعكر صفو الاحتفال بهذه المناسبات، خصوصاً أن ضحايا غالبية هذه الحوادث من فئة الشباب صغار السنّ.

وخلال عطلة عيد الفطر الماضي، توفي 12 شخصاً، وأصيب 52 آخرون بإصابات بسيطة ومتوسطة وبليغة، في حوادث مرورية وقعت على مستوى الدولة، حسب إحصائية الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية.

وبيّنت الإحصائية أن عدد الحوادث التي وقعت خلال عطلة عيد الفطر في الفترة من 23 إلى 27 يونيو الماضي، بلغ 37 حادثاً على مستوى الدولة.

وخلال الأسبوع الأول من رمضان الماضي، توفي ثمانية أشخاص، وأصيب 66 آخرون، في 48 حادثاً مرورياً وقعت على مستوى الدولة.

وشهدت طرق الدولة خلال الأعياد والمناسبات العام الماضي، حوادث عدة، أسفرت عن وفيات وإصابات، إذ شهد عيد الفطر من العام الماضي، وفاة سبعة أشخاص، وإصابة 74 آخرين، بإصابات صنفت بـ«البسيطة والمتوسطة والبليغة»، إثر 48 حادثاً مرورياً على مستوى الدولة، فيما وقع 66 حادثاً، منها 50 حادثاً عبارة عن «صدم وتصادم»، و11 حادث دهس، وخمسة حوادث تدهور، في عطلة عيد الأضحى من العام ذاته.

وبحسب تقارير حوادث الطرق التي وقعت خلال الأعياد، جاء الانحراف المفاجئ في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع تلك الحوادث، يليه عدم ترك مسافة كافية، إضافة إلى الإهمال وعدم الانتباه، وتجاوز الإشارة الحمراء والسرعة الزائدة وعدم الالتزام بخط الطريق، وعدم الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، إضافة إلى أسباب أخرى تسببت في وقوع تلك الحوادث.

تويتر