«الماسنجر» و«واتس آب» بوابتان لقراصنة الهواتف

إيهاب معوض : البرمجية الخبيثة بـ100 درهم.. والمخترقون في سن المراهقة.

أفادت شركة تكنولوجيا أمن المعلومات (تريند مايكرو)، بأن تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل «الماسنجر» و«واتس آب»، تأتي على رأس القنوات التي يستغلها قراصنة الإنترنت لاختراق الهواتف والأجهزة اللوحية المتحركة بسهولة، خصوصاً في مواسم المعايدات والتهنئات السنوية حسب كل مجتمع.

4

مؤشرات على اختراق الأجهزة أبرزها إغلاق الهاتف بشكل مفاجئ.

وقال نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط وروسيا، إيهاب معوض، لـ«الإمارات اليوم»: إن «توافر تطبيقات التواصل الاجتماعي على كل الهواتف والأجهزة اللوحية المتحركة، وتعامل المستخدمين معها دون حرص وحذر، جعلها في مقدمة القنوات التي يستغلها قراصنة الإنترنت على اختلاف مهاراتهم وقدراتهم».

وأوضح أن «آلية تصميم برمجية خبيثة وإرسالها عبر هذه التطبيقات سهلة للغاية، فأي شخص بات بإمكانه تحميلها، مقابل مبلغ بسيط يبدأ من 100 درهم، ونسبة كبيرة من القراصنة مراهقون وطلبة من فئات عمرية صغيرة».

وتابع: «الصور والفيديوهات كافة التي ترسل عبر (واتس آب) أو (ماسنجر) تحتاج عند تشغيلها للتحميل أولاً، وهو الأمر الذي يعتمد عليه القراصنة، إذ يتم تحميل برمجية خبيثة على رابط الصور أو الفيديو وعند ضغط الشخص عليها تنفذ البرمجية الخبيثة لجهازه وتعمل بشكل فوري».

وأشار إلى أن «الإمارات أحد أهم المجتمعات المستهدفة بهذا النوع من الاختراقات، لأسباب عدة على رأسها نسبة انتشار الهواتف المتحركة، فعدد المشتركين تجاوز 200٪ مقارنة مع عدد السكان، كما أن النسبة الكبرى من المستخدمين لديها حسابات بنكية، ولتوافر خدمات ذكية عبر الهاتف أغلبهم يسجل رقم حسابه البنكي، والرقم السري وإيميله الخاص على الهاتف، ما يضع كل ما يبحث عنه القرصان الإلكتروني في متناوله في مكان واحد سهل الاختراق».

وحدد معوض أربعة مؤشرات، يجب على المستخدم عند ملاحظتها على هاتفه، أن يشك في أنه تم اختراقه، ويجب مراجعة برنامج الحماية الأمنية للمعلومات الذي يستخدمه، أو أن يستخدم برنامجاً بشكل فوري للتأكد من سلامة جهازه، وتشمل: تدني مستوى أداء الجهاز للأوامر والعمليات المطلوبة منه بشكل غير مبرر، ثانياً إغلاق الهاتف بشكل مفاجئ وارتفاع درجة حرارة البطارية، ثالثاً وجود سهم أو مؤشر التنزيل والتحميل يعمل بشكل دائم دون إجراء المستخدم أياً من هذه العمليات، وزيادة حجم استهلاك باقة الإنترنت دون مبرر».

وأوضح أن «وجود هذه المؤشرات، يعني أن هناك طرفاً آخر يستخدم الجهاز وبشكل مكثف، لذا فإن وحدة المعالجة المركزية لا تستطيع معالجة كل الأموار الصادرة لها بشكل سريع، فيتدنى مستوى أدائها، وترتفع درجة حرارة الجهاز لوجود عمليات عدة في الوقت نفسه، ولأن من اخترق الجهاز يعمل على نقل محتوياته بشكل دائم، فإن حركة التحميل والتنزيل تعمل بشكل شبه مستمر».

تويتر