عصابة تسطو بالإكراه على مجوهرات بـ3 ملايين درهم من محل ذهب

ألقت شرطة دبي القبض على عصابة نفذت عملية سطو مسلح على أحد محلات المجوهرات في منطقة المدينة العالمية ضمن اختصاص مركز شرطة الراشدية خلال أقل من 48 ساعة من تلقي البلاغ ونجحت في استعادة مجوهرات مسروقة قيمتها ثلاثة ملايين درهماً، بالرغم من عدم توافر أي أدلة تدل على هويتهم، حيث أنهم قاموا بالسطو على محل للذهب وهم يرتدون الأقنعة لإخفاء ملامحهم واحتجزوا الموظفين بعد رش وجوههم بمادة حارقة.

وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري إن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية ساعدت على تعقب الجناة في زمن قياسي، مؤكداً على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز التقنيات الاحترازية لدى المنشآت التي تحوي بضائع بمبالغ ضخمة بما يتناسب مع قيمة هذه المقتنيات

وأضاف أنه من غير المقبول أن تكون التجهيزات الأمنية تتجاوز  قيمة محتوياته 60  مليون درهم، ضعيفة وغير مناسبة لما يتضمنه من مقتنيات، ما يسهل عملية سرقتها والهروب بكل سهولة، لافتاً إلى أنه كان من الممكن تجنب حدوث هذه الجرائم باتباع إجراءات أمنية وتجهيزات تقنية متطورة تمنع تعرض هذه المنشات للسرقة.

وتفصيلاً، قال مساعد القائد العام لشؤون البحث والجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، إن بلاغاً ورد الى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات يوم الاربعاء الماضي في حوالي الساعة 10 صباحا يفيد بوقوع جريمة سطو مسلح على محل للمجوهرات في منطقة المدينة العالمية من قبل عصابة إجرامية منظمة يرتدون أقنعة، رشوا الموظفين في المحل بمادة حارقة "الفلفل الاحمر" واحتجزوهم في دورة المياه وسرقوا مصوغات ذهبية تقدر بحوالي 3 مليون درهم، ومن ثم لاذوا بالفرار لجهة مجهولة، ولجأ كل واحد من أفراد العصابة إلى الاختباء في مواقع مختلفة لتضليل فرق البحث والتحري بعد أن تقاسموا المسروقات.

وأضاف أن محل المجوهرات كان يحتوي على مجوهرات تقدر بنحو 60 مليون درهم وقت ارتكاب الجريمة، لافتاً إلى أن الأسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة يوحي بأن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل أسلوبهم الإجرامي على احترافية عالية في هذا المجال، وذلك من خلال التخطيط في اختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل وما تبعه من إخفاء تام للوجوه كي لا يتم الكشف عن هويتهم.

وتابع أن الإدارة العامة للتحريات شكلت فريق عمل ووزعت دوريات المباحث الجنائية على جميع منافذ الدولة وعممت على المسروقات لإغلاق جميع فرص هروب المتهمين أو تهريب المسروقات خارج الدولة.

وبمواصلة عملية البحث والتحري تمكن فريق التحري من الكشف عن هوية المقنعين البالغ عددهم خمسة أشخاص من الجنسية الاسيوية ثلاثة منهم يختبئون في إحدى المناطق الحدودية بمدينة العين، واثنان يختبئان في منطقة الرويس ضمن اختصاص امارة ابوظبي، وبعد تحديد ساعة الصفر تمت مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم في مواقعهم في توقيت واحد تفادياً لأي رد فعل وضبطت بحوزتهم المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو وتم إفساد مخططهم في عملية الهروب بالمجوهرات المسروقة.