متسوّلون على هيئة بائعين لاستعطاف الآخرين في رمضان

بعض المتسولين يعتبر التسول مهنة تدرّ عليهم دخلاً مالياً. أرشيفية

لجأ متسولون إلى تنفيذ أساليب جديدة، للهرب من قبضة رجال الشرطة، إذ ابتكروا طرق تحايل، من خلال إيهام الآخرين ببيعهم إكسسوارات للمركبات، عبارة عن بطاقات تحوي أحاديث نبوية وآيات قرآنية، ورصدت «الإمارات اليوم» انتشار متسولين بعد صلاة العصر وحتى قبل الإفطار ودخول وقت صلاة المغرب، عند الإشارات المرورية ومواقف المركبات، وأمام المحال التجارية، وفي مواقف المراكز التجارية، حيث يبدأ المتسول في استعطاف السائقين لشراء ما يحمله من أشياء متهالكة وغير نظيفة، مقابل حصوله على المال.

ويعتقد متسولون أن لجوءهم إلى التحايل على السائقين والمتسوقين في المراكز التجارية يحميهم من القانون، حيث أطلقت شرطة رأس الخيمة مع بداية رمضان حملة «كافح التسول وساعد من يستحق»، بمشاركة القطاع الأمني في الإمارة، وفرق ولجان متخصصة لمكافحة التسول خلال رمضان.

وقال رئيس قسم الشؤون الإعلامية بإدارة الإعلام والعلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة، الرائد خالد حسن النقبي، إن الشرطة اكتشفت أن متسولين يعتبرون التسول مهنة تدر عليهم دخلاً مالياً، خلال رمضان.

وأوضح أن من طرق تحايل المتسولين على المتسوقين قيام المتسول بدور المسن المريض على مقعد متحرك، من أجل استعطاف الآخرين، للحصول على المبالغ المالية، إضافة إلى إظهار أنه يعاني إعاقة بإحدى القدمين، ولا يستطيع المشي إلا باستخدام العصا المساعدة.

وأوضح أن شرطة رأس الخيمة تكافح التسول، وتنشر الوعي لدى الجمهور من خلال إعداد برنامج «المتسول»، حيث تتم توعوية الجمهور أمنياً، بنشر برنامج درامي كوميدي، وعرضه عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية، في الأسواق والمناطق السكنية لمراقبة المتسولين، وضبط كل من يمتهن التسول، للتصدي لهذه الفئة الخطرة، قبل ارتكابها أي فعل إجرامي.

 

تويتر