أحد المتهمين هرب خارج الدولة.. وعندما عاد وجد الشرطة بانتظاره

السجن 3 سنوات لشاب ساعد أصدقاءه على إخفاء جثة فتاة

فوجئ شاب بتورطه في إخفاء جثة فتاة قتلها صديقه، وبدافع الشهامة ساعده في التخلص من الجثة، وبعد اكتشاف الجريمة ألقت الشرطة القبض عليه، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات، بتهمة الاشتراك في إخفاء جثة فتاة، وصدر الحكم بالسجن سنة، وفي الاستئناف شددت محكمة الاستئناف العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات.

وكانت الواقعة بدأت، عندما تشاجر شاب آسيوي مع صديقته، التي تبلغ من العمر 19 عاماً، بعد جلبها من بلده لتشغيلها في أعمال منافية للآداب، واحتد النقاش بينهما ما دفع الشاب إلى ضربها على رأسها بآلة حادة، ما أدى إلى سقوطها على الأرض ووفاتها متأثرة بإصابتها، واستعان الشاب القاتل بصديق يملك مركبة، وحملا الجثة إلى شقة صديق ثالث، وطلبوا من رابع مساعدتهم في التخلص من الجثة، وبعد اتخاذ كل الاحتياطات تخلصوا من الجثة، لكن نجحت الشرطة في كشف غموض الجريمة، وألقت القبض على ثلاثة متهمين، بينما تمكن المتهم القاتل من الهروب.

وبحسب تحقيقات النيابة، فإن القاتل الهارب استعان بأحد المتهمين، لنقل الجثة إلى شقة صديق له، واجتمع المتهمون الأربعة، للتفكير في كيفية التخلص من الجثة، وتم ذلك بتغليفها ورميها في مكان بعيد.

وحاولوا التصرف باحترافية وإبعاد الشبهات عنهم، فنزل أحدهم إلى مدخل العمارة لتعطيل كاميرات المراقبة، حتى لا يتم رصد تحركاتهم أثناء حمل الجثة، ونقلها إلى المكان الذي رموها فيه، بجانب إحدى الأشجار في إمارة أم القيوين.

وأفاد شاهد إثبات، من شرطة أم القيوين، بأن بلاغاً ورد عن طريق مشرف عمال دائرة الأشغال بالإمارة، يفيد بالعثور على جثة مجهولة الهوية داخل كيس بلاستيكي أسود، ملقاة بجوار إحدى الأشجار الموجودة بمخرج من شارع الشيخ محمد بن زايد باتجاه إمارة رأس الخيمة، فتم تطويق المكان، وإخطار الجهات المختصة.

وحضر خبراء مسرح الجريمة من شرطة دبي، وأفاد الطبيب الشرعي بأن الجثة لأنثى شابة، وهناك شبهة جنائية وراء الواقعة، وتم التنسيق مع الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، التي استطاعت الاستدلال على عدد من المشتبه فيهم، وتأكدوا من نقل الجثة من إمارة دبي إلى أم القيوين، بعد الاعتداء على المرأة وقتلها.

وكشف شاهد إثبات من الإدارة العامة للتحريات، في شرطة دبي، أن أعمال البحث والتحري قادت إلى أن المجني عليها تم جلبها من بلادها بوساطة عصابة لتشغيلها في الدعارة، إلا أن المتهم الهارب نقلها إلى شقته واتخاذها خليلة له، وقرر تشغيلها لصالحه، لكن حدثت خلافات بينهما بسبب العمل فقتلها، وبعد تحديد هوية المشتبه فيهم، وإعداد كمين تم ضبطهم في شهر سبتمبر الماضي.

وذكر أحد المتهمين في القضية أن صديقه الهارب، المتهم بقتل المجني عليها، اتصل به وأبلغه بأنه يواجه مشكلة، فقابله وشاهده يحمل جثة امرأة، فوضعها في سيارته ونقلاها إلى شقة صديق ثالث في منطقة الرفاعة، واستمرت الجثة معهم نحو 15 ساعة، لافتاً إلى أنه جلس فترة ثم أبلغ زملاءه بحاجته لشراء شيء من البقالة، ثم توجه إلى مطار الشارقة، وهرب إلى بلاده ثم عاد مجدداً إلى الدولة، بعد أن اطمئن إلى أنه غير مطلوب للشرطة، إلا أنه فوجئ بالقبض عليه.

واعترف متهم آخر في تحقيقات النيابة بأنه التقى بقية المتهمين في شقة زميلهم، وكانت الجثة موجودة بحوزتهم، وتبدو عليها آثار ضربة على الرأس تسببت في نزف من الأنف، واتفقوا على حملها ورميها بعيداً، لذا استدرجوا حارس البناية إلى الشقة بحجة ممارسة الجنس مجاناً مع إحدى الفتيات، ثم نزل أحدهم إلى مدخل البناية وعطل الكاميرات، إلى أن أنزلوا الجثة ورموها خلف إحدى الأشجار.

وأكدت النيابة العامة أن المتهم الرابع في قضية إخفاء الجثة، متهم في قضية آداب، وتم إبعاده عن الدولة.

تويتر