Emarat Alyoum

اختفاء 30 مليون درهم من حساب مواطنة في ظروف غامضة

التاريخ:: 10 يونيو 2017
المصدر: إعداد : محمد فودة
اختفاء 30 مليون درهم من حساب مواطنة في ظروف غامضة

باشرت محكمة الجنايات في دبي النظر في قضية سرقة خمسة ملايين جنيه إسترليني، ما يعادل 30 مليوناً و500 ألف درهم، من حساب مواطنة بأحد البنوك في ظروف غامضة، متهم فيها مدير حسابات المتعاملين بالبنك، وزوج المجني عليها، الذي استخدم الأموال في شراء حصص بنادي أوروبي، حسب تحقيقات النيابة العامة.

تقرير الأدلة الجنائية أكد أن المواطنة لم توقع على أي أوراق، لتحويل المبالغ إلى الخارج.

وأفادت النيابة العامة، في أمر الإحالة، بأن المتهم الأول ظل يماطل المجني عليها، حينما سألت عن أرباح الأموال التي أودعتها في حسابها، حتى قررت مراجعة البنك في النهاية، لتكتشف أن حسابها صفر.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتركا مع آخر مجهول في تزوير محرر رسمي، عبارة عن طلب تسهيلات بنكية من مطبوعات البنك المشار إليه، ووقع ذلك الشخص المجهول بدلاً من صاحبة الحساب، ما أدى إلى تغيير الحقيقة، كما زورا طلب وديعة وطلب تحويل تلغرافي وارد بالفاكس بمبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني.

وذكرت المجني عليها أنها فتحت الحساب لدى فرع البنك بمنطقة فيستفال سيتي، وأودعت فيه بغرض الاستثمار مبلغ 33 مليون درهم، على أن تستلم أرباحاً ثابتة سنوية عن تلك الوديعة، لافتة إلى أن المتهم الأول، الذي يعمل مدير حسابات المتعاملين، ظل يتواصل معها على مدار عامين، بشأن تجديد الاستثمار في الوديعة، إلى أن قررت تحويلها إلى مصرف آخر بعد ثلاثة أعوام وطلبت لقاءه، إلا أنه كان يؤجل موعد المقابلة فذهبت إلى البنك لإنهاء المسألة، والتقت المتهم وشخصاً آخر، فأبلغها بأن حساب الوديعة الخاص بها صفر، وأنه حاول إبلاغها إلا أنها لم تكن تجيبه.

وتابعت أنها توجهت إلى قسم الشؤون القانونية في البنك وفتحت شكوى بالواقعة، وحينما لم تجد استجابة لجأت إلى تحرير بلاغ رسمي في مركز شرطة الراشدية، لافتة إلى أنها اكتشفت لاحقاً أن الأموال تم تحويلها إلى شركة قانونية بريطانية، واستخدامها في شراء أسهم بأحد الأندية الأوروبية.

وأفادت بأنها فوضت زوجها رسمياً بمتابعة الوديعة، لكنها لم تفوضه بسحب أي أموال من حسابها، لافتة إلى أنها لا تتهم زوجها بشيء، لكنها تتهم مدير حسابات المتعاملين والبنك بسرقة أموالها.

من جهته، قال أحد مستشاري البنك في شهادته أمام النيابة إنه التقى (الزوج) رجل الأعمال مع مدير الحسابات، وكان يريد الحصول على قروض، فأكد له ضرورة وجود مبالغ نقدية توازي القرض أو التسهيلات التي يرغب في الحصول عليها، فحضر بعد شهرين وأفاد بأنه سيفتح حساباً باسم زوجته ويودع فيه مبالغ مالية، ثم طلب لاحقاً تسهيلات بنكية باسمها، وحصل من البنك على 30 مليوناً و500 ألف درهم، وحولها إلى حساب أحد مكاتب المحاماة، الذي كان يدير عملية شراء نادٍ رياضي في الخارج، لافتاً إلى أنه شاهد رجل الأعمال لاحقاً في اجتماع بالبنك، وكانت زوجته المشتكية حاضرة فبارك له شراء النادي، وابتسمت زوجته ولم تعلق.

وأفاد تقرير الأدلة الجنائية بأن المشتكية لم توقع على أي أوراق، لتحويل المبالغ المشار إليها من حسابها إلى الخارج.

وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل القضية للاستماع، في جلسة الرابع من يوليو المقبل.