شرطة دبي تطلق حملة «كافح التسول» وتضبط 6580 متسولاً خلال 8 سنوات

دوريات إلكترونية لرصد أساليب التسول الحديثة عبر الإنترنت خلال رمضان

أطلقت شرطة دبي، أمس، حملتها السنوية «كافح التسول» لمكافحة التسول خلال شهر رمضان، إذ قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن فرق المكافحة ضبطت 2190 متسولاً في أشهر رمضان منذ إطلاق الحملة عام 2009، فيما بلغ إجمالي المضبوطين خلال السنوات الثماني الماضية 6580 متسولاً، بالإضافة إلى 278 آخرين ضبطوا في الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم نشر دوريات إلكترونية عبر الإنترنت لرصد أساليب التسول الحديثة التي تعتمد على رسائل خادعة.

ارتباط التسول بجرائم أخرى

أكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، ارتباط التسول بجرائم أخرى، خصوصاً حين يتعلق باستهداف المنازل، إذ ينتحل لصوص صفة متسولين ويطرقون الأبواب، مشيراً إلى أن الإبلاغ عنهم يساعد الشرطة على الحد من هذه الجرائم.

وتفصيلاً، كشف المنصوري، خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن الحملة التي تنظم بالتعاون مع بلدية دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ودائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن تسيير دوريات مدنية وعسكرية في المناطق التي تزيد بها هذه الممارسات، خصوصاً في الأسواق والمساجد والمجالس الرمضانية، لافتاً إلى أن جميع الذين تم ضبطهم خلال العامين الماضي والجاري، يمارسون التسول بدعوى المرض، وثبت أنهم سليمون ولا يعانون من إعاقة أو أمراض، لكنهم يمارسون نوعاً من الاحتيال.

وأفاد بأن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية ستنشر دوريات عبر الإنترنت لرصد أساليب التسول الحديثة، التي تعتمد على رسائل خادعة يتم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً دفعوا عشرات الآلاف من الدراهم لأشخاص من دول أخرى، أوهموهم بحاجتهم إلى الأموال من خلال تلك الشبكات، وتبين لهم لاحقاً أنهم وقعوا في فخ النصب والاحتيال ولجأوا إلى شرطة دبي.

وأوضح أن الشخص الذي يتم ضبطه بممارسة التسول يخضع للتحقيق في كيفية دخوله إلى الدولة إذا كان زائراً، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع شركة السياحة التي استقطبته إذا خالفت الإجراءات المتبعة، لافتاً إلى أن بعض المتسولين يدخلون بتأشيرات رجال أعمال، منوهاً بدور الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في اتخاذ السبل المناسبة لعدم عودتهم إلى الدولة مجدداً.

وأكد المنصوري أن شرطة دبي تحرص خلال الحملة على عدم استغلال الأطفال في هذه الممارسات التي تصنف باعتبارها نوعاً من الاحتيال، مشيراً إلى ضبط أطفال استُغلوا في التسول خلال العام الماضي.

وأشار إلى التعامل بقدر كبير من الإنسانية مع الحالات التي يتم ضبطها وتثبت حاجة أصحابها الفعلية إلى ذلك، إذ تتم إحالتهم إلى الجهات المختصة بتقديم المساعدات مثل دائرة الأوقاف والعمل الخيري، والجمعيات ذات الصلة.

وأوضح أن المتسولين يحاولون تطوير أساليبهم واستغلال التكنولوجيا الحديثة في هذه الأعمال، ويعتمدون على نشر رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة مثل «واتس»، يكتبون فيها عن حاجتهم في بلادهم إلى دعم ومساعدة، مؤكداً ضرورة اللجوء إلى الجهات المختصة في حالة طلب مساعدة أو تقديمها.

وتابع أن الحملة ستركز، خلال رمضان المقبل، على المناطق التي تشهد إقبالاً من هؤلاء الأشخاص، سواء في المراكز التجارية أو المساجد أو بالقرب من المجالس الرمضانية، لافتاً إلى أن شرطة دبي رصدت تعاوناً لافتاً من الجمهور، خلال العام الماضي، ما أسهم في ضبط عدد أكبر من المتسولين.

ولفت إلى أن ممارسة التسول تعد جريمة وفق قانون الدولة، وتعرّض من يمارسها للحبس لمدة شهر بالإضافة إلى الإبعاد الإداري، إذ يتم التحقيق مع من يضبطون في كيفية الدخول إلى الدولة، وما إذا كانت هناك جهات معينة تحركهم، خصوصاً في ظل رصد حافلات تقوم بتوزيع المتسولين في مناطق تمركز معينة، بالقرب من المساجد والمراكز التجارية وأماكن التجمعات المختلفة، مشيراً إلى أنه في حالة التأكد من تورط شركات سياحة في استقدامهم بالمخالفة للاشتراطات المقررة، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تويتر