كشفت ملابسات عملية الإنقاذ في «وادي البيح».. وأكّدت أن عوامل جوية وجغرافية كادت تسقط الطائرة

شرطة رأس الخيمة: خاطرنا بحياة 4 طيارين لإنقاذ سائق «متهوّر»

صورة

خاطر فريق جناح الجو في شرطة رأس الخيمة - المكوّن من أربعة أفراد - بحياته لإنقاذ مواطن دخل بمركبته في مجرى مياه «وادي البيح»، الثلاثاء الماضي، إذ تعرّضت طائرة الفريق لمخاطر عدة أثناء عملية الإنقاذ، وكادت تسقط.

وقال مدير إدارة المهام الخاصة في شرطة رأس الخيمة، العقيد يوسف بن يعقوب، لـ«الإمارات اليوم»: «إن عملية إنقاذ السائق، الذي غامر ودخل مجرى (وادي البيح) بمركبته، انطوت على تعريض حياة أربعة أشخاص، هم: الطيار ومساعده واثنان من الملاحين، للخطر».

وأكد أن «طيش وتهوّر بعض السائقين عند سقوط الأمطار، قد يعرّضان حياة أفراد من الشرطة للخطر أثناء الإنقاذ»، متابعاً: «كادت الطائرة تسقط أثناء العملية، نتيجة للعوامل الجوية، والمنطقة الجغرافية الجبلية، وصعوبة الإنقاذ وسط مجرى الوادي».

وأضاف أن «إنقاذ أي شخص في العمليات الجوية، خلال سقوط الأمطار والرياح القوية، أخطر من عملية الإنقاذ في الأحوال الطبيعية، إذ يمكن أن يتسبب في تعريض الطائرة للسقوط».

وأشار إلى أن «شركات الطيران المدني ألغت بعض الرحلات، الأسبوع الماضي، نتيجة للأمطار والرياح القوية، والعملية التي قام بها قسم جناح الجو كانت من أصعب وأخطر المهام التي تم تنفيذها».

وذكر أن «السائق المتهوّر كان يقف على ضفة الوادي، ودخل أثناء جريان مياه الأمطار، وفور نزوله سحبته المياه وحاصرته، وكادت تودي بحياته».

من جهته، شرح رئيس قسم جناح الجو في شرطة رأس الخيمة، المقدم طيار سعيد راشد اليماحي، تفاصيل عملية الإنقاذ قائلاً: «تلقت غرفة العمليات، صباح الثلاثاء الماضي، بلاغاً بوجود شاب عالق بمركبته في مجرى (وادي البيح)، وسط جريان قوي للمياه، فتم تحديد مكان السائق، ووصلنا إليه خلال 10 دقائق من إقلاعنا، وتبين لنا أن السائق يجلس فوق مركبته بانتظار إنقاذه».

وأكمل: «واجهنا ثلاثة مخاطر وصعوبات للوصول إلى الشاب، هي: صعوبة المكان ذي الطبيعة الجبلية، وقوة وسرعة الرياح وتغيّر اتجاهاتها، وقرب الطائرة من الوادي، وهي مخاطر كادت تؤدي إلى فشل المهمة وإسقاط الطائرة».

وتابع: «خاطرنا بحياتنا من أجل إنقاذ السائق المتهوّر، إذ إن زيادة وزن شخص آخر على الطائرة، خلال الحالة الجوية غير المستقرة، قد تؤدي إلى عدم استقرار الطائرة».

وأضاف: «أجرينا ثلاث محاولات للوصول إلى الشاب، الأولى عندما حاولنا الاقتراب والنزول إلى المركبة والإمساك بيده، إلا أن دوران مروحة الطائرة وقوة الرياح التي صنعتها، كادا يقلبان المركبة، وكان يفصلنا عن انقلابها لحظات بسيطة، وفي المحاولة الثانية حاولنا إنزال الحبل إلى الشاب، إلا أن قوة الرياح أفشلت المهمة، وفي المحاولة الثالثة نجحنا وتغلبنا على الرياح، وأنزلنا الحبل إلى الشاب، الذي تعلق به، وتم نقله إلى اليابسة».

وطالب اليماحي السائقين بالابتعاد عن أماكن الوديان وجريان المياه، لتفادي تعرضهم وأسرهم للخطر.

تويتر