شرطة ابوظبي: الشباب في الفئة العمرية "18_30" الأخطر مروريا

قال مدير عام العمليات المركزية بشرطة ابوظبي العميد علي خلفان الظاهري، ان "السائقين الشباب في الفئة العمرية (18-30) الأخطر مروريا إذ ارتكبوا نحو 45% من الحوادث المرورية بما يؤكد اهمية الحوار المجتمعي مع هذه الشريحة الهامة".

وأكد الظاهري في مؤتمر صحفي  عقده بمناسبة انطلاق فعاليات اسبوع المرور الخليجي ، ان "السلامة المرورية تتصدر قائمة الاولويات الاستراتيجية لشرطة ابوظبي التي سخرت كافة الامكانيات و أفضل الانظمة المرورية وتحديد الاهداف الاستراتيجية الرئيسية التي تتكون من العديد من المبادرات الهامة في مجال تطبيق لوائح السلامة وزيادة الثقافة المرورية وتعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير منظومة السلامة المرورية من خلال ادخال احدث الاجهزة والانظمة وفقا لأفضل الممارسات العالمية".

وكشف الظاهري ان " نحو 94.5% من الأسباب الرئيسية التي أدت الي وقوع الحوادث المرورية خلال العام الماضي بأمارة ابوظبي كانت نتيجة للسلوكيات الخاطئة للسائقين في مقابل 5.5% لأسباب أخرى"، مؤكدا على "ضرورة الشراكة المجتمعية بما يحقق اقصى درجات السلامة على طرقنا للحد من كافة الأسباب التي تؤدى الي وقوع الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات واصابات بليغة".

واشار الظاهري  الي ان " العديد من تلك الحوادث كان يمكن تفاديها، مشيرا الي تصدر " الإهمال وعدم الانتباه لأسباب الحوادث بنسبة 18%، الانحراف المفاجئ بنسبة 15%، وعدم ترك مسافة كافية بنسبة 13%، والسرعة الزائدة بنسبة 10%، ودخول طريق رئيسي دون التأكد من خلوه 8%، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 5%، وانفجار الإطار بنسبة 2% وغيرها من الاسباب الأخرى".

واكد الظاهري "تحقيق العديد من النتائج الإيجابية في مؤشرات السلامة المرورية في امارة ابوظبي خلال العام الماضي 2016 مقارنة بعام 2015 بانخفاض عدد الحوادث الجسيمة بنسبة 4% وانخفاض الإصابات البليغة الناتجة عنها بنسبة 48% والاصابات البسيطة والمتوسطة بنسبة 7% وذلك على الرغم من ارتفاع عدد المركبات المسجلة بنسبة 14% وارتفاع حاملي الرخص الجديدة بنسبة 7%".

وأشار إلى " تحسن مؤشرات أسباب الحوادث المرورية مقارنة بعام 2015 بانخفاض عدد الحوادث المرورية الناتجة عن تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 25% والحوادث الناتجة عن السرعة بنسبة 16% والحوادث الناتجة عن الانحراف المفاجئ بنسبة 10% والحوادث الناتجة عن الإهمال 5% ودخول طريق رئيسيي دون التأكد من خلوه 5%".

و تطرق مدير عام العمليات المركزية بشرطة ابوظبي خلال المؤتمر الصحفي الي الجهود المبذولة  للحد من اسباب الحوادث المرورية ،مشيرا الي ان "تلك الجهود شملت تكثيف الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية في اطار خطة شاملة للتصدي للمخالفات المرورية الخطرة والتي تم تصنيفها بنحو 17 مخالفة خطرة أدت الي وقوع الحوادث وتكثيف الرقابة بالرادارات الثابتة والمتحركة والقناص  اضافة الي زيادة البرامج التوعية المرورية لتشمل السائقين في القطاع العام والخاص وفي القطاع التعليمي والتوعية من خلال مجالس المواطنين وشملت  البرامج  التوعوية محاضرات ونقاط توعية  ومعرض مرورية خلال العام الماضي بلغت نحو 790 برنامجا توعويا واستفاد منها  نحو 314 الف مستفيد ".

واستعرض العميد علي خلفان الظاهري أبرز المبادرات التي أطلقتها شرطة ابوظبي للارتقاء بسلوكيات السائقين مشيرا الى " مبادرة  بطاقة "الخير للسلامة المرورية" جاءت تماشيا مع اعلان 2017 عام الخير، لتعزيز دور الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة المساهمة في نشر الثقافة وتحفيز  المشاركة الايجابية في العمل التطوعي والخيري بنشر الثقافة المرورية، ومبادرات "دورية السعادة" التي تم تفعيل تواجدها على الطرق لتعزيز قيم الإيجابية وتحفيز مستخدمي الطريق الى الالتزام بقانون السير والمرور بهدف نشر ثقافة السعادة والايجابية عند مستخدمي الطريق وتحفيز السلوكيات الإيجابية من خلال تقديم مكافئات مادية وهي " قسيمة السعادة " بينما تحد من السلوكيات السلبية لسائقي المركبات بإعطائهم " بطاقة صفراء" (تعهد)، الامر الذي ستكون له نتائج إيجابية في تعزيز الالتزام بقانون السير والمرور".

واشار الظاهري الي "الاهتمام الذي توليه شرطة ابوظبي في غرس الثقافة المرورية في نفوس الاطفال منذ فترة مبكرة حيث تأتي دورية الأطفال المرورية وتثقيفهم مروريا وتشجيعهم على التعاون مع عناصر المرور في تطبيق قواعد وأنظمة المرور، خاصة في ما يتعلق بالركوب والنزول الآمن من الحافلات المدرسية، والعبور الآمن عبر ممرات المشاة".

ومن المبادرات التي هدفت الى فتح قنوات للتواصل والحوار مع  فئة الشباب مبادرة "مجلس المرور للشباب" وهو غباره عن مجلس  مروري للشباب يقوم بعقد جلسات حوارية معهم  للنهوض بأفكار الشباب وتطلعاتهم وتلفي افكارهم  الابداعية والحلول المبتكرة   من اجل خلق جيل واع مروريا  مؤكدا على اهمية هذه الجلسات الحوارية، ومبادرة  توعية السائقين من الجاليات الاسيوية حيث تشير الاحصاءات الي ان السائقين من تلك الشريحة هي الاعلى تسببا في الحوادث المرورية حيث تسببت في نحو 39% من الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي ويتم من خلال هذه المبادرة تنظيم محاضرات للجاليات الاسيوية حول الاخطاء التي يرتكبها السائقين واسباب الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات واصابات بليغة".

ومن المبادرات الرائدة التي تعتبر الاولي من نوعها الاعلان عن مواقع الرادارات المتحركة على الطرق بأمارة ابوظبي عبر مواقع شرطة أبو ظبي للتواصل الاجتماعي adpolicehq تشمل مواقع وأوقات عمل الرادارات المتحركة خلال فترات مختلفة من اليوم ضمن الأولوية الاستراتيجية لجعل الطرق أكثر امنا وخطة السلامة المرورية لشرطة أبو ظبي للحد من القيادة بسرعات زائدة على كافة الطرق ورفع مستوى الثقافة المرورية بما يسهم في تحسين السلامة المرورية بالأمارة.

ودعا العميد علي خلفان الظاهري شرائح المجتمع الى "التفاعل مع الاجراءات التي تهدف الى سلامتهم وحثهم على الالتزام بقانون السير والمرور والسرعات المقررة، وعدم الانشغال بالهاتف اثناء القيادة وترك مسافة كافية واستخدام حزام الامان والتأكد من سلامة اطارات المركبات وعدم نجاوز الاشارة الضوئية الحمراء والتجاوز من كتف الطريق".

 واشار الظاهري الى ان "هناك دراسات مستمرة لكافة اسباب الحوادث والمخالفات المرورية وتصنيف المخالفات حسب درجة خطورتها واتخاذ الاجراءات التي تكفل الحد من تلك الاسباب وفي مقدمتها مخالفات السرعة الزائدة التي بلغت نحو 81% من جملة المخالفات العام الماضي".

تويتر