«جنايات دبي» تؤجل نظر القضية إلى 27 فبراير الجاري

امرأة تتفق مع عشيقها على قتل زوجها وإحراق جثته

يظهر المتهمان في الصورة التي كشفت عنها شرطة دبي عند إعلانها عن تفاصيل الواقعة. من المصدر

أجّلت محكمة الجنايات في دبي، أمس، النظر في قضية قتل - راح ضحيتها زوج على يد زوجته وصديقه (عشيقها)، حتى يضمنا الاستمرار في إقامة علاقتهما العاطفية - إلى 27 فبراير الجاري.

وقالت النيابة العامة في دبي، أمس، أمام الهيئة القضائية في المحكمة، إن الضحية تعرّض للدهس، وألقيت جثته في منطقة القصيص الصناعية، وأشعلت النار فيها بعد تقييد اليدين والساقين، قبل أن يلاحظ عامل آسيوي وجود شيء مشتعل بالقرب من مكان عمله، فيقترب منه متفحصاً، ليتبين له أن مصدر النيران هو جثة مشتعلة.

المتهم دهس الضحية، وألقى جثته في منطقة القصيص الصناعية، وأشعل النار فيها بعد تقييده.

وذكرت النيابة أن المتهمَين (الزوجة والصديق) كانا على علاقة غير شرعية استمرت عامين. ونتيجة لتكرار الخلافات بين الزوج وزوجته، اللذين يوجد بينهما طفلان، قررت الزوجة التخلص من المجني عليه، فاتفقت مع شريكها على قتله، ووضعا معاً خطة لتنفيذ الجريمة، تتلخص في اختلاق مشكلة مع الزوج يتدخل الصديق لحلها، ويحاول إقناع المجني عليه بتقييد قدميه ويديه، بعد إيهامه بأنه يفعل ذلك حتى ترضى عنه زوجته.

وروى المتهم الأول تفاصيل ارتكابه الجريمة، بالاشتراك مع المتهمة الثانية، أمام النيابة، قائلاً إن «زوجة الضحية اتصلت به قبل يوم من الواقعة، وأبلغته بأنها اختلقت مشكلة مع زوجها، بناءً على الخطة التي وضعاها». وأضاف: «اتصلت بـ(الضحية) وطلبت منه أن ينتظرني أمام مسكنه، لأنني أرغب في رؤيته، وعندما وصل جلسنا في مركبتي، وأبلغني عن خلافه مع زوجته، فاقترحت عليه أن أصلح بينهما، وطلبت منه السماح لي بتقييد يديه ورجليه، لأن هذه أفضل طريقة أمامه للتعبير عن اعتذاره لها، حتى ترضى عنه، كونها أم أبنائه، فوافق على ذلك».

وتابع: «قيدته أثناء وجوده في مركبتي، ثم اصطحبته إلى منطقة الطي، وهناك ترجلت من المركبة، وسحبته وألقيته أرضاً، ثم حملت حجراً ووجهت ضربة إلى رأسه، وسحبته مجدداً ووضعته في المركبة، ثم انطلقت إلى مسكنه، وعندما وصلت تركته في المركبة وتوجهت إلى زوجته، وأبلغتها بما فعلته، وأخبرتها بأنه في المركبة، وأنه لايزال حياً، فاتفقنا على التخلص منه نهائياً بقتله».

وزاد: «في مساء اليوم ذاته، توجهت إلى محطة وقود فيما كان الزوج لايزال في مركبتي، قيد الحياة، ثم اشتريت عبوة بنزين، وتوجهت إلى منطقة القصيص الصناعية الثانية، وهناك ضربت رأسه مرات عدة بطرف باب المركبة، ولكن تبين لي أنه لايزال حياً، فألقيته أرضاً ودهسته بمركبتي مرات عدة. وعندما تأكدت من موته، تناولت عبوة الوقود وسكبتها عليه، ثم أشعلت فيه النار، وغادرت المكان. وفي طريق عودتي، اتصلت بزوجته وأبلغتها بأنني قتلت زوجها».

وقال عامل شركة في منطقة القصيص، إنه «لاحظ وجود شيء مشتعل، في يوم الواقعة. وعند اقترابه منه، فوجئ بأنه جثة إنسان، فاتصل بالشرطة فوراً».

تويتر