ضاحي خلفان حدّد مسؤولياتهم وأكد أن الرصد المبكر يقلل من حجم المخاطر

«ضباط السلامة» يرصدون الطلبة المشتبهين في تعاطي المخدرات

حدّد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس المجلس الوطني لمكافحة المخدرات، الفريق ضاحي خلفان تميم، مسؤولية ضباط السلامة في المدارس، بمراقبة سلوكيات الطلبة والأشخاص الذين يتعاملون معهم، والإبلاغ عن أي حالات اشتباه في احتمالات تعاطيهم المخدرات، أو تورطهم في أي سلوكيات مرتبطة بالإدمان.

خفض وفيات التعاطي

قال رئيس اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات، العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، إن مجلس مكافحة المخدرات، يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، تتمثل في خفض نسب الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات، والمتعاطين الجدد، والعودة إلى تعاطي المخدرات بين المواطنين.

وأضاف أن هناك اتجاهاً لتوحيد جهود التوعية ضمن «سراج»، باعتباره برنامجاً وطنياً للوقاية من المخدرات، يفعّل دور المؤسسات الرسمية والأهلية في الوقاية، ويسهم في إعداد أجيال واعية بأضرار المخدرات.

وأكد أن «سراج» إطار وطني يرفع مستوى الوعي المؤسسي والمجتمعي والفردي بمخاطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وإدمانها، وتأثيراتها العميقة في بنية المجتمع وزعزعة الاستقرار والأمن، وما تمثله من أضرار في الاقتصاد الوطني.

وقال تميم، إن هناك مسؤولية تقع على عاتقهم في حالة اكتشاف أي حالات تعاطٍ أو مجرد الاشتباه في ذلك داخل المدارس، مؤكداً أن التعامل بحزم مع طالب واحد، يحمي بقية أقرانه منه، لأن المتعاطي يسعى دائماً إلى جرِّ غيره إلى طريق الإدمان.

وأكد في إطار البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (رصد)، ضرورة أن تكون المدارس أكثر تعاوناً مع أجهزة المكافحة، لحماية الطلبة من خطر التعاطي، لافتاً إلى أن تعيين ضباط سلامة في مدارس بدبي يساعد على رصد أي مظاهر مقلقة، وتقديم ملاحظات يتم اتخاذ إجراء على أساسها، لافتاً إلى أن هذا الإجراء بدأ منذ نحو 10 شهور، استناداً على اتفاق مع وزارة التربية والتعليم.

وأضاف أن الرصد المبكر يقلل من حجم المخاطر، لذا يجب أن يتحمل مديرو المدارس والمدرسون مسؤولياتهم في هذا الصدد، لأنهم خط دفاع مهم لمخاطر المخدرات.

وطالب تميم الآباء بضرورة متابعة أبنائهم، مشيراً إلى أن حماية الابن بمراقبة سلوكياته أفضل من تركه يموت بجرعة زائدة أو يقبض عليه، متابعاً «يجب أن تضعوا أبناءكم نصب أعينكم، ولا تتركوهم رهينة للمروّجين، واحذروا أجهزة المكافحة، فإنها اليوم تختلف عن السابق، ولا تهاون مع أي شخص مهما كان عمره يتورط في ترويج أو نشر هذه السموم بين الطلاب».

وأكد وجود مسؤولية مجتمعية لمكافحة المخدرات، على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن أجهزة المكافحة توجه ضربات استباقية لمنع وصول المخدرات إلى الشباب.

وأكد ضرورة تشديد العقوبات على أي مروّج أو تاجر مخدرات، خصوصاً الذين يستهدفون الطلبة، لافتاً إلى أن الموت يجب أن يكون مصير أي شخص يتسبب في وفاة شاب نتيجة جرعة زائدة، أو أعراض مرتبطة بالتعاطي.

تويتر