استشارة

■ كنت داخل سيارتي متوقفاً على تقاطع الإشارات الضوئية، فتنبهت إلى أن المرآة الجانبية بحاجة إلى تعديل، فأخرجت يدي من النافذة لأعدّلها، وفوجئت بمرور دراجة نارية، فاصطدمت بيدي، وأصابنتي إصابات بليغة فيها، فما موقفي القانوني؟

■ قانون السير والمرور عرّف في المادة الأولى منه نهر الطريق بأنه جانب من الطريق المستخدم، يسمح فيه بسير المركبات.

ومن مفردات الاستشارة أعلاه، وعلى افتراض أن طالب المشورة لم يخرج يده بالمقدار الذي يجاوز مسار طريقه، وأن سائق الدراجة النارية شق طريقه بين المسارين، فهذا يجعل سائق الدراجة مرتكباً لفعل مُجرّم قانوناً، وهو مخالفة قواعد قانون السير والمرور، لأنه لم يلتزم ما فرضه عليه القانون من أن يقود دراجته النارية باعتبارها مركبة في ذات وضع السيارات الأخرى في الطريق، فلا يحق له نظراً لصغر حجم الدراجة مقارنة بالسيارة أن يتنصل من تلك القواعد المنظمة لقيادة المركبات على نهر الطريق، وإن لاحت له فرصة الدخول بين المركبات أو الالتفاف من حولها، زد على ذلك أنه وبفعله قد قارف جريمة أخرى تخضع لقانون العقوبات الاتحادي رقم (3) لسنة 1987 وتعديلاته، وهي جريمة المساس بسلامة جسم الغير، والمعاقب عليها بالمادة (343) من القانون المشار إليه، والتي تصل إلى الحبس الذي لا يزيد على سنة، والغرامة التي لا تجاوز 10 آلاف درهم أو إحدى هاتين العقوبتين، كما تشدد العقوبة في حال حصول عاهة مستدامة أو مخالفة الجاني لما تقتضيه أصول مهنته، أو كان تحت تأثير سكر أو تخدير... إلخ، وتصل العقوبة فيها إلى الحبس مدة لا تزيد على سنتين والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين.

ونشير في الختام إلى أن لطالب المشورة الحق في طلب التعويض المدني، عما لحقه من إصابة وضرر نظير فعل سائق الدارجة.

تويتر