شرطة دبي تستهدف السائقين المتهورين بحملة «السرعة قاتلة»

السرعة الزائدة وراء 60% من وفيات الحوادث المرورية

صورة

أطلقت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أول من أمس، حملتها السنوية «السرعة قاتلة»، للحد من سلوكيات السائقين المتهورين الذين يهددون سلامة مستخدمي الطريق، فيما قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن «السرعة تعد عاملاً رئيساً أو مشتركاً في ما لا يقل عن 60% من الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية».

وكشف مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، عن «ارتفاع عدد ضحايا الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة خلال العام الجاري، بواقع 16 حالة وفاة مقارنة بـ 13 حالة في العام الماضي، ومقابل 14 وفاة في عام 2013».

174 حالة وفاة خلال 11 شهراً

قال نائب مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد جمال البناي، إن إجمالي عدد وفيات الحوادث المرورية منذ بداية العام الجاري حتى شهر نوفمبر بلغ 174 حالة وفاة، لافتاً إلى أن حملة (السرعة قاتلة) تعد إحدى وسائل التوعية لتقليل الحوادث.

وكشف عن تطبيق آلية جديدة خلال الدورة الحالية للحملة، وهو استخدام حافلات للتوعية بدلاً من نشر خيم في نقاط معينة، إذ تعد أكثر مرونة ويمكنها الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.

وتفصيلاً، قال اللواء محمد سيف الزفين، إن «الحملة تهدف بشكل رئيس إلى الحد من خطر السرعة الزائدة، التي يرتكبها عادة السائقون الشباب من سن 18 إلى 24 سنة»، لافتاً إلى «التركيز على توعية هذه الفئة وغيرهم من خلال برامج متخصصة ونقاط تمركز في المناطق التي يستهدفونها في موسم الشتاء، مثل المخيمات الصحراوية».

وأضاف أن «السرعة الزائدة تمثل بمفردها عاملاً خطراً على الطريق، لكن تزيد خطورتها إذا اقترنت بمخالفة أخرى، مثل عدم ترك مسافة كافية، أو الانحراف المفاجئ، أو الإهمال وعدم الانتباه»، مؤكداً أنها «تعد عاملاً رئيساً أو مشتركاً في ما لا يقل عن 60% من وفيات الحوادث المرورية».

وأشار إلى أن «الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي ستعمل في اتجاهين خلال الفترة الحالية، الاتجاه الأول التوعية من مخاطر السرعة، والثاني التوعية من مخاطر القيادة الترفيهية سواء في الطرق العامة أو بطريقة عشوائية في المناطق الصحراوية، لأنها تعد سبباً لوقوع كثير من الحوادث القاتلة في موسم الشتاء».

وأوضح أن «شرطة دبي لا يمكن أن تعمل بمعزل عن أطراف أخرى يجب أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد، أهمها الأسرة، لاسيما أن هناك آباء يشترون لأبنائهم أفخم أنواع السيارات وأسرعها ويطلقونهم في الطرق، دون رادع أو توجيه أو حتى متابعة وإشراف».

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، إن «الإدارة تحرص على تحليل الحوادث المرورية لتحديد أسبابها ووضع حلول مناسبة لها، وتعد حملة (السرعة قاتلة) التي تنطق خلال دورتها الحالية بشعار جديد هو (احترام، التزام، وعي، مجتمع آمن وسعيد) أحد الحلول التي تلجأ إليها شرطة دبي للتوعية بدلاً من مجرد تحرير مخالفات للمتجاوزين والمخالفين».

وأشار إلى «تسجيل 16 ألف مخالفة قيادة بسرعة تزيد بمعدل 60 كيلومتراً على تلك المحددة للطريق خلال الفترة من بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوبر الماضي»، معتبراً أن «هذا عدد كبير من المخالفات يعكس استهتار فئة كبيرة من السائقين، خصوصاً أن مثل هذا التجاوز الكبير في السرعة يرافقه عادة ارتكاب مخالفات أخرى، مثل القيادة بطيش وتهور التي بلغ عددها 1330 مخالفة، والقيادة بصورة خطرة 793 مخالفة، والتسابق على الطريق 86 مخالفة».

وأفاد بأن «هناك جنسيات معينة تجنح إلى السرعة الزائدة، يأتي في مقدمتهاعادة الشباب المواطنون من هواة القيادة»، لافتاً إلى أن «شرطة دبي تحاول باستمرار التواصل مع هذه الفئة وتوعيتهم وإقناعهم بضرورة ممارسة هواياتهم في الأماكن المخصصة لذلك، حفاظاً على أرواحهم وسلامة الآخرين».

تويتر