عثر عليها عامل نظافة بعد 40 يوماً من مقتلها مقيّدة داخل كيس

اتهام 4 آسيويين بقتل «خادمة» وترك جثتها تحت شجرة

كشفت شرطة أم القيوين الغموض عن قضية قتل راحت ضحيتها امرأة آسيوية، في العشرينات من عمرها، بعدما استمر العمل على تفكيك خيوط الجريمة نحو ثلاثة أشهر، نتيجة صعوبة تحديد هوية المجني عليها، الناجمة عن عدم وجود بصمات مطابقة لبصمات أصابعها في الدولة.

عدم وجود بصمات مطابقة لبصمات أصابع المجني عليها في الدولة حال دون تحديد هويتها سريعاً.

(DNA) كشف أن القتيلة تبلغ 24 سنة، وتبين لاحقاً أنها دخلت الدولة بتأشيرة سياحة في أغسطس العام الماضي.

وكان عامل نظافة عثر على الجثة مقيدة داخل كيس بلاستيكي، وملقاة تحت شجرة على طريق شارع الشيخ محمد بن زايد، وأبلغ عنها الشرطة.

وتبين من خلال التحقيقات، التي شاركت فيها فرق من شرطة دبي، أن الجثة تعود الى خادمة آسيوية، وأن أربعة أشخاص تورطوا في الجريمة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة أم القيوين، العقيد حميد مطر عجيل، إن غرفة العمليات في شرطة أم القيوين تلقت في 26 يونيو الماضي بلاغاً من عامل نظافة، أفاد فيه بأنه عثر على جثة داخل كيس.

وأضاف: «بعد الانتقال الى الموقع ومعاينة الجثة، التي انبعثت منها رائحة التعفن، تبين أنها لامرأة، ورجحت الفرق المختصة أن تكون ضحية لجريمة قتل تمت في مكان آخر، قبل نحو 40 يوماً».

وأشار إلى الاستعانة بخبرات القيادة العامة لشرطة دبي، وتشكيل فريق عمل من إدارة مسرح الجريمة، وخبراء الأدلة الجنائية، والطب الشرعي، وفريق من إدارة البحث الجنائي، بهدف كشف ملابسات الجريمة وهوية صاحبة الجثة.

وتابع عجيل أن الفرق المختصة وضعت خطة شاملة للبحث والتحري وجمع الاستدلالات، بدأت بالتدقيق على بصمات المجني عليها، التي تبين عدم وجود بصمة لها على مستوى الدولة، ما حال دون الاستدلال على هويتها سريعاً.

وأوضح أن البحث والتحري استمرا نحو ثلاثة أشهر، عقدت خلالها الفرق المختصة في شرطتي أم القيوين ودبي اجتماعات عدة، إلى أن تمكن الجانبان، في 30 سبتمبر الماضي، من تحديد هوية المجني عليها من خلال تحليل (DNA)، إذ تبين أنها من جنسية دولة آسيوية، وتبلغ 24 سنة، وتبين لاحقاً أنها دخلت الدولة بتأشيرة سياحة في أغسطس العام الماضي.

وذكر أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي تأكدت من هوية المجني عليها إثر فحص بعض مقتنياتها.

وتابع عجيل: «بمواصلة العمل من أجل كشف الغموض عن وفاة المجني عليها، تمكن فريق البحث والتحري من تحديد هوية أربعة أشخاص من جنسيتها نفسها، رجح أنهم متورطون في ارتكاب جريمة القتل».

وخلال التحقيق معهم، اعترف المتهمون بوجود خلاف بين المجني عليها وأحدهم، شارحين أنه قتلها خارج حدود الإمارة، وساعده بقية المتهمين في التخلص من جثتها من خلال وضعها داخل كيس بلاستيكي، وتركها أسفل إحدى الأشجار على طريق شارع الشيخ محمد بن زايد.

وأشاد عجيل بجهود كل من القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، ومساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، وبالتعاون والتنسيق بين قيادات الشرطة، الذي يأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية، بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والحرفية، ويعزز الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والوقاية منها.

تويتر