ضُبط بحوزته 380 كيلوغرام «ماريغوانا»

المتهم بقضية «مشتل الضياع» يُقرّ بزراعة «الماريغوانا» بقصد التعاطي

المتهم أنشأ مشتلاً لمادة الماريغوانا المخدّرة داخل فيلّته. من المصدر

باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بدبي، أمس، النظر في قضية موظف مواطن لتورّطه بإنشاء مشتل لمادة الماريغوانا المخدرة داخل فيلته، حيث ضبطته شرطة دبي في مارس الماضي، وتبين أن بحوزته 380 كيلوغراماً من تلك المادة وأطلق عليها القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، عند الكشف عنها في مؤتمر صحافي حينها قضية «مشتل الضياع».

وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمة زراعة وحيازة مادة مخدرة ومؤثر عقلي بقصد الترويج، وقررت الهيئة القضائية تعديل التهمة إلى جناية الحيازة المجردة التي يعاقب عليها القانون بعقوبة مغلظة عن جناية الحيازة بقصد التعاطي.

وأقر المتهم، الذي مثل أمام المحكمة، بالتهم الموجهة إليه بعد تعديلها، فيما دفع موكله، المحامي سعيد الغيلاني، بعدم الاختصاص المكاني للمحكمة، مشيراً إلى أن المشتل الذي كان يزرع به موكله مادة الماريغوانا موجود في إمارة أبوظبي، وأنه من سكان إمارة الشارقة، وطالب بتعديل التهمة إلى الحيازة بقصد التعاطي الشخصي على اعتبار أن نتيجة فحص دمه جاءت إيجابية، أي أنه يتعاطى من تلك المادة.

وقال الغيلاني إن موكله درس في الولايات المتحدة ولديه شهادة الماجستير من هناك، وبدأ بالتعاطي من تلك المادة عندما كان هناك، غير أنه عند عودته «عزّت عليه نفسه لأنه رجل ذو منصب»، أن يتردد على أوكار المدمنين للحصول على الحشيش، وأنا لا أشرعن التعاطي إنما أشرح ظروف موكلي، وقررت الهيئة القضائية حجز القضية للحكم في 6 سبتمبر المُقبل.

وكانت شرطة دبي قالت إن المزرعة تم إنشاؤها داخل فيلا سكنية، لتكون بعيدة عن الأعين، من قبل المتهم الذي أشرف على عملية الزراعة بنفسه، وهيأ الأجواء المناسبة لذلك باستخدام معدات وتقنيات متطورة.

وأشارت إلى أن القضية بدأت حين تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات موثوقة المصدر تفيد بأن المتهم يحوز كمية من المواد المخدرة، ويقوم بزراعة شتلات في مقر سكنه، ثم يستخرج منها المواد المخدرة بقصد تعاطيها، وترويجها لأشخاص آخرين نظير الحصول على مبالغ مالية. وأضاف أن الإدارة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهم في مكان وجوده، وتفتيش السيارة التي يقودها، وضبط ما بحوزته من مواد مخدرة تشكل حيازتها جريمة يعاقب عليها القانون.

وتابعت أنه بالانتقال إلى فيلا المتهم، والدخول إليها برفقته، تبين أنها مكونة من طابقين، دور أرضي وآخر علوي، وكان الجزء الأكبر من المشتل في الطابق الأرضي للفيلا، وجزء آخر في الطابق العلوي، وتبين أنه كان يزرع الماريغوانا في غرفة لها بابان، تحتوي على ثلاث حُجيرات مقطعة بواسطة ألواح فلينية رصاصية اللون من مختلف الأحجام، مُخصصة ومجهزة بطريقة احترافية من أجل زراعة الماريغوانا، وتوفير البيئة الخاصة من أجل تجفيفها لترويجها لاحقاً.

ولفتت إلى أن أفراد المكافحة عثروا في الصالة الرئيسة للطابق العلوي على حجرة فلينية واحدة موصولة بمضخات هوائية فيها كميات كبيرة من مخدّر الماريغوانا، حيث أقر المتهم أن المواد المخدرة في هذه الغرفة قام «بحصدها»، بعد أن زرعها في الغرف الثلاث في الطابق الأرضي، ويقوم في هذه الغرفة بتجفيفها وتجهيزها للترويج.

وقالت إن المتهم أقر في التحقيقات أنه جلب بذور الماريغوانا من خارج الدولة بهدف زراعتها، وأنه زرعها في المنزل من تلقاء نفسه، بعد أن وفر لها البيئة الخاصة.

تويتر