«الزفين» يطالب بمنع استعمال حافلات «ميني باص» كوسيلة نقل

تصادم بين حافلة وشاحنة يودي بحياة 7 ويصيب 13 على شارع الإمارات

صورة

توفي سبعة أشخاص وأصيب 13 بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، في حادث مروري وقع، أمس، على شارع الإمارات، خلف مطار آل مكتوم باتجاه أبوظبي، بين حافلة نقل ركاب (ميني باص) وشاحنة.

 

في موقع الحادث

انتقل إلى مكان الحادث مدير إدارة البحث والإنقاذ بالنيابة في شرطة دبي، المقدم أحمد عتيق بورقيبة، ومدير إدارة التقنيات المرورية، المقدم محمد كرم، ومدير إدارة الدوريات في بر دبي بالوكالة، المقدم علي محمد البدواوي، ومدير إدارة حوادث السير، الرائد عبدالله ثاني بن غالب، ورئيس قسم رقباء السير في بر دبي بالوكالة، الملازم أول يوسف محمد الدويس، ورئيس قسم خبراء معاينة حوادث السير، الملازم أول عبدالله غريب البلوشي.

كما انتقل إلى المكان مناوبو قسم خبراء المعاينة من إدارة حوادث السير لمعاينة الحادث وجمع الأدلة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه.

وأكد بورقيبة أن فرق الإنقاذ انتقلت إلى مكان الحادث فور تلقيها البلاغ، واستطاعت إخراج المحشورين من وفيات ومصابين نتيجة شدة الاصطدام، مشيراً إلى أن فريق الإنقاذ استخدم أحدث الأدوات في التعامل مع الحادث من أدوات هيدروليكية ومقصات من النوع الذي يستخدم في إزالة هيكل السيارات بعد تعرضها لتصادم قوي.

وقال القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، إن الحادث وقع قرابة الثامنة من صباح أمس، عندما فوجئ سائق حافلة نقل ركاب بشاحنة متوقفة في المسرب الثالث، جهة اليمين، جراء تعرضها لحادث سابق، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على مركبته والاصطدام بها بقوة.

وأكد المزينة ضرورة انتباه السائقين أثناء القيادة، والالتزام بالسرعات المحددة، خصوصاً سائقي الحافلات التي تحمل عدداً كبيراً من الركاب، لتلافي مفاجآت الطريق. كما شدد على ضرورة ترك مسافة كافية بين المركبات بما يسمح للمركبة بالتوقف في حال وقوع أمر طارئ.

كما حذر السائقين المُرهقين من قيادة مركباتهم، ودعاهم إلى التوقف بمناطق آمنة في حال وقوع حادث مروري، تفادياً لوقوع تصادم آخر.

وبدوره، جدد رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، مطالبته بمنع استخدام حافلات الـ«ميني باص»على الطرقات، بسبب خطورتها الشديدة على الركاب عند تعرضها لحوادث مرورية، لافتاً إلى أن معظم حوادث حافلات الـ«ميني باص» تنتج عنها وفيات بأعداد كبيرة.

وتابع أن مجلس المرور الاتحادي كان قد أوصى، في وقت سابق، بمنع استخدامها لنقل الركاب، وقصر استعمالها على نقل البضائع.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن حافلات نقل العمال الصغيرة تشبه «علب السردين»، داعياً الجهات المعنية إلى التدخل لمنع استخدامها في النقل الآدمي نهائياً، «حتى لا نشهد زيادة في أعداد الوفيات، في حال استمرارها في نقل الموظفين والعمال».

ونوه مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، بالجهود التي بذلها أفراد الإدارة العامة للمرور، وسرعة استجابتهم للبلاغ، وتعاملهم مع الحادث، والعمل على تنظيم الحركة المرورية، وجهود فرق الإنقاذ البري. كما نوه بجهود الإسعاف والجناح الجوي الذي تولى نقل المصابين بإصابات بليغة.

وكان المنصوري قد أشرف على تعامل الفرق المختصة من الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للنقل والإنقاذ مع الحادث، وتابع عمل الجناح الجوي لشرطة دبي.

وأفاد مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، بأن «بداية الحادث وقعت عندما اصطدمت الشاحنة، المخصصة لنقل الأحجار، التي تصل حمولتها إلى 70 طناً، بحافلة صغيرة من نوع «بيك أب» على شارع الإمارات، ما تسبب في توقفهما في المسرب الثالث من جهة اليمين. وأثناء ذلك، اصطدمت الحافلة التي كانت تقل عمالاً بالشاحنة من الخلف، ما أدى إلى وقوع الوفيات والإصابات».

وشرح أن السبب الرئيس لوقوع الحادث يعود إلى توقف الشاحنة في وسط الطريق، بعد اصطدامها بسيارة «البيك أب»، وعدم انتباه سائق الحافلة العمالية لمعطيات الطريق، وأخذه الحيطة والحذر اللازمين، لافتاً إلى أن الحافلة كانت تقلّ 20 راكباً، وأن سائقها بين المتوفين في الحادث.

تويتر