«استئناف الشارقة» تعدل عقوبة حبس شاب من سنة إلى 3 أشهر

قضت محكمة استئناف الشارقة بتعديل حكم محكمة دائرة الجنايات «أول درجة»، من حبس شاب لمدة سنة لاعتدائه بالضرب عمداً على آخر، وإحداث عاهة مستديمة وعجز دائم في اليد اليسرى يقدر بنسبة 60% من قدراتها الوظيفية الأصلية، مستخدماً سلاحاً أبيض (سيف)؛ إلى حبسه ثلاثة أشهر مع وقف تنفيذ العقوبة لثلاث سنوات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الحكم المستأنف لم يلقَ قبولاً لدى المتهم الذي أنكر أمام المحكمة ما هو منسوب إليه، وقرر أنه كان في حالة دفاع عن نفسه، فيما طلب الحاضر عن النيابة العامة رفض الاستئناف وتأييد الحكم المستأنف.

وحيث إنه من المستقر عليه، فقهاً وقضاء، أن فهم الواقع في الدعوى وتحصيله والموازنة بين الأدلة من إطلاقات محكمة الموضوع، التي لها الأخذ بما ترتاح وتطمئن إليه، ولها أن تأخذ باعترافات المستأنف في أي دور من أدوار التحقيق، وإن عدل عنه في الجرائم التعزيزية لها، ولما كان ذلك، وبعد أن اطمأنت المحكمة لإقرارات المستأنف الواردة في محضر الشرطة، واعترافه في تحقيقات النيابة واعترافه أمام محكمة أول درجة على نحو ما سلف بيانه، وارتكاناً لهذه الأدلة، أسست محكمة أول درجة عقيدتها وقناعتها بأسباب سائغة مبنية على أساس صلب واستنتاج صحيح استمد من هذه الأدلة، فتوصل الحكم إلى النتيجة السليمة التي دان بها المتهم المستأنف من الاعتداء على المجني عليه بسلاح أبيض على يده، فأحدث بها الإصابات المبينة في تقرير الطب الشرعي، وهو اعتراف واضح وصريح تطمئن إليه محكمة الاستئناف، وما شهد به المجني عليه يجعل هذه المحكمة تحيل إلى تلك الأسباب، وتنتهي إلى تأييد الحكم المستأنف بالحبس وتجعله مكملاً لأسباب حكمها، وذلك للأسباب الواردة به، بالإضافة إلى أسباب هذه المحكمة في ما لا يتعارض بينهما من أسباب.

وتابعت: «وحيث إنه في مجال تقدير العقوبة، وبالنظر لظروف الواقعة وملابساتها وحال المستأنف، فإن المحكمة تأخذه بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 98 من قانون العقوبات الاتحادي، وللأسباب والظروف التي ارتكبت فيها الواقعة، وكون المستأنف سعى لتقديم التنازل من المجني عليه، وهو ما يبعث على الاعتقاد بأن المستأنف لن يعود إلى ارتكاب جريمة جديدة، فإن المحكمة عملاً بنص المادتين 83 و84 من قانون العقوبات تأمر بوقف تنفيذ العقوبة في حقه لمدة ثلاث سنوات».

وخلال جلسات المحاكمة اعترف المتهم (21 عاماً) بأنه اعتدى على المجني عليه بالسيف قائلاً «قمت بذلك دفاعاً عن النفس، لأن المجني عليه حضر مع أشخاص آخرين وكان يحمل السيف بيده وخبأه خلف ظهره فسحبته منه وضربته به».