أقرّ بارتكاب الجريمة تحت تأثير الخمر

المتهم بقتل «عبيدة» يعترف بخنقه وينكر خطفه

صورة

أقرّ (نضال.ع.ع) المتهم بقتل الطفل عبيدة (ثمانية أعوام ــ أردني)، أمس، أمام دائرة الجنايات الأولى في محاكم دبي، بما أسندته إليه النيابة العامة بقتل عبيدة مع سبق الإصرار والترصد خنقاً، والاعتداء عليه بالإكراه، زاعماً أنه لا يتذكر كيفية ارتكاب جريمته، كونه كان تحت تأثير الخمر.

لقطات

■ لم تظهر عائلة الطفل عبيدة في قاعة المحكمة، فيما رُجح أنه بسبب توجهها عصر أمس إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، بحسب ما أعلنته الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي.

■ ظهر المتهم مرتدياً الزي الأبيض الخاص بالسجناء، ولحيته بيضاء وطويلة.

■ شهدت قاعة المحكمة حضوراً إعلامياً كثيفاً، لنقل تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام.

■ نظرت المحكمة قضية عبيدة أول الجلسة، وبعد الانتهاء من سماع أقوال المتهم قرر القاضي رفع الجلسة لمدة 15 دقيقة، وعادت بعدها للنظر في القضايا المقررة في الجلسة ذاتها.

وظهر المتهم، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، في المحكمة خلف حاجز خشبي، وحوله أربعة رجال أمن، وأنكر خطف المجني عليه من أمام ورشة والده في المنطقة الصناعية بالشارقة بطريق الحيلة، أو وعده بشراء لعبة «سكوتر» في سبيل استدراجه إلى مركبته، بقصد الاعتداء عليه جنسياً، واستدرجه إلى مواقع في منطقة الممزر بدبي، قائلاً «لم أخطفه، ليست المرة الأولى التي يصعد فيها الطفل إلى مركبتي»، مضيفاً أن «الطفل توجه بإرادته إلى مركبتي».

وفي رده على سؤال رئيس الهيئة القضائية حول كيفية مواقعة الطفل بالإكراه، وإلقائه على صدره على المقعد الخلفي للمركبة، قال المتهم «لم أكن بكامل قواي العقلية، وكنت في (غيبوبة) لحظة اعتدائي جنسياً على المجني عليه، كوني كنت تحت تأثير الخمر»، مضيفاً أنه كان متعاطياً في حينها خمس زجاجات من المشروبات الكحولية (فودكا).

وأقرّ المتهم، الذي يحمل الجنسية الأردنية، بما أفاد به أمام النيابة العامة بكيفية خنق الطفل، موضحاً أنه في البداية خنق الطفل بكلتا يديه، ومن ثم سحب قطعة قماش كان يستخدمها في تنظيف المركبة، ولفها حول رقبة الطفل، وشدها باتجاهين متعاكسين لمدة خمس دقائق، وأثناء ذلك كان الطفل يحرك يديه ورجليه، فظل على وضعه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأصبح جثة هامدة.

وخلال اعترافاته لم يبدِ المتهم أي علامات ارتباك، وأقرّ بهدوء بما أسندته إليه النيابة العامة بتعاطي المشروبات الكحولية، وقيادة مركبة تحت تأثير المشروبات الكحولية.

ويواجه المتهم عقوبة الإعدام في حال دانته محكمة الجنايات، بعد أن أقرّ أمامها بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترن أو المرتبط بجريمة أخرى أسندتها إليه النيابة العامة مع تهم أخرى، هي جرائم استخدام الإكراه في اللواط مع ذكر، وخطف شخص أو القبض عليه أو حجزه أو حرمانه من حريته بأي وسيلة، بغير وجه قانوني، بالحيلة أو باستعمال القوة أو التهديد بالقتل أو بالأذى الجسدي أو النفسي، وتعاطي المشروبات الكحولية، وقيادة مركبة تحت تأثير المشروبات الكحولية.

وقرّرت الهيئة القضائية تأجيل النظر في القضية إلى 27 من يونيو الجاري، لانتداب محامٍ للدفاع عن المتهم، فيما قدم محامي عائلة الطفل عبيدة لائحة الادعاء بالحق المدني للهيئة القضائية، التي صرّحت له بالحصول على نسخة من الملف.

تويتر