إيداع متهم مركز «مناصحة» ومنعه من السفر 6 أشهر لخطورته الإرهابية

5 سنوات سجناً لمتهـم بـالانضــمام إلى «داعش»

«الاتحادية العليا» نظرت عدداً من تهم الانضمام إلى تنظيمات إرهابية. من المصدر

قضت المحكمة الاتحادية العليا بسجن جابر صالح الكربي (18 عاماً)، خمس سنوات، عن تهمة الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، عبر سفره إلى تركيا، ثم إلى الأراضي السورية، وتلقيه تدريبات على استخدام الأسلحة للقتال لصالح التنظيم، بعد أدائه البيعة، وكان يبلغ من العمر آنذاك 16 عاماً.

كما قضت، في قضية أخرى، بإيداع المواطن راشد المطوع، المتهم بالسعى للانضمام إلى إحدى المنظمات الإرهابية، أحد مراكز المناصحة في الدولة، ومنعه من السفر لمدة ستة أشهر من تاريخ صدور الحكم، لتوافر الخطورة الإرهابية لديه.

ونظرت المحكمة قضايا أخرى، متعلقة بالانضمام إلى تنظيمات إرهابية، بينها «أحرار الشام» و«داعش» و«جبهة النصرة»، والانضمام إلى «حزب الأمة الإماراتي»، وقررت تأجيلها إلى جلسات 30 من مايو الجاري، و13 و30 يونيو المقبل.

وتفصيلاً، قضت المحكمة الاتحادية العليا بمعاقبة جابر صالح الكربي (18 عاماً) بالسجن خمس سنوات، لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في 2014، وهو بعمر الـ16 في ذلك الوقت، والقتال في صفوفه على الأراضي السورية، مع علمه بأغراضه الإرهابية.

«فيس بوك»

حددت المحكمة الاتحادية العليا جلسة 20 يونيو المقبل للنطق بالحكم، في قضية المتهم (ع.ع ــ سوداني)، بإنشاء وإدارة صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تدعو تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ تفجيرات في الدولة، إذ نشر تعليقاً على أحد مقاطع الفيديو، التي بثّت خبراً عن تفجيرات حصلت في إحدى الدول، التي بثتها قناة إخبارية، قائلاً: «نحتاج مثل هذا الأمر أن يحدث في الإمارات».

وحسب أوراق القضية، فإن المتهم سافر إلى تركيا ومنها إلى سورية، وتلقى تدريباً على الأسلحة، بعد أدائه البيعة للتنظيم.

فيما قال دفاع المتهم، في جلسات سابقة، إن المتهم لم تكتمل فيه المسؤولية الجنائية، ولم يدرك ما فعله في عمر الـ16، بعد أن أوهمه خاله (وهو أحد أعضاء التنظيم)، بأن تنظيم «داعش» الإرهابي يعمل لنصرة المظلومين، ويساعد من يحتاج إليه، ما أقنعه بالسفر إلى الأراضي السورية، والقتال في صف التنظيم، إلى أن قرر العودة إلى الدولة وتسليم نفسه.

«جبهة النصرة»

وفي قضية ثانية، قررت المحكمة الاتحادية العليا تأجيل النظر، في قضية تضم ثلاثة متهمين، وجهت بالانضمام إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، والمساعدة على الالتحاق به، مع العلم بأغراضه، إلى 20 يونيو المقبل، لسماع الدفاع.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم الأول (ح.ح ــ من جنسية جزر القمر) تهمة الشروع بالانضمام إلى تنظيم «جبهة النصرة»، مع علمه بحقيقته وأغراضه، بأن تواصل مع محمد المازمي، وهو أحد أعضاء التنظيم الإرهابي، ليساعده في الدخول إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا، ومن ثم الانضمام إلى التنظيم.

كما وجهت له تهمة حيازة سلاح هوائي دون ترخيص، ونشر معلومات عبر تطبيق «واتس آب»، تروج أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي.

كما وجهت إلى الإماراتيين (خ.ح) و(ي.ع) تهمة مساعدة المتهم الأول على الانضمام إلى التنظيم، إذ ساعداه على الخروج من الدولة إلى سلطنة عمان، دون الخضوع لأحكام نقاط الدخول والخروج، والحصول على التأشيرة وعلى وثيقة سفره، وكان ينوي بعدها السفر إلى تركيا، ليتمكن من الدخول إلى الأراضي السورية، إلا أن السلطات العمانية أوقفته وألقت القبض عليه.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين الثاني والثالث علما بوقوع الجريمة، ونية المتهم الأول الانضمام إلى التنظيم الإرهابي، إلا أنهما لم يبلغا السلطات المختصة، مع علمهما بحقيقة وغرض التنظيم، بل اشتركا عن طريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول لارتكاب الجريمة، فيما أنكر المتهمون الثلاثة التهم المنسوبة إليهم.

تقرير طبي

وفي قضية ثالثة، قررت المحكمة الاتحادية العليا الاستعانة بتقرير أحد المستشفيات الحكومية، للتأكد من حالة المتهم (ع.ح ــ 20 عاماً ــ من جزر القمر)، الذي سعى للانضمام إلى «داعش»، بناء على طلب محاميه حمدان الزيودي، الذي قال في مرافعته، إن موكله يعاني السكري والثلاسيميا منذ صغره، كما أنه متأخر عقلياً، وكان يقضي في المرحلة الدراسية الواحدة ثلاث سنوات، إلى أن تم فصله من المدرسة لصعوبة التعلم لديه.

ودفع ببطلان تحقيقات النيابة، وانتفاء أركان الجريمة وخلو الأوراق من الأدلة المادية، موضحاً أن تقرير المختبر الجنائي نفى احتواء أجهزة موكله على أي موضوع ذي صلة بالجريمة، مضيفاً أن ما عثرت عليه النيابة بحوزة موكله ما هو إلا ألعاب تجارية لا تتسبب إلا بصوت فرقعة، ولا تحتاج إلى خبير فني لتفكيكها، مطالباً ببراءته من التهم المنسوبة إليه. وقررت المحكمة، تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 13 من يونيو المقبل، للاطلاع على التقرير الطبي.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة السعي للانضمام إلى «داعش»، ومحاولة الحصول على تأشيرة للسفر إلى تركيا، عن طريق التهريب، ومن ثم تواصل مع أعضاء التنظيم لتسهيل دخوله إلى الأراضي السورية، كما روّج للتنظيم، وحاول تحسين صورته، كما حاز الألعاب النارية دون ترخيص.

تدريبات عسكرية

وفي قضية رابعة، وجهت النيابة العامة لإماراتي (خ.م ــ 32 عاماً)، تهمة الالتحاق بتنظيم «أحرار الشام» الإرهابي، في مارس 2014، وتلقي تدريبات عسكرية في سورية، فيما أنكر المتهم الاتهامات، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 13 من يونيو المقبل، لسماع مرافعة الدفاع.

«حزب الأمة الإماراتي»

وفي قضيتين منفصلتين، قررت المحكمة تأجيل النظر فيهما إلى 30 من مايو الجاري، لعدم استكمال إجراءات الدفاع في قضية إدارة مجموعة لتنظيم «الإخوان» المصري، والمتهم فيها الإماراتيان (ن.أ.غ) و(ح.أ.د)، بتهمة التطاول اللفظي على قيادة مصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنشاء إدارة موقع إلكتروني تحت اسم «حزب الأمة الإماراتي» بقصد الترويج له، وعدم استعداد النيابة العامة لتقديم المرافعة في قضية «حزب الله» الإرهابي، والمتهم فيها ستة متهمين.

مناصحة

وفي قضية سابعة، قضت المحكمة الاتحادية العليا بإيداع المواطن راشد سالم المطوع، الذي سعى للانضمام إلى إحدى المنظمات الإرهابية، أحد مراكز المناصحة مع إخضاعه للمراقبة، ومنعه من السفر لمدة ستة أشهر من تاريخ صدور الحكم، لتوافر الخطورة الإرهابية لدى المتهم.

تويتر