نتيجة السرعة الزائدة وعدم ترك مسافة أمان كافية

وفاة 4 وإصابة شخص في تصادم على شارع الإمارات

السيارة الخاصة سُحقت أسفل الشاحنة. من المصدر

توفي أربعة أشخاص يحملون جنسية دولة آسيوية، وأصيب خامس بإصابات بليغة، في حادث تصادمبشاحنة، صباح أمس، على شارع الإمارات قبل جسر مليحة تجاه الشارقة.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العقيد سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن الحادث نسخة مكررة من حوادث عدة وقعت في هذا الموقع، الذي تصنفه الإدارة باعتباره «منطقة حمراء» طولها سبعة كيلومترات، شهدت وفاة 11 شخصاً في حوادث عدم ترك مسافة، والسرعة، وتكدس الشاحنات.

فيما ذكر نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ، المقدم أحمد بورقيبة، أن جميع الضحايا كانوا محشورين في السيارة حين انتقلت فرق الإنقاذ برئاسة نائب مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، العميد محمد ناصر، واستخدم فريق المهمات الصعبة المعدات الهيدروليكية لقص المركبة وإخراجهم.

وفي التفاصيل، قال المزروعي إن الحادث وقع في الساعة 10.5 من صباح أمس، على شارع الإمارات قبل جسر مليحة في اتجاه الشارقة، حين اصطدمت سيارة خاصة تقل خمسة أشخاص بشاحنة من الخلف.

وأضاف أن المعاينة الأولية ترجح قيادة المركبة بسرعة كبيرة، مع عدم ترك مسافة بين الشاحنة الأمامية، ما أدى إلى انحشار السيارة الصغيرة أسفل الشاحنة وتحطمها، ووفاة شخصين في المقعد الخلفي، وإصابة ثالث بإصابات بليغة، بالإضافة إلى وفاة السائق وآخر يجلس إلى جواره في المقعدين الأماميين.

وأشار إلى أن النجدة الجوية انتقلت إلى الموقع، بالإضافة إلى دوريات الإسعاف، وتم نقل شخصين، توفي أحدهما لاحقاً، فيما مات ثلاثة في موقع الحادث.

وأوضح المزروعي أن هذا الحادث متكرر في تلك المنطقة التي صنفت بـ«الحمراء»، وتمتد سبعة كيلومترات وشهدت أكبر عدد من وفيات الحوادث المرورية على شارع الإمارات.

وكانت «الإمارات اليوم» انفردت بنشر تقرير حول خطورة هذه المنطقة، وقال مدير الإدارة العامة للمرور إن الإشكالية في تكدس الشاحنات، وعدم التزامها بخط سيرها، نظراً إلى أن الطريق يضيق من ست حارات في دبي إلى ثلاث فقط بمجرد الدخول إلى حدود الشارقة.

وأضاف أن اجتماعات تنسيقية عقدت أخيراً مع هيئتي الطرق في دبي والشارقة ووزارة الأشغال العامة، وتم الاتفاق على توسعة الشارع في حدود الشارقة، واتخاذ إجراءات تجبر الشاحنات الالتزام بمسار محدد، فضلاً عن تنظيم أوقات الحظر بين الإمارتين.

وأشار إلى أن المشروع يستمر لمدة عامين، والإدارة تنسق مع هيئة الطرق في دبي لاتخاذ حل سريع، عبارة عن تخصيص مسار للشاحنات، وفصله بحواجز إسمنتية عن المركبات الصغيرة.

وشرح أن الحوادث تقع بسبب قدوم مركبات صغيرة بسرعة كبيرة في الطريق المفتوح السريع، وبدلاً من التزام سائقيها بسرعات مناسبة يحاولون تجاوز الشاحنات بسرعة، فيفاجأون بمركبات أخرى أمامهم ويحدث التصادم.

إلى ذلك، قال بورقيبة إن دوريات الإنقاذ والمهمات الصعبة انتقلت إلى موقع الحادث خلال دقائق، بحضور نائب مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، العميد محمد ناصر عبدالرزاق، ومدير البحث والإنقاذ، الرائد جمعة بن درويش الفلاسي، ورئيس قسم المهمات الصعبة، الرائد خالد إبراهيم. وأضاف أن المركبة الصغيرة كانت محشورة كلياً أسفل الشاحنة، واستخدمت فرق الإنقاذ والمهمات الصعبة المقصات والمعدات الهيدروليكية لقطع المركبة واستخراج المحشورين.

تويتر