بلدية دبي تمنع استخدام المواد القابلة للاشتعال في المباني

«دفاع مدني دبي»: دعاوى جنائية ضد مخالفي مواصفات واجهات البنايات

صورة

كشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، عن تشريعات جديدة سوف تصدر قريباً لتعزيز الرقابة على اشتراطات السلامة في المباني، وتفرض جزاءات صارمة على المخالفين في تركيب واجهات الألمنيوم «كلادينج» تشمل الاستشاري والمقاول ومقاول الباطن، وتصل إلى إقامة دعاوى جنائية ضدهم.


جائزة عالمية لابتكار السلامة

أعلن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي اللواء راشد ثاني المطروشي، عن أول جائزة عالمية من نوعها لابتكارات قطاع السلامة تنقسم إلى ثلاث فئات، الأولى للعاملين في مجال الإطفاء في الدولة، والثانية لطلبة الكليات والمدارس التطبيقية، والثالثة للعاملين في مجال الإطفاء من مختلف بلدان العالم.

وأضاف أن الجائزة سوف يكون لها رئيس فخري ومجلس أعلى، ولجنة محكمين من خمسة خبراء عالميين، وأمانة سر، وسوف يحصل الفائزون على مبلغ نقدي، وحقوق ملكية فكرية، وشهادة اعتراف من جمعية مهندسي الإطفاء في لندن، وكذلك فرصة لعرض الابتكار على المؤتمر الدولي السنوي لجمعية مهندسي الإطفاء في لندن.

وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن الجائزة خلال ملتقى الإمارات السنوي السادس لتكنولوجيا السلامة من الحريق الذي تعقده الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي يوم 27 أبريل الجاري، تحت شعار «الابتكار في التعافي من حوادث المباني الشاهقة»

كما حظرت إدارة المباني في بلدية دبي استخدام أية مواد قابلة للاشتعال، أو أية مواد يدخل في تصنيعها مواد قابلة للاشتعال، أو أية أنظمة من شأنها إضعاف قدرة المواد المستخدمة على مقاومة الاشتعال، بما فيها مواد العزل الحراري (كالصوف الصخري والبوليسترين والبيتومين ومواد التثبيت والتركيب التي لها قابلية للاشتعال). وقالت إنها ستسمح بها عندما تكون معدلات مقاومتها للاشتعال حسب المعدلات المعتمدة في كود الحريق الصادر من الدفاع المدني، أو الكود الأميركي لمكافحة الحريق.

وتفصيلاً، أعلن المطروشي خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن لجنة مشكلة من الجهات ذات الاختصاص في الدولة، عملت على دراسة أنواع الحوادث، ومدى ارتباطها بواجهات المباني. وخلصت إلى توصيات بتشريعات سوف تصدر قريباً للحد من المخالفات التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث، إضافة إلى قرارات اتحادية لإعادة النظر في المباني القديمة والجديدة.

وأضاف أن «هناك جدلاً أثير حول المخاطر المتعلقة بالمباني ذات الواجهات المعدنية، المكونة من (الكلادينج)، لكن تأكدنا من أن الحوادث لا تعبر إطلاقاً عن هذه المخاوف، فمن إجمالي نحو 10 آلاف مبنى مغطاة بواجهات الألمنيوم، لم يقع سوى خمسة حوادث فقط، ثلاثة منها في دبي، فيما ارتفع العدد أضعافاً في المباني ذات الواجهات الخرسانية. وعلى الرغم من ذلك، فلم يتحدث أحد عن ضرورة تغييرها»، مؤكداً أن «هذه المادة خاضعة للمواصفات، لكن يبقى الخلل في عملية تركيبها، وهذا ما سنواجهه بالتشريعات الجديدة».

وأكد المطروشي أن «هناك اشتراطات سلامة محددة يضعها الدفاع المدني، مثل مواصفات باب يقاوم النيران لمدة ثلاث ساعات»، لافتاً إلى أن «هذه المواصفات لا تقتصر على الباب، بل تشمل مفاصله وإطاراته. لكن لا يلتزم البعض بذلك، ولا يمكن مراقبة هذا العدد الكبير من المباني، خصوصاً بعد الانتهاء من التركيب».

وأشار إلى أن «التشريعات الجديدة تسد هذه الثغرات، وتضع مسؤوليات محددة على جميع الأطراف، سواء الاستشاري أو المقاول أو مقاول الباطن»، مبيناً أن «الجزاءات تصل إلى إقامة دعاوى جنائية ضد المخالفين، وليس غرامات مالية فقط»، متوقعاً أن «تردع التشريعات الجديدة غير الملتزمين، كما فعل قانون 24 الذي فرض مخالفات على منتهكي اشتراطات الأمن والسلامة في المباني».

وكشف المطروشي أن «الاستشاري سيتحمل مسؤولية كبيرة وفق التشريعات الجديدة، ففي حال تقديم مخطط لمبنى إلى الدفاع المدني لدراسته والحصول على الموافقة بشأنه، وتبين أن التخطيط غير مستوفٍ لاشتراطات الأمن والسلامة سيخالف الاستشاري الذي وافق عليه، لأنه جهة رقابية مع الدفاع المدني على المقاول، وحصل على ثقة المالك في اعتماد المخطط وتنفيذه».

من جانبه، صرح مدير إدارة المباني في بلدية دبي، المهندس خالد محمد صالح، بأن الإدارة تلزم المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين والمطورين في الإمارة، بالمعايير والشروط والمحددات من المواصفات والمعايير، التي تشمل منع استخدام أية مواد قابلة للاشتعال، أو أية مواد يدخل في تصنيعها مواد قابلة للاشتعال، أو أية أنظمة من شأنها إضعاف قدرة المواد المستخدمة على مقاومة الاشتعال، بما فيها مواد العزل الحراري (كالصوف الصخري والبوليسترين والبيتومين ومواد التثبيت والتركيب) التي لها قابلية للاشتعال.

وقال إن «الإدارة ستسمح باستخدام مواد العزل الحراري فقط عندما تكون معدلات مقاومتها للاشتعال حسب المعدلات المعتمدة في كود الحريق الصادر من الدفاع المدني أو الكود الأميركي لمكافحة الحريق (NPFA5000) في الأبواب 5، 10، 8، 37، 3، 50، 48 والكودات 286، 221، 220».

وأضاف: «يجب أيضاً أن تكون مانعة الاشتعال للجدران وأنظمة تكسية الواجهات حسب المعايير المحددة في الكودات، وألا تقل بأي حال عن ثلاث ساعات للمباني، وساعتين للفلل الخاصة، وأن تكون معدلات امتداد اللهب أقل من 25، ومعدلات إنتاج الدخان أقل من 450، حسب معيار انتشار اللهب وتطور الدخان، وذلك لمواد التكسية الداخلية والطلاء والتكسية الخارجية وفقاً للمعايير المعتمدة في كودات الدفاع المدني».

وتابع صالح أنه: «يمنع استخدام أية مواد قابلة للاشتعال، بما فيها أعمال الدهانات ومواد التعبئة والمواد اللاصقة والمواد والتركيبات المستخدمة داخل المباني والأسقف المعلقة التي تقل مقاومتها للاشتعال عن معدل مقاومة الجدران الواردة في البنود السابقة. كما يجب تقسيم المبنى إلى قطاعات مانعة لانتشار الحريق، وفقاً لما هو مبين في كودات الدفاع المدني المعتمدة، وأن تفصل القطاعات المقاومة والمانعة لانتشار الحريق (الطوابق، الوحدات السكنية، الوحدات المكتبية، الوحدات التجارية أو الصناعية)، وكذلك نقاط التقاء العناصر الإنشائية المختلفة مع بعضها بموانع لانتشار الحريق والدخان، لا تقل مقاومتها عن ثلاث ساعات».

وأكد ضرورة أن تكون حواجز انتشار الحريق مانعة لانتشار الحريق والدخان، ومستمرة، بحيث تغطي كامل نقاط الاختراق والاتصال بين قطاعات مقاومة انتشار الحريق في الاتجاهين الرأسي والأفقي (أطراف الجدران، أطراف الأسقف والأرضيات، أطراف الشبابيك والأبواب، أطراف الفتحات بما فيها فتحات التمديدات ودكتات التكييف وخلافه). ويُعتبر الفراغ المخفي فوق الأسقف المعلقة جزءاً من الفراغ الرئيس أسفله، ويجب أن تستمر الجدران الفاصلة بين القطاعات المقاومة لانتشار الحريق من البلاطة الخرسانية لأرضية الطابق حتى البلاطة الخرسانية لأرضية الطابق الذي يليه. ويُعتبر كل فراغ مخفي بين جسم المبنى وأي نظام تكسية للواجهات قطاعاً مساعداً لانتقال الحريق والدخان، لذلك يجب تقسيم هذا الفراغ بموانع انتقال للحريق والدخان عند كل نقاط اتصال واختراق بين هذا القطاع والقطاعات الأخرى للمبنى، وفي الاتجاهين الرأسي والأفقي، ويجب ألا تقل المسافة بين أي نافذتين في قطاعين مانعين لانتشار الحريق عن 1.2 متر في الاتجاهين الأفقي والرأسي، وتعتبر البنود الواردة في التعميم جزءاً تفصيلياً مكملاً للمعايير المعتمدة في إدارة الدفاع المدني، التي تعتبر المرجع الأساسي لكل ما يتعلق بالأمن والسلامة والوقاية ومقاومة الحريق.

تويتر