«جنايات دبي» تنظر في قضية وفاة شاب متهم فيها زوجته وصديقه

كشفت النيابة العامة في دبي، أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، تفاصيل واقعة وفاة شاب آسيوي، بعد الاعتداء عليه من قبل زوجته وصديقه، بعد تعاطيه المشروبات الكحولية.

وقالت النيابة في أوراق الدعوى، إن المتهمين اعتديا على المجني عليه، ما أدى إلى إصابته إصابات رضية في البطن، صاحبها تهتك في الأمعاء، ونزيف دموي داخلي، أدى إلى وفاته، دون أن يقصد المتهمان ذلك.
وتعود التفاصيل، بحسب ما أوردتها النيابة العامة، عندما دعا الضحية صديقه إلى تناول مشروبات كحولية في منزله، فحضر إليه، وتناولا المشروبات حتى ثمل المجني عليه، وبدأ بعدها بالصراخ، وحاول القفز من نافذة الشقة لولا تدخل المتهم وثنيه عن محاولته، وخلال ذلك شب خلاف بين المتهم والمجني عليه، حيث تعالت أصواتهما في المنزل، بحسب أقوال زوجة المتهم.

وبعد انقضاء فترة من الزمن خرج المتهم الأول، بعد أن غط المجني عليه في نوم عميق، نتيجة تعاطيه كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، وعند رؤية زوجة المجني عليه، بعد خروجها من إحدى غرف المنزل، زوجها، أحست بحالة غريبة أصابته، حيث بردت أطرافه، ومال لونه للشحوب، وعلى أثر ذلك استنجدت بصديق آخر لزوجها يعمل سائقاً لتاكسي، والذي بدوره قدم إلى المنزل، وتيقن من أن المجني عليه فارق الحياة، نتيجة توقف نبضه، وقام على أثر ذلك بالاتصال بالإسعاف والشرطة التي حضرت إلى المكان، ونقلت جثة المجني عليه للتشريح، كما جاء ضمن التقرير أن دماء لشخص مجهول عُثر عليها على ملابس المجني عليه بعد فحصها.

وأبرزت النيابة العامة أن زوجة المجني عليه لم تورد في أقوالها أن هناك شخصاً آخر كان في المنزل عند وفاة زوجها، وبعد مواجهتها أقرت بوجوده، فيما بين تقرير الطب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه نتيجة لتعرضه لرضوض بطنية أدت إلى تهتك أمعائه، وحدوث نزيف دموي حاد.

وأنكر المتهمان أثناء مثولهما أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات أي صلة لهما بالجريمة، وأنهما لم يقدما على الاعتداء على المجني عليه.

وفي قضية أخرى، اتهمت النيابة شاباً بالاعتداء على زوج شقيقته، بالاشتراك مع آخر، وتسببا له في إحداث عاهة مستدامة، وذلك لوجود خلاف عائلي بينهم، مبينة أن جميعهم من الجنسية الإيرانية.

كما اتهمت النيابة شاباً إفريقياً لحيازته 41 ألف دولار أميركي مزورة، مع علمه بذلك، بقصد التعامل بها، مشيرة إلى أن المتهم ألقي القبض عليه بمحض المصادفة، وذلك أثناء تجوله في منطقة البراحة في دبي بشكل مريب.