يبتران ابهام زميلهما بمنشار آلي خلال مشاجرة في أبوظبي

أقدم شخصان يحملان جنسية دولة آسيوية ويعملان في أحد ورش النجارة بأبوظبي، بالاعتداء ضربا على شقيق مالك الورشة، على خلفية مشادة كلامية خارج مكان العمل، حيث تسبب الشجار عن بتر ابهام يد اليمنى للمجني عليه بواسطة منشار آلي كان بين يدي أحد المعتدين.

وكانت محكمة جنايات ابوظبي استمعت لأطراف النزاع في القضية، اليوم، وقررت تأجيل الدعوى لعرض المجني عليه على الطبيب الشرعي لبيان نسبة العجز، بالإضافة إلى تقديم الادعاء بالحق المدني، وذلك إلى جلسة الأول من مارس المقبل.

وبحسب أوراق القضية، فقد وقعت مشادة كلامية بين شخصين مع آخر من ذات جنسيتهما، حيث ذهب كل طرف في طريقه، وفي اليوم الثاني التقى ثلاثتهم في أحد ورش النجارة التي يعملون بها، حيث أن الطرف الثاني شقيق مالك الورشة، وخلال لقاءهم عادت المشاحنات وارتفعت وتيرة المشادة الكلامية.

وخلال ذلك أقدم أحدهم "المتهم الأول" بتوجيه ضرباته باتجاه شقيق مالك المنجرة "المجني عليه"، مستخدماً المنشار الألي التي كانت بين يديه آنذاك، فيما أخذ المتهم الثاني "ابن شقيقة المتهم الأول" أداة خشبية سميكة وإهال بضرب المجني عليه.

وأثناء دفاع المجني عليه بيديه ليصد الضربات التي تنهال عليه من كل صوب وناحية، كان  المنشار الآلي اقرب منه وقطع ابهام يده اليمنى، وأصيب بجروح متنوعة على اليدين، وعلى اثرها نقل إلى أحد المستشفيات القريبة حيث أجريت له عدة عمليات جراحية لإعادة الإبهام ، حيث نجح ذلك بإعادته إلى اليد اليمنى.

وأوضح المجني عليه خلال الإدلاء بأقواله بأن المتهمان كانا يحاولا قتله، مطالباً بالتعويض المدني، في المقابل اعترف المتهمين بما جرى وأعتذر المتهم الأول من المجني عليه لما حدث له، مطالبه بالعفو عنهم، لافتا إلى أنه يسعى للتسوية والصلح مع المجني عليه إلا أن الأخر يرفض التسوية ويصر على موقفه في الدعوى.

وقررت هيئة المحكمة عرض المجني عليه على الطبيب الشرعي لتحديد ما إذا كانت الإصابات اللاحقة للمجني عليه من شأنها أن يترتب عليها عاهة مستديمة من عدمه، مع بيان نسبة العجز جراء الاعتداء الذي حدث له، و توضيح ما إذا كان ابهام يد اليمنى أصبحت مبتورة بصفة نهائية أم أنه من الممكن علاجها بشكل يستطيع استعادة وظائفه كإبهام.