الشرطة تحمي بطاقة بنكية محلية من محاولة اختراق دولية

1820 جريمة إلكترونية في دبي خلال 2015

شرطة دبي رصدت إنشاء حسابات وهمية لأغراض مشبوهة. أرشيفية

سجلت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، 1820 جريمة خلال العام الماضي، شملت حالات ابتزاز واحتيال، وبيع خدمات ببطاقات ائتمانية مسروقة.

شرطة دبي تكشف اختراق «سناب شات»

سجلت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي حالة اختراق لموقع التواصل الاجتماعي الشهير «سناب شات» والحصول على بيانات مشترك فيه.

وحذر المقدم سعيد الهاجري من الإفراط في نشر محتوى شخصي على هذه المواقع، لأنها لا تحافظ على خصوصية عملائها، وتعيد نشر صورهم ومحتويات حساباتهم لأغراض دعائية وتجارية، مستندة إلى اتفاقيات يوقع عليها المشترك من دون قراءة أحكامها أو شروطها.

 

49.8 جريمة مقلقة لكل 100 ألف نسمة في دبي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/8ae6c6c5502ee51c0152b775d861063c.jpg

انخفض مؤشر الجرائم المقلقة في دبي خلال العام الماضي بواقع 49.8 جريمة لكل 100 ألف من السكان، مقابل 51.2 جريمة في عام 2014، وفق سجلات اطلع عليها القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، خلال تفقده الإدارة العامة للتحريات.

ونوّه المزينة بارتفاع عدد المسجلين في برنامج «أمن المساكن» إلى 384 مشتركاً خلال العام الماضي، مقابل 282 مشتركاً عام 2014.

وقال إن الإدارة العامة للتحريات سجلت قضايا نوعية ودولية خلال العام الماضي، لافتاً إلى تأسيس قاعدة بيانات ومعلومات ساعدت على كشف جرائم لم يبلغ عنها.

وأضاف أن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات، سجلت 524 قضية، وحولت 570 متهماً الى الجهات المختصة، خلال العام الماضي، فيما قبضت إدراة المطلوبين على 11 ألفاً و871 مطلوباً محلياً في قضايا مالية، و233 مطلوبا دوليا، بزيادة بلغت 10.5% عن عام 2014، فيما تمكنت من استرداد 29 مطلوباً دولياً وسلمت 54 مطلوبا دوليا.

وأكد مدير الإدارة، المقدم سعيد الهاجري، رصد الشرطة محاولة اختراق نفذتها عصابة دولية لنوع من البطاقات البنكية، داخل الدولة، ومبادرتها بتحذير الشركة التي تصدرها، ما قلل خسائرها إلى نسبة تقل عن 1%، مقارنة بأضرار لحقت بشركات أخرى.

وفي التفاصيل، ذكر الهاجري أن مؤشر الجرائم الإلكترونية ارتفع بنسبة 23% تقريباً خلال العام الماضي، مقارنة بالعامين اللذين سبقاه، بواقع 1820 جريمة، مقابل 1581 حالة في 2014، و1513 في 2013.

وقال إن «الارتفاع طبيعي في ظل انتشار التقنيات الحديثة، وتضاعف استخدام التكنولوجيا في مجالات الحياة كافة»، مضيفاً أن «الإدارة لا تكتفي بضبط مرتكبي هذه الجرائم، بل تحاول التعرف بشكل استباقي إلى الأساليب المبتكرة التي يبتدعونها، قبل وصولها إلى الدولة».

وأوضح الهاجري أن «شرطة دبي رصدت العام الماضي أسلوباً تمكن مبتدعوه من اختراق بطاقات بنكية تابعة لشركات معينة، فبادرت بتحذير الشركة التي تصدر هذه البطاقات داخل الدولة، ما وفر لها حماية استباقية».

وأشار إلى ضبط عصابة تتكون من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة، أنشأوا وكالة سفريات، ثم استخدموا بطاقات ائتمانية مسروقة لشراء تذاكر سفر لعملائهم، والحصول منهم على مبالغ أقل من القيمة الحقيقية للتذاكر، مؤكداً إحالة المتهمين إلى النيابة العامة.

كما حذر الهاجري من الانسياق وراء المحتالين، والتورط في شراء خدمات بطرق مشبوهة، مثل دفع المخالفات أو الفواتير أو شراء تذاكر السفر، عبر طرف ثالث يستخدم بطاقات ائتمانية مسروقة أو مزورة، لافتاً إلى أن المتعاملين معهم يقعون تحت طائلة القانون، ولا يعفيهم عدم علمهم باستخدام وسيلة غير شرعية في إجراء المعاملة.

وأفاد بأن الإدارة رصدت جرائم أخرى، مثل إنشاء حسابات وهمية لأغراض مشبوهة.

ولفت إلى ورود رسائل تحوي صوراً أو محتويات مخلة، يمكنها اختراق البيانات الشخصية لصاحب الحساب، محذراً من التعاطي مع هذه الرسائل.

وقال إن هناك لجاناً متخصصة على مستوى الدولة تجتمع شهرياً لمناقشة المستجدات في الجريمة الإلكترونية، وفق الحالات والقضايا المسجلة، واقتراح حلول سريعة لتفادي أي مخاطر في هذا الإطار.

تويتر