الرميثي: تجذب الشباب من المعارك الافتراضية إلى حروب واقعية

«الفيديو جيم» بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية

«(الفيديو جيم) يجمع شباباً أدمنوا الحياة الافتراضية وانعزلوا عن مجتمعاتهم».

أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي، سعيد صالح الرميثي، أن ألعاب «الفيديو جيم» الإلكترونية شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً مخيفاً، ففي السابق كانت مقتصرة على التسلية واللعب الفردي، ثم بدأت تظهر خطورتها حينما أصبحت تتصل بشبكة الإنترنت، وهو الأمر الذي استغلته الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب.

 وقال الرميثي، الذي يعد أحد أشهر رواد شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة: «شكّل اللعب الجماعي مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت عنصراً جاذباً لآلاف الشباب والأطفال، الذين أقبلوا عليها لفترات طويلة جداً على مدار اليوم، وهو ما كان سبباً لتطوير تقنيات هذه الألعاب، خصوصاً ألعاب الحروب والمعارك، التي أصبحت أشبه بمجتمع عسكري، يضم أشخاصاً من مختلف بقاع الأرض، يتواصلون مع بعضهم بعضاً، من دون أي رقابة، عبر الكتابة والصوت والفيديو، ليخططوا لمعاركهم الافتراضية».

 وأضاف لـ«الإمارات اليوم»:«هذا النوع من التواصل الذي يجمع شباباً أدمن الحياة الافتراضية، وانعزل عن مجتمعه بسلبياته وإيجابياته، يشكّل بيئة خصبة لمسؤولي التجنيد والتواصل في التنظيمات الإرهابية، لاصطياد الشباب والأطفال، الذين باتوا محبين ومدمنين للعنف، ليتحول عالمهم الافتراضي إلى ساحات حروب واقعية».

إلى ذلك، حذّر مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، من حسابات مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع مزيفة لشخصيات عامة، يستخدمها أفراد هذا التنظيم، للإيقاع بالضحايا وجعلهم هدفاً لبث سمومه الفكرية المتطرفة.

ونبه المركز إلى أن تنظيم داعش المتطرف يعمل على استهداف الشباب عن طريق المدونات وغرف الدردشة، وبث سمومه المترجمة إلى لغات عدة، مشيراً إلى أنه يتسلل عبر الشبكات الإلكترونية لنشر أفكاره المتطرفة وتوجيه أتباعه.

وحذر من محاولات التنظيم استقطاب أتباع له من الفئات العمرية الصغيرة، إذ يستغل ميول الشباب والأطفال للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، ويستخدمها كنافذة للتواصل معهم، وبث أفكاره التكفيرية، كما يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منفذاً لنشر أفكاره الهدامة، الأمر الذي يفرض على الأسر مسؤولية مراقبة أبنائها وتعاطيهم مع هذه الوسائل.

تويتر