الحريق التهم أجزاء كثيرة من المبنى

تسكين 48 أسرة متضررة من حريق بناية الرقة في شقق فندقية

قِدَم المبنى وراء خلوّه من أنظمة السلامة المتعلقة بالحرائق . من المصدر

أكدت شرطة دبي تسكين 48 أسرة من قاطني البناية التي شبّ فيها حريق، مساء أول من أمس، بشارع الرقة، في منطقة المرقبات، بالتنسيق مع مالك البناية، حمد أرحمة الشامسي، الذي تكفل بسداد نفقات تسكين الأسر في شقق فندقية لمدة ثلاثة أشهر.

والتهمت النيران، التي شبت في نحو السادسة مساء، معظم أجزاء المبنى السكني التجاري، الذي لم يحتوِ على أنظمة السلامة، بحسب مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء راشد ثاني المطروشي، الذي عزا ذلك إلى قِدَم إنشائه.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، العميد محمد المر، إن مالك المبنى قام بتسكين عدد من الأسر في اليوم الذي شب فيه الحريق، وبادر بتسكين البقية أمس.

وأضاف أن المبنى كان يحتوي على معرض تجاري في الطابق الأرضي، بالإضافة إلى 48 شقة سكنية، تتكون جميعها من ثلاث غرف، ويراوح عدد سكان كل شقة من ستة إلى تسعة أشخاص، فضلاً عن ثماني شقق أخرى كانت مؤجرة لأغراض تجارية، كمكاتب وشركات.

وأشار المر إلى أن الإدارة حرصت على متابعة حال سكان البناية الذين تضرروا من الحريق، خصوصاً من لم يجدوا مأوى حتى ساعات متأخرة من الليل، لافتاً إلى تخصيص أماكن بديلة للجميع، بمن فيهم مستأجرو الوحدات التجارية.

وأوضح المر أنه لم يسمح لأي من سكان البناية بالعودة إلى شققهم بعد انتهاء فرق الدفاع المدني من عمليات الإطفاء، ثم التبريد، والمسح، للتأكد من عدم وجود أشخاص في الداخل، تمهيداً لدخول خبراء الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية إلى الموقع، مبيناً أن «هذه هي الإجراءات المتبعة لتفادي العبث في أي أدلة تساعد على تحديد سبب الحريق ومصدره».

إلى ذلك، قال مدير مركز شرطة المرقبات، العميد علي غانم، إن المركز لم يتلقَّ أي بلاغ من سكان البناية بشأن تضرر مقتنيات ثمينة داخل شققهم، لافتاً إلى أن «الحريق أتى على البناية بالكامل، تقريباً، ولا شك في أن هناك خسائر كبيرة في المكان، لكن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة السكان».

وشرح غانم أن «المبنى القديم يتكون من ستة أجزاء، يضم كل منها 16 شقة، فضلاً عن ستة متاجر أسفل البناية، يملك صاحبها ثلاثة منها، وهي مخصصة لبيع الأدوات الصحية».

وأكد مدير عام الدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، أن «عمليات الإطفاء انتهت تقريباً في نحو التاسعة مساء، لتبدأ عمليات التبريد، التي استمرت بدورها لليوم التالي، بهدف ضمان عدم اشتعال النيران مجدداً في المكان».

وذكر أن «المبنى قديم نسبياً، لذا خلا كلياً من أنظمة السلامة المتعلقة بالحرائق، ما ساعد على انتشار النيران بسرعة، من دون أن تكون هناك آلية لمقاومة الحريق في بدايته»، لافتاً إلى أن «فرق الدفاع المدني حرصت في البداية على تأمين سلامة سكان البناية، من خلال إخلائهم بالكامل، وإبعادهم عن أماكن الخطر، خصوصاً في ظل تطاير قطع ملتهبة أثناء عمليات الإطفاء».

تويتر