خبراء يحذّرون من استهداف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي جنسياً لابتزازهم

«الأمين»: «غرف المحادثة» مصيدة رئيسة لاستدراج الأطفال

خبراء أكدوا أن المبتزّين يستهدفون مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بصفة أساسية. من المصدر

كشف مشاركون في ملتقى نظمته شرطة دبي وخدمة «الأمين» لطالبات جامعة زايد حول «مخاطر الابتزاز الإلكتروني وأضرار المخدرات»، أن صغار السن من أكثر الفئات التي يمكن أن تتعرض إلى الابتزاز عبر المواقع الإلكترونية، لافتين إلى أن «المبتزين يستهدفون مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بصفة أساسية»، وأن «غرف المحادثة هي المصيدة الرئيسة لاستدراج الأطفال».

وحذروا من الأنواع الجديدة من المخدرات الاصطناعية، وأثرها البالغ في متعاطيها، إضافة إلى الأدوية النفسية، التي يحصل البعض عليها بطرق غير قانونية، خصوصاً المراهقين وصغار السن.

وأكدوا أن أصدقاء السوء يأتون على رأس قائمة أسباب دفع الأشخاص إلى التعاطي في الدولة.

وتفصيلاً، شرح المحاضر من خدمة «الأمين»، خليل آل علي، أن «الابتزاز الإلكتروني هو استدراج الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض التطبيقات الذكية، لإغرائهم بالظهور في أوضاع غير لائقة، وتصويرهم دون علمهم، ثم تهديدهم بالصور ومقاطع الفيديو المصورة، لابتزازهم».

وقال إن حملة «معاً ضد الابتزاز الإلكتروني» التي أطلقتها «الأمين»، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد الجمهور، وتعتبر الأولى رسمياً في المنطقة، وتسهم في حماية الناس ومساعدتهم على عدم السقوط ضحايا لمُبتزين إلكترونيين، سواء من داخل الدولة أو خارجها، وعدم الاستسلام لشروط المبتزين بأي شكل من الأشكال، وإنما اللجوء إلى الشرطة.

وكشف آل علي أن «صغار السن من أكثر الفئات التي يمكن أن تتعرض للابتزاز عبر المواقع الإلكترونية، إذا لم تكن هناك مراقبة ورعاية كاملة من الأهالي»، مقدماً أمثلة من العالم حول تعرض أطفال للابتزاز من قبل أشخاص كبار، ومحذراً في الوقت ذاته من أن برامج المحادثة قد تكون المصيدة الرئيسة لسقوط الأطفال ضحايا للمبتزين «لأن هذه البرامج تستحوذ على ما نسبته 50% من استخدام الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي».

ودعا المحاضر الآباء إلى متابعة أبنائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خوفاً من تعرضهم للاستغلال، مشيراً إلى أن «تعرض الطفل للابتزاز يؤدي إلى إصابته بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية وانحدار مستواه التعليمي، والميول نحو العنف الجسدي، والتبول اللاإرادي، وحدوث اضطراب في هويته الجنسية، وممارسته للعنف ضد النساء».

وشدد على أهمية عدم التعاطي مع المبتزين، وقراءة شروط وبنود الاشتراك قبل تحميل التطبيقات على الهواتف الذكية، إضافة إلى عدم الاطمئنان للأغراب على مواقع التواصل، لأنهم قد يستخدمون الصور والمعلومات في الابتزاز.

وأشار إلى أن هناك ارتفاعاً في نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى الدولة، مبيناً أن الإحصاءات حول استخدام التطبيقات تشير إلى أن 90% منهم يستخدمون «فيس بوك»، و82% يستخدمون برنامج «واتس آب»، و56% يستخدمون برنامج «إنستغرام»، و51% «تويتر».

وشدد المحاضر على أهمية عدم استسلام الضحية الذي يتعرض للابتزاز إلى المُبتز، وأن يلجأ إلى الجهات المُختصة من أجل مساعدته، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً قد لا يُبلغون عن وقوعهم ضحايا ابتزاز، لأسباب، منها: «الخوف من الاتصال بالشرطة، أو الخوف من الفضيحة والسمعة الشخصية، لكن هذا الخوف غير حقيقي، لأنه يتم التعامل مع قضيته بسرية بالغة».

ودعا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحذر في التعامل مع طلبات الإضافة لأشخاص لا يعرفونهم، وفي حال تعرض أي شخص للابتزاز فإن عليه عدم الرضوخ للمبتز، أو إرسال أي مبالغ مالية له، والعمل دائماً على حماية الصور الشخصية، والحذر من مواقع وتطبيقات التعارف.

إلى ذلك، قال مدير إدارة التوعية الوقائية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الشامسي، إن القانون فتح المجال للوقوف مع المتعاطين وعدم معاقبتهم بالسجن، وتقديم العلاج لهم في المراكز المختصة في حال تقدمهم طواعية بطلب علاجهم قبل القبض عليهم.

وحذر الشامسي من الأنواع الجديدة من المخدرات الاصطناعية وأثرها البالغ، إضافة إلى تعاطي الأدوية النفسية التي قد يحصل بعض المراهقين وصغار السن عليها بطرق غير قانونية.

وقالت الباحثة الاجتماعية في الإدارة إن أصدقاء السوء يأتون في المرتبة الأولى في أسباب التعاطي في الدولة، بنسبة 39%، فيما تحتل التجربة والفضول المركز الثاني بنسبة 27.64%، والتفكك والمشكلات الأسرية في المركز الثالث بنسبة 21%.

تويتر