تحقق في ملابسات حادث مروري تم تداوله

شرطة أبوظبي تحذر من تصوير ونشر الحوادث على مواقع التواصل

القوانين تجرّم تصوير ضحايا الحوادث ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي. الإمارات اليوم

أبلغت شرطة أبوظبي «الإمارات اليوم» بأنها تحقق حالياً في ملابسات حادث تصادم بين مركبة وحافلة مدرسية، وقع أخيراً وأسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 22 راكباً، محذرة أفراد الجمهور من نشر صور ومقاطع الحوادث المرورية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان مقطع فيديو تم تداوله خلال اليومين الماضيين وأثار جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يظهر ضحايا حادث مروري غارقين في الدماء على أسفلت الطريق، وسط صراخ وعويل الأطفال المصابين، بينما تظهر خلفهم حافلة مدرسية تعود لأحد المدارس الهندية في العين، التي يبدو أنها تعرضت لحادث تصادم بينما كانت تقل ركاباً من الجنسية الآسيوية.

وأفاد رئيس قسم مرور العين بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم صلاح عبدالله الحميري، بأن حادث تصادم بين مركبة وحافلة، وقع أخيراً في منطقة مساكن، على طريق دبي ـــ العين، أدى إلى وفاة ثلاثة من ركاب الحافلة (امرأة ورجلان)، وإصابة 22 راكباً بإصابات خفيفة، جلّهم يحملون جنسيات دول آسيوية، وإلحاق أضرار مادية بالمركبتين وبالمكان.

وأشار الحميري إلى أنه فور تلقي بلاغ بالحادث تحركت دوريات المرور والإشراف على سير الحركة المرورية وتخطيط الحادث؛ كما نقلت مركبات الإسعاف والإنقاذ في شرطة أبوظبي المتوفين، وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين ونقلتهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، فيما تولت الأجهزة المختصة التحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه.

وأكد الحميري خطورة مخالفات عدم الانتباه أثناء القيادة، وعدم الالتزام بخط السير، والسرعة غير القانونية، ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، مهيباً بالسائقين «ضرورة التقيد بقوانين السير والمرور بشكل كامل من أجل تجنب الحوادث التي تنجم عنها خسائر مادية وبشرية».

وشدد الحميري على «عدم نشر صور، أو أي مقاطع، للحوادث المرورية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو أي مواقع أخرى، والتأكد من المعلومات من مصادرها المعتمدة»، مؤكداً أن «شرطة أبوظبي تحرص على الإعلان عن أسباب وملابسات الحوادث المرورية بعد إجراء التحقيقات اللازمة».

جدير بالذكر أن قوانين العقوبات الاتحادي، وجرائم تقنية المعلومات والمطبوعات والنشر، تجرّم تصوير ضحايا الحوادث، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو كان ذلك بموافقة أهل الضحية نفسه.

 

تويتر