المؤبد بحق امرأة باعت «الشبو» لصديقها

أيدت محكمة الاستئناف في دبي، أمس، قرار سابقتها أول درجة بمعاقبة موظفة (من الجنسية الفلبينية)، بالسجن المؤبد، لإدانتها بحيازة 18 غراماً من مادة الشبو المخدرة، بعد أن باعت كمية منه لصديقها بـ1000 درهم.

وأمرت المحكمة بتغريم المدانة 50 ألف درهم، والإبعاد عن الدولة بعد قضاء مدة العقوبة، فيما تعود تفاصيل القضية، بحسب ما أشارت إليه أوراق الدعوى، إلى ديسمبر الماضي، عندما وردت معلومات موثوق بها إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تفيد بحيازة الموظفة كمية من مخدر الشبو، وأنها تبيعه للراغبين.

وقالت شرطية في الإدارة، إنه تم إعداد كمين لإلقاء القبض على الموظفة متلبسة، فقام مصدر من الشرطة (صديق المدانة) بالتواصل معها، وطلب منها تزويده بكمية من المخدر مقابل 1000 درهم، فتم الاتفاق بينهما على موعد ومكان التسليم.

وأشارت إلى أنها انتقلت مع أفراد الإدارة إلى مكان الكمين لمراقبتهم، فحضرت الموظفة والتقت بصديقها (المصدر)، فسلمته شيئاً أخرجته من حقيبة اليد الخاصة بها، وبعدها سلمها المصدر المبلغ، فتم إلقاء القبض عليها، مشيرة إلى أنه بتفتيش المتهمة عُثر بحوزتها على المبلغ الذي تسلمته من المصدر، وبسؤالها عن الواقعة أقرت ببيعها مادة الشبو.

وقالت الموظفة في أوراق الدعوى، إن صديقها (المصدر) اتصل بها صباح يوم الواقعة، وطلب أن يشتري منها مخدر الشبو بمبلغ 3000 درهم، وأخبرته بأنها ستتصل بصاحب الكمية فاتصلت به وأخبرته، فأفادها بأن الكمية المتوافرة من تلك المادة تساوي 1000 درهم، فاتصلت بصديقها، وأخبرته بأن الكمية المتوافرة من المخدر تساوي 1000 درهم، واتفقت معه على أن يلتقوا في أحد الأماكن في دبي، واتصلت بالشخص الذي يزودها بالمواد المخدرة، والتقت معه، وسلمها الكمية.

ولفتت إلى أنها بعد ذلك انتقلت لمقابلة صديقها لبيعه تلك الكمية، وبعد أن تسلم منها المخدر وتسلمت النقود تم إلقاء القبض عليها من قبل الشرطة، مبينة أنها التقت بالشخص الذي يزودها بالمواد المخدرة قبل نحو شهرين، وأبلغها بأنه في حال وجدت أشخاصاً يريدون مخدر الشبو تبلغه بذلك، وأنه سيقوم ببيع المخدر لهم عن طريقها.

وأشارت إلى أنه قبل القاء القبض عليها باعت مخدر الشبو لأشخاص من الجنسية الفلبينية أربع مرات، مقابل حصولها على 100 درهم عن كل شخص.

إلى ذلك، مثل أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات 19 متهماً من الجنسية الباكستانية، لتورطهم بالاعتداء على حارسي شركة، وسرقة أسلاك كهربائية بقيمة 267 ألف درهم.

وقالت النيابة العامة إن اثنين من المتهمين تمثل دورهما في حيازة تلك الأسلاك المتحصلة من جريمة سرقة، فيما كان دور الآخرين اقتحام مقر الشركة، والاعتداء على الحارسين وتقييدهما، وسرقة الأسلاك والفرار بها.

وأفاد أحد الحراس بأنه في يوم الواقعة، وأثناء وجوده مع المجني عليه الثاني، فوجئ باقتحام مقر الشركة بعدد كبير من الأشخاص، الذين اعتدوا عليهما بالضرب وقيدوهما، مشيراً إلى أنه أثناء ذلك كانا يسمعان أصوات تكسير وتقطيع كيبلات بواسطة آلة حديدية، وبعد ثلاث ساعات غادر الأشخاص الموقع، فتمكنا من فك قيديهما وأبلغا الشرطة.

وفي قضية مماثلة، أحالت النيابة العامة إلى المحكمة سبعة متهمين من الجنسية الباكستانية، لإقدامهم على سرقة أسلاك كهربائية بقيمة 30 ألف درهم من شركة، بعد أن توجهوا إلى مقرها، وقصّوا تلك الأسلاك واستولوا عليها ولاذوا بالفرار. وقال ملازم من شرطة دبي، بإفادته في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغات عدة وردت إليهم عن وقائع سرقة أسلاك كهربائية من عدد من الشركات، وبعد البحث والتحري، توصلوا إلى تورط المتهمين، وتم تحديد مكان سكنهم في جبل علي، فألقي القبض عليهم، وأقروا بسرقة تلك الشركة، وبيع المسروقات.