وفاة شخص وإصابة 3 آخرين في 3 حوادث

41 ألف مخالفة سرعة خلال العيد في دبي

سائق شاحنة كان يقود بسرعة شديدة ما أدى إلى تدهورها ووفاته. من المصدر

سجلت شرطة دبي حالة وفاة، وثلاث إصابات، في ثلاثة حوادث مرورية، كما سجلت 41 ألف مخالفة سرعة بوساطة أجهزة الرادار وتقنيات الضبط، خلال عطلة عيد الفطر.

فيما انخفض مؤشر الوفيات المرورية في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة تصل إلى 28%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

لا حوادث بحرية خلال العيد

أكد رئيس قسم الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، الرائد علي عبدالله القصيب النقبي، أن شرطة دبي لم تسجل أي حوادث بحرية خلال فترة إجازة عيد الفطر، ما يعني نجاح حملة «عيد بلا حوادث»، التي أطلقتها الإدارة الأسبوع الماضي، استعداداً للعيد.

وأشار إلى أن الإدارة كثّفت دورياتها البحرية وعملت على مدار الـ24 ساعة خلال إجازة العيد، بهدف تأمين عودة الناس إلى منازلهم آمنين، ودون حوادث تعكر صفو إجازاتهم.

وبين أن شرطة دبي كانت جاهزة قبل بدء إجازة العيد للتعامل مع الحالات الطارئة على الشواطئ، وأن هناك استعداداً تاماً للتعامل مع الحوادث والاستجابة لها في أقل وقت ممكن، مؤكداً أن الاستعدادات تمثلت في جاهزية سبع نقاط إنقاذ بحرية في مختلف أرجاء الإمارة، و22 غواصاً ومنقذاً بحرياً، إضافة إلى زوارق ودراجات مائية ودراجات برمائية مع طواقمها، لخدمة الناس في حال وقوع أي خطر.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، إن مخالفة عدم ترك مسافة كافية تصدرت قائمة الأسباب، التي أدت إلى حوادث قاتلة خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 25% من إجمالي 77 حالة وفاة، مقارنة بـ108 حالات وفاة في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما حلت في المرتبة الثانية مخالفة عدم تقدير مستعملي الطريق بواقع 24%، يليها الانحراف المفاجئ 21%، وحلت أسباب أخرى مثل كسر الإشارة الحمراء، والانشغال بغير الطريق في القائمة بنسب متفاوتة.

وعزا المزروعي، الانخفاض إلى عوامل مختلفة، منها: تنويع وسائل الضبط، وتكثيف الحضور المروري على الشوارع الخارجية، والنقاط الساخنة التي شهدت كثيراً من الحوادث خلال العام الماضي، فضلاً عن تطبيق برامج تحفيزية للسائقين، مثل نظام النقاط البيضاء، مشيراً أن مرور دبي سجل خلال عطلة العيد فقط 41 ألفاً و423 مخالفة سرعة، شملت 40 ألفاً و170 مخالفة سجلت بوساطة أجهزة الرادار، و1253 سجلت بوساطة كاميرات الإشارات المرورية التي حولت إلى رادارات.

ولفت إلى أن هذا العدد من مخالفات السرعة يعد كبيراً، ويعكس إصرار فئة من السائقين على الاستهتار والتهور، مؤكداً أن السرعة الزائدة تعد عاملاً رئيساً ومشتركاً في ما لا يقل عن 80% من الحوادث المرورية.

وتابع أن ثلاثة حوادث مرورية بليغة سجلت خلال عطلة عيد الفطر، أحدها وقع في منطقة جبل علي، وأسفر عن وفاة سائق شاحنة ثقيلة، إثر تدهورها حتى صارت إطاراتها إلى أعلى، ما يعني أن سائقها كان يقودها بسرعة شديدة أدت إلى فقدانه السيطرة عليها، مفيداً بأن هذه هي حالة الوفاة الـ13 الناتجة عن حوادث الشاحنات خلال العام الجاري، ويعد مؤشر وفيات حوادث الشاحنات خلال العام الجاري مقلقاً، لاسيما أنه تسبب في قرابة الـ40 حادثاً، وتنسق الإدارة حالياً مع جهات عدة لاتخاذ إجراءات صارمة تعالج المشكلة من جذورها، وتشمل تحديد ساعات عمل لسائقي الشاحنات، وإلزام أصحابها بإجراء صيانة دورية.

وذكر أنه في حادث ثانٍ صدمت شاحنة متوسطة أخرى ثقيلة من الخلف على شارع الخيل تجاه دبي، حتى تهشمت واجهتها تماماً، وظل سائقها محشوراً داخلها فترة من الوقت حتى تدخلت فرق الإنقاذ ونزعت الباب وأنقذته، بعد تعرضه لإصابات متوسطة، موضحاً أن الشاحنات تسببت خلال العام الماضي في 79 حادثاً، أسفرت عن وفاة 18 شخصاً، وإصابة 143 آخرين بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة والبسيطة.

ولفت إلى أنه في حادث ثالث تعرض شخصان باكستانيان للدهس في منطقة رأس الخور الصناعية، حين انحرفت مركبة عن مسارها وصدمتهما أثناء وقوفهما على الرصيف، ما أدى إلى إصابة أحدهما بإصابة بليغة الآخر متوسطة. وأفاد بأن سيارة صالون طراز كاديلاك احترقت كلياً على شارع أم سقيم قبل مخرج شارع الخيل، وتم التعامل على الفور مع الحادث، الذي لم يسفر عن وقوع إصابات. وأوضح المزروعي أن الإدارة حرصت على نشر دوريات في الشوارع الداخلية كافة، ووزعت أكثر من 6000 حبة حلوى على مدار يومي العيد، إضافة إلى منشورات توعية للسائقين.

تويتر