بعد قضية استغرقت نحو 25 عاماً في المحاكم

«التمييز» تعيد 80% من ملكية «حمر عين» إلى ورثة «الكويتي»

ورثة «الكويتي» طالبوا باعتبار ملكية قطعة الأرض المقام عليها المركز والفندق لمورثهم. أرشيفية

أصدرت محكمة التمييز في دبي، أمس، حكمها في أطول نزاع حقوقي في الإمارات، استغرق ما يناهز 25 عاماً في درجات التقاضي المختلفة حول ملكية مركز تجاري وفندق، إذ قضت المحكمة لورثة مستثمر إماراتي، هو راشد حمر عين، بالحق في الحصول على نسبة 20%، مقابل 80% إلى ورثة مستثمر كويتي، هو يوسف راشد بروسلي، بعد أحكام قضائية عدة صدرت في السابق.

وبدأت القضية حينما لجأ ورثة المستثمر الكويتي إلى محاكم دبي مختصمين المستثمر الإماراتي، مطالبين ببطلان التسجيلات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك باسم المواطن الإماراتي، واعتبار التسجيلات كأن لم تكن، متذرعين بملكية المستثمر الكويتي لقطع الأراضي المقام عليها مركز تسوق حمر عين، وملكية فندق «جي دبليو ماريوت» المجاور له، وطلبوا فرض الحراسة القضائية.

وكانت الهيئة القضائية في محكمة التمييز في دبي، حجزت القضية التي اشتهرت بـ «بروسلي- حمر عين» للنطق للحكم أمس، بعد أن استمعت إلى مرافعة أخيرة من محامي حمر عين.

ودفع ورثة المستثمر الكويتي بأن المستثمر الإماراتي أعطاهم ورقة يقر فيها بأنه - بصفته شريكاً وصاحب ترخيص البناء لمركز حمر عين التجاري وفندق ماريوت، في إمارة دبي - يملك ما نسبته 20% فقط من المشروعين، وأن النسبة الباقية، البالغة 80%، ملك للمستثمر الكويتي، بصفته الممول الجزئي للمشروعين.

وكان ورثة بروسلي رفعوا دعوى في محاكم دبي يطالبون فيها ببطلان تسجيلات قطعة الأرض المقام عليها المركز والفندق، واعتبارها ملكية لمورثهم.

وأظهر التقرير السنوي الأخير الذي أصدرته محاكم دبي ارتفاعاً في معدّل الفصل العام في القضايا ليصل إلى 99%، وأشار إلى أنه تم الفصل في 82 ألفاً و279 قضية، في العام الماضي، بالمقارنة مع 74 ألفاً و524 قضية في العام السابق له. وبلغت الأحكام الصادرة ما مجموعه 83 ألفاً و187 حكماً بزيادة قدرها 10% مقارنة بعام 2013، وبين أنه بلغ متوسّط زمن إنجاز خدمات القضايا 29 دقيقة، مقارنة مع 32 دقيقة في عام 2013.

تويتر