خنقها بحزام البنطال.. وأولياء الدم تنازلوا عن القِصاص

الغيرة تدفع شاباً إلى قتل فتاة ليل

دفعت الغيرة والشك شاباً يحمل جنسية دولة آسيوية، إلى قتل فتاة ليل، بعدما تعاهدا على الحب والإخلاص، إلا أن الفتاة لم تلتزم بعهودها، ما دفع الشاب إلى خنقها بحزام بنطاله.

وتعود تفاصيل القضية، عندما تعرف شاب في العقد الثالث من العمر على فتاة ليل، تعاطف مع ظروفها الصعبة التي أجبرتها على هذا الطريق، وازداد تعلقه بها عندما عرف أنها من بلدته نفسها، وبتكرار اللقاءات بينهما وقع في حبها، لدرجة أنه بدأ يغار عليها من نظرات الرجال في الملهى الليلي الذي تعمل فيه، وتوهم أن الفتاة تبادله المشاعر نفسها، ولم يعرف أنها تبيع له الحب مقابل الأموال التي يغدقها عليها كل ليلة.

وكان الشاب يعمل في مدينة الرويس الصناعية بالمنطقة الغربية في أبوظبي، ويغيب عن حبيبته كثيراً في العمل، لذا عرض عليها توفير مسكن خاص بها ومبلغ شهري مقابل ترك عملها، طلب منها الابتعاد عن طريق الشيطان، وأن تبدأ حياة شريفة، ورحبت الفتاة بالعرض، ووعدته بالحب والإخلاص مدى الحياة.

ومرت الأيام والشاب يعمل ويكد من أجل تلبية الحياة الكريمة لحبيبته، لم يتأخر يوماً عن الوفاة بالتزاماته المالية تجاهها، وذات يوم سافر من الرويس إلى أبوظبي، ونزل في فندق كالعادة، واتصل بالفتاة للحضور لتسلم المبلغ الشهري، وفي مساء ذلك اليوم حضرت الفتاة متأخرة، وكانت في عجلةً من أمرها، وأخذت المبلغ ورفضت أن تمكث معه، وانصرفت مسرعة.

تصرف الفتاة أثار الريبة في نفس الشاب، وبدأ في تتبع خطواتها دون أن تشعر به، وبعد فترة اكتشف أن حبيبته تواعد شخصاً آخر، ولم يصدق عينيه واتصل بها وطلب منها الحضور لمقابلته في غرفته بالفندق، وعندما حضرت في الموعد واجهها بكل شيء، وكان يتمنى أن تنكر، لكنها اعترفت بالخيانة وعدم الوفاء بوعدها بترك مهنتها.

نزلت كلماتها على الشاب كالصاعقة وانفجر غاضباً وشعر بالخديعة وأنها استغلت حبه، فنزع الحزام من بنطاله، ولفه حول رقبتها وجذبه من طرفيه بقصد تأديبها، ولكن حالة الانفعال وقوة الالتفاف أديا إلى موتها، وسقطت على الأرض وتوقع أنها فاقدة الوعي، وأبلغ الإسعاف التي حضرت وتبينت أنها فارقت الحياة، وألقت الشرطة القبض على الشاب، وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل.

وأرجأت محكمة جنايات أبوظبي، أمس، النظر في القضية إلى جلسة يوم 14 من سبتمبر المقبل، وذلك لتقديم الوثائق الرسمية بشأن تنازل أولياء الدم عن القصاص وتصديقه حسب الأصول.

وكان مندوب سفارة بلد المجني عليها قدم كتاباً صادراً عن نائب القنصل العام يفيد بأن السفارة تواصلت مع ورثة المجني عليها، وتنازلوا عن القصاص.

تويتر