نفذوا 6 جرائم ودأبوا على التنقل بين البيوت المهجورة

6 متسللين يسرقون مليون درهم من مؤسسات ومحال تجارية

العصابة اتخذت من البيوت المهجورة مأوى لها. أرشيفية

ألقت شرطة دبي القبض على عصابة مكونة من ستة أشخاص من دول عربية تسللوا إلى الدولة بشكل غير شرعي، ودأبوا على التنقل بين البيوت المهجورة وسرقة المؤسسات التجارية والمحال والمعاهد الثقافية، وبلغت حصيلة المسروقات نحو مليون درهم.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة التنسيقية للبحث الجنائي تحت مظلة وزارة الداخلية، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن النشاط الإجرامي للعصابة امتد في إمارات مختلفة لذا حرصت اللجنة على تنسيق جهود فرق البحث الجنائي في تلك الإمارات، حتى تم رصد المتهمين وضبطهم.

البيوت المهجورة ثغرة أمنية

أكد مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، حرص فرق العمل في مراكز الشرطة وإدارة الحد من الجريمة في الإمارة، على رصد البيوت المهجورة وإعداد تقارير بشأنها، والتواصل مع الجهات الأخرى المختصة مثل بلدية دبي، لاتخاذ إجراء بشأنها لأنها تمثل ثغرة أمنية يمكن للصوص والمتسللين اللجوء إليها واتخاذها قاعدة لتنفيذ جرائمهم.

وأشار إلى أن شرطة دبي استطاعت مع الجهات المختصة التقليل كثيراً من حجم هذه المسألة، كما تحرص على متابعتها باستمرار لعدم إتاحة أي فرصة للجوء إليها من قبل الخارجين عن القانون.

وتفصيلاً، أوضح المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أن معلومات موثوقة المصدر وردت حول تسلل عناصر مشبوهة إلى الدولة، وتورطهم في السطو على متاجر ومعاهد ثقافية وأماكن مختلفة.

وأضاف أن العصابة وزعت نشاطها الإجرامي على إمارات مختلفة حتى يصعب تعقبها، لذا اجتمعت اللجنة التنسيقية للبحث الجنائي على مستوى الدولة، ووضعت خطة لتعقب ورصد المتهمين وضبطهم قبل ارتكاب جرائم جديدة.

وأشار إلى أن فرق العمل بدأت في جمع الاستدلالات ورسم سيناريو لأسلوب عمل العصابة، وتحديد طبيعة الجرائم التي تشابهت في التنفيذ حتى يستطيع رجال المباحث توقع الأهداف التالية للمتهمين، والوصول إليهم قبل تنفيذ سرقاتهم، لافتاً إلى أن عمليات الرصد والتحليل رجحت عدم تمركز أفراد العصابة في مكان واحد، وتنقلهم بشكل مستمر حتى يصعب تعقبهم، وتأكد فريق العمل فعلياً أن الجناة يقيمون في بيوت مهجورة ولا يستقرون في مكان واحد في إمارة بعينها.

وأكد المنصوري أن التعاون بين أعضاء اللجنة التنسيقية للبحث الجنائي، التي شكلت بقرار من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كان له دور إيجابي في التوصل إلى المتهمين، وذلك من خلال تبادل المعلومات، والربط بين الأساليب المستخدمة في تنفيذ سرقات متشابهة في أكثر من إمارة.

إلى ذلك قال مدير إدارة الملاحقة الجنائية، المقدم محمد أهلي، إن فرق الملاحقة ظلت تتعقب العصابة حتى توصلت إلى المكان الذي يتواجدون فيه ومن ثم حددت ساعة الصفر وداهمت المكان وألقت القبض عليهم.

وأضاف أن العصابة تتكون من ستة أشخاص يحملون جنسيات دول عربية، تسللوا إلى الدولة بشكل غير شرعي، واعترفوا من خلال التحقيقات بارتكاب ست جرائم سرقة، أحدها لمعهد ثقافي وبلغت حصيلة المسروقات نحو مليون درهماً، لافتاً إلى أن المتهمين شرحوا تفصيلياً كيفية تحديد الأماكن التي يستهدفونها ثم يراقبونها جيداً ويحددون كيفية التسلل إليها ومن ثم السطو على المبالغ المالية والمقتنيات التي يسهل تصريفها.

وأوضح أهلي، أن أعمار المتهمين تتراوح بين العقدين الثاني والثالث، لافتاً إلى أن فرق البحث الجنائي ظلت تتابعهم عن قرب على الرغم من تنقلهم المستمر بين البيوت المهجورة إلى أن حدد ساعة الصفر لمداهمة مقرهم، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم في البلاغات المسجلة ضدهم.

تويتر