أسفرت عن وفاة 75 شخصاً معظمهم شباب

«الإنقاذ البري» يسجل 232 حادثاً خلال 16 شهراً

بر دبي تصدرت قائمة المناطق التي شهدت غالبية وفيات الحوادث البرية في 2014. من المصدر

سجلت إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي 232 حادثاً برياً خلال 16 شهراً، أسفرت عن وفاة 75 شخصاً، وإصابة 386 آخرين بإصابات متفاوتة.

وقال رئيس قسم الإنقاذ البري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ الرائد عبدالله علي محمد لـ«الإمارات اليوم» إن القائمة شملت 170 حادثاً في العام الماضي أسفرت عن وفاة 60 شخصاً معظمهم من الشباب، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 88 بإصابات بليغة، و101 بإصابات متوسطة، و104 بإصابات بسيطة.

انقطاع الاتصال

قال الرائد عبدالله علي محمد، «هناك بلاغات غريبة تصل إلى الإدارة، مثل اتصال ورد من امرأة تفيد بأنها كانت تتحدث مع شقيقتها وفجأة انقطع الاتصال وتخاف عليها، فتحركت دورية إنقاذ بالتنسيق مع غرفة العمليات واستطاعت الوصول إلى المكان، وتم إسعاف المرأة، وتبين أنها فقدت الوعي حين أبلغتها أختها بوفاة أمها عبر الهاتف».

فيما سجلت الإدارة 62 حادثاً خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، أسفرت عن وفاة 15 شخصاً، و36 إصابة بليغة، و39 متوسطة، و18 بسيطة، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ البري تنتقل عادة للحوادث التي تسفر عن وقوع إصابات.

وأضاف أن الشباب من سن 21 إلى 30 عاماً تصدروا قائمة ضحايا الحوادث البرية خلال العام الماضي بواقع 26 حالة وفاة، و43 إصابة بليغة، و50 متوسطة، و39 بسيطة، فيما توفي 19 شخصاً من سن 31 إلى 40 عاماً وأصيب 13 بإصابات بليغة و20 متوسطة، و26 بسيطة، وشملت القائمة وفاة ثلاثة أطفال دون سن الخامسة وإصابة 10 آخرين بإصابات متفاوتة.

وتصدرت منطقة بر دبي قائمة المناطق التي شهدت غالبية وفيات الحوادث البرية في 2014 وخلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بواقع 34 حالة وفاة وإصابة 42 بإصابات بليغة، و49 متوسطة، و63 بسيطة، تليها منطقة جبل علي بواقع 29 وفاة و40 بليغة و33 متوسطة و59 بسيطة، وتفاوتت حالات الوفاة والحوادث بين مناطق عدة في الإمارة.

وأشار محمد إلى أن غالبية الضحايا كالعادة من الذكور بواقع 56 حالة وفاة و252 إصابة، مقابل وفاة أربع نساء وإصابة 45 أخريات، لافتاً إلى أن شارع الشيخ محمد بن زايد شهد أكبر عدد من الحوادث بواقع 36 حادثاً أسفرت عن وفاة 13 وإصابة 60 آخرين بإصابات متفاوتة.

وتابع أن عدد الحوادث لا يعكس عدد خطورتها، إذ شهد شارع الإمارات في العام الماضي 13 حادثاً، أسفرت عن وفاة 19 شخصاً، وإصابة 40 آخرين بإصابات متفاوتة، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ البري تنتقل عادة إلى الحوادث البليغة التي تسفر عن سقوط وفيات وإصابات.

وأوضح أن القسم سجل 12 دقيقة مؤشر انتقال إلى 94% من الحوادث التي تم الإبلاغ عنها، عازياً سرعة الانتقال إلى تطبيق استراتيجية تمركز الدوريات في ثماني نقاط خارجية، توزعت في شارع الشيخ محمد بن زايد ومنطقة لهباب، والليسيلي، وحتا، وجبل علي، وبر دبي، والأكاديمية، وديرة.

ولفت إلى أن فرق الإنقاذ البري تتولى فتح أبواب السيارة وإخراج المصابين في أسرع وقت ممكن، كما تساعد في إبعاد السيارات المتضررة إلى خارج الشارع، وإنقاذ الأشخاص الذين غرزت سياراتهم، كما تشارك في الحوادث والحرائق، مثل حريق برج الشعلة الذي وقع منذ أشهر عدة، وأسهمت الدوريات في إخلاء السكان، ونقل السيارات الفارهة والمقتنيات الثمينة إلى أماكن آمنة.

وقال رئيس قسم الإنقاذ البري، إن كثيراً من الحوادث تقع لجهل السائق بطبيعة الشحنة التي يحملها، مثل تدهور شاحنة كانت تحمل مواد سائلة، ولم يراعِ سائقها ذلك حين دخل إلى الدوار، ففقد السيطرة عليها. وأضاف أن فرق الإنقاذ انتقلت كذلك إلى حادث وقع الشهر الماضي في امتداد شارع حتا لهباب، حين خرجت سيارة من طراز «هيونداي» إلى الطريق العام من شارع جانبي دون أن ينتبه سائقها إلى القادم، فاصطدمت بمركبته سيارة من طراز «نيسان باترول» رباعية الدفع، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين وتدخلت النجدة الجوية لإنقاذهم.

وشرح محمد أن رجل الإنقاذ يختلف عن غيره في نواحٍ مختلفة، إذ يتعامل مع المصاب باعتباره واحداً من أهله، وحين ينتقل إلى الحادث يجب أن ينظر إلى الموقع نظرة شاملة، مشيراً إلى أنه كان ينتظر في إشار مرورية ذات مرة، وتجاوز سائق الإشارة الحمراء فاصطدمت به سيارة تسير في طريقها الطبيعي، فهب الجميع لإنقاذه وحاولوا فتح الباب المجاور له لكن من دون جدوى، وظلوا يدفعون السيارة بطريقة تؤذي السائق، لافتاً إلى أنه لف من الناحية الأخرى وفتح الباب المقابل بكل سهولة، وساعد في نقل الرجل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تويتر