عصابة تعتدي على حراس وتسرق كابلات كهربائية

ألقت شرطة دبي القبض على عصابة تتكون من أربعة أشخاص، من جنسيات دول آسيوية، بتهمة سرقة كابلات كهرباء نحاسية، من مواقع تحت الإنشاء، وسجلت ضدهم 17 جريمة في إمارات مختلفة، شملت حالات اعتداء على حراس الأمن في هذه المواقع.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل المنصوري، إن فريق العمل في القضية حدد هوية المشتبه فيهم، ورصد الأماكن التي يوجدون فيها، لكن لم يستعجل القبض عليهم، لضمان ضبطهم متلبسين، في إطار حرص شرطة دبي على تحري الدقة في عملها.

وذكر أن ثمة بلاغات وردت من شركات تفيد بتعرض كمية كبيرة من الكابلات الكهربائية للسطو، لافتاً إلى أنه تم على الفور تشكيل فريق عمل لمعاينة المواقع، واكتشف أن المتهمين يقتحمون المكان، ويقصون الكابلات بآلة حادة تستخدم في هذا الغرض، وينزعون الإطار المطاطي، ويبيعون القطع النحاسية لمتاجر وشركات متخصصة في ذلك.

وأضاف أن العصابة لا تتوانى عن استخدام العنف في تنفيذ جرائمها، إذ تكررت حالات اعتداء عناصرها على حراس أمن، وتكبيلهم بالقيود قبل سرقة محتويات المكان من الكابلات التي تباع بمبالغ كبيرة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة الملاحقة الأمنية بالإدارة العامة للتحريات، المقدم محمد أهلي، إن فريق العمل تأكد من خلال المتابعة وحصر المعلومات أن المتهمين نفذوا جرائم عدة في إمارات مختلفة، وكانوا يتعمدون تنويع الأماكن التي يستهدفونها، للهروب من رجال الشرطة.

وأضاف أنهم سرقوا لوحات سيارة، ووضعوها على مركبة رباعية الدفع (بيك اب) كانوا يستخدمونها في التنقل والدخول إلى المواقع الإنشائية وتحميل المسروقات عليها.

وأشار إلى أن فريق العمل استطاع رصد المتهمين وتحديد خط سيرهم، لكنه واصل تتبعهم حتى يتم ضبطهم متلبسين بالجريمة، وبالفعل توجهت العصابة إلى أحد المواقع، فيما أعدت الإدارة كميناً لهم، ثم داهمت مكانهم وألقت القبض عليهم.

وتابع أن المتمين أفادوا بأنهم نفذوا سرقات في إمارات مختلفة، وبلغ عدد البلاغات المسجلة ضدهم 17 بلاغاً، وجارٍ التأكد من احتمالات تورطهم في جرائم أخرى، كما واصل فريق العمل البحث والتحري لضبط أي شخص متورط في شراء الكابلات المسروقة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم.

وأوضح أهلي أن تجارة الكابلات تنتعش في ظل انتعاش قطاع التشييد والبناء، وكما توجد منافذ بيع شرعية يوجد أشخاص يبيعونها بشكل غير شرعي، لأنها تدر ربحاً كبيراً.

تويتر