دعت إلى إجراءات للحدّ من الغرق

«إسعاف دبي» تسجل 63 حادث غرق العام الماضي

«(المؤسسة) تعتمد على آليات إسعافية خاصة، قادرة على السير على الرمل لتقديم خدمة الإنقاذ العاجل للغريق». خليفة بن دراي

أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تسجيل 63 حالة غرق، خلال العام الماضي، بانخفاض 11% عن عام 2013، إذ قال تقرير إحصائي للمؤسسة، حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، إن المؤسسة سجلت 71 حالة غرق، خلال عام 2013، لكن العدد انخفض العام الماضي، داعياً إلى تكثيف التوعية بالمخاطر التي يواجهها رواد الشواطئ، للتقليل من معدلات الغرق.

وذكر المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم»، أن المؤسسة تعتمد على آليات إسعافية خاصة، تملك القدرة على خوض المناطق الرملية، والوصول إلى الشواطئ، لتقديم خدمة الإنقاذ العاجل للغريق.

وفي التفاصيل، نبهت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف إلى أن معدلات الغرق في الإمارة مرتفعة، إذ سجلت 13 حالة عام 2011، وارتفع العدد إلى 50 حالة عام 2012، وواصل الارتفاع إلى 71 حالة عام 2013، لينخفض بمعدل بسيط إلى 63 حالة العام الماضي.

وأوضحت أن كثيراً من تلك الحالات كانت لأشخاص لم يلتزموا بالإرشادات، ولم يحرصوا على قواعد السلامة أثناء السباحة، وخلال الرحلات البحرية.

ولفت التقرير إلى أن حالات الغرق، التي تعاملت معها المؤسسة كانت لأطفال وبالغين من جنسيات عربية وآسيوية.

وأوضح أن بعض الحالات التي تم إنقاذها كانت تعاني اختناقات أدت إلى سكتات دماغية، وحالات إصابة بجلطات، ومضاعفات صحية خطرة تهدد الحياة.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن استمرار حوادث الغرق بالعشرات سنوياً، يستدعي تكثيف خطط التوعية في المناطق التي لا يسمح فيها بالسباحة، والتوعية بمخاطر عدم الالتزام بقواعد السلامة أثناء السباحة، أو أثناء الرحلات البحرية.

وشدد أن الأشهر الحالية تشهد نسبة كبيرة في حوادث الغرق، لإقبال المواطنين والمقيمين على السباحة هرباً من الجو الحار، لكن كثيرين يسبحون في مناطق خطرة، ويتجهون لشواطئ غير معدة لاستقبال الراغبين في السباحة.

ودعا بن دراي المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الحيطة والحذر عند نزول البحر في الرحلات، والتوجه إلى الشواطئ التي يعمل فيها منقذون، والابتعاد عن السباحة في الأوقات الممطرة، أو التي تشهد أحوالاً جوية غير مستقرة.

وأوضح بن دراي أن المسعفين يتعاملون مع حالات الغرق باستخدام مركبات إسعافية قادرة على خوض المناطق الرملية، والوصول إلى الغريق على الشاطئ، ما يسهم في تقديم الرعاية الصحية في أقصر فترة زمنية.

ولفت إلى أن هذه المركبات مزودة بالأجهزة الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي، التي تمكن المسعف من التعامل مع الغريق، وإنقاذه لحين نقله إلى سيارة الإسعاف، والتي تنقله بدورها إلى المستشفى.

وأشار إلى أن مسعفي المؤسسة مؤهلون للتعامل مع جميع حالات الغرق، وتم تزويدهم بجهاز حديث للضغط على الصدر آلياً، حتى يتمكن الغريق من استعادة النبض في الحالات الحرجة التي تصاب بتدفق المياه للرئة، أو توقف النبض.

تويتر