النعيمي: «القمة» فرصة لتشكيل حلف افتراضي قوي لردع المعتدين

50 دولة تناقش حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت نوفمبر المقبل

القوة الدولية الافتراضية تكرّس جهودها لحماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات. من المصدر

تستضيف الإمارات، في نوفمبر المقبل، القمة الدولية لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، بمشاركة أكثر من 50 دولة، وتهدف إلى تطوير آليات للعمل المشترك، لضمان تحديد وحماية الضحايا، والحيلولة دون استخدام الإنترنت وسيلةً لاستغلال الأطفال.

ويأتي انعقاد القمة إدراكاً من الحكومات، في مختلف أنحاء العالم، بأن الإنترنت يشيع استخدامها من قبل المعتدين لاستغلال وإساءة معاملة الأطفال، ويمثل الاعتداء جريمة شنيعة، ومشكلة عالمية جسيمة لا تعترف بالحدود أو سيادة الدول، ومعالجة هذه المشكلة تتطلب تعاوناً وإجراءات دولية منسقة وجادة.

اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/297473.jpg

«توفير الإنترنت الآمن لأطفال العالم بات جزءاً من مسؤوليتنا، وليكن الله، عز وجل، ومن ثم شرفاء الكوكب، في عوننا على أداء هذه المهمة الإنسانية النبيلة».


القوة العالمية الافتراضية

أنشئت الـV.G.T في 2003 لمكافحة الإساءة للأطفال عبر الإنترنت، وتهدف إلى تفكيك شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت العالمية.

وتضم القوة العالمية الافتراضية في عضويتها، إلى جانب الإمارات كبلد عربي وحيد، مؤسسة الجمارك والجوازات الأميركية، والشرطة الكندية، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية، والإنتربول، والشرطة الأوروبية (اليوروبول)، والشرطة الأسترالية الاتحادية، والشرطة الإيطالية، والشرطة النيوزيلندية، والشرطة الوطنية الهولندية، والشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، والشرطة الاتحادية السويسرية، والشرطة الكولومبية، وغيرها.


الإنترنت أكثر أمناً

أكد الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس المنتخب للقوة العالمية الافتراضية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، حرص الشرطة الإماراتية لرفد القوة العالمية الافتراضية، وتمكينها من تحقيق أهدافها وتطلعاتها، إذ تمت استضافة اجتماعات القوة العالمية الافتراضية في أبوظبي ومؤتمرها المنعقد في عام 2012، وقلد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، 14 شخصاً من الأعضاء السابقين بمجلس إدارة القوة، ميدالية خدمة المجتمع، في شهر أبريل عام 2011، تقديراً لما قدموه من خدمات إنسانية واجتماعية في مجال الشرطة والأمن، وتحفيزاً لجهودهم المبذولة في تأسيس وتطوير شراكة دولية فعّالة لتحقيق الأهداف والتطلعات في جعل شبكة الإنترنت أكثر أمناً.

وقال الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس المنتخب للقوة العالمية الافتراضية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، إن «القمة تشكل فرصة لالتقاء الحكومات وهيئات تنفيذ القانون، والمؤسسات العاملة في هذا المجال ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل الاتفاق على إجراءات ملموسة وبناء علاقات قوية، وإنشاء شبكات تعاون دولية عابرة للحدود تمثل حلفاً افتراضياً قوياً لردع المعتدين».

ولفت إلى أن من أهداف القمة أن تكون نقطة تحول في مجال مواجهة هذه الجريمة على الصعيد الدولي، وتنسيق إجراءات لإزالة الصور التي يوجد فيها استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت في شتى أنحاء العالم.

واختارت، أخيراً، القوة العالمية الافتراضية، بالإجماع، وزارة الداخلية الإماراتية، ممثلة باللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، ليكون الرئيس المقبل للقوة العالمية الافتراضية، المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، وذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة القوة وفريقها الاستشاري، التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي في سيدني الأسترالية، لتتولى بذلك الإمارات، في نوفمبر المقبل، الرئاسة والأمانة العامة معاً، لهذا الفريق الأمني العالمي المرموق.

وجاء اختيار النعيمي لرئاسة الـ«في جي تي»، للسنوات الثلاث المقبلة (2015-2018)، تعبيراً واعترافاً من الدول والمؤسسات الشرطية العالمية الأعضاء بفضل وفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية، وتوجهاتها الحضارية إلى جانب الجهود الإنسانية والمهنية، التي بذلها النعيمي وخبراته المتراكمة في هذا الإطار، مجسداً توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه الدؤوب على أهمية العمل الدولي المشترك، لتأمين الحياة الآمنة والفاضلة للأطفال ليكونوا بناة المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر.

وأكد النعيمي أن «دولة الإمارات تتطلع، من خلال رئاستها لهذه القوة العالمية، إلى مزيد من تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، التي تسهم في حماية الأطفال من الاستغلال عموماً، وجعل الإنترنت مكاناً أكثر أمناً وفائدة لهم، وعقد وتطوير البرامج والتمارين المشتركة وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاقات أوسع، فضلاً عن تطوير القوانين والتشريعات بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال، والوقوف بحزم ضدهم وسد المنافذ والطرائق القائمة والمستحدثة التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت».

واعتبر تصدر اسم الإمارات لرئاسة هذه القوة واستضافتها دليلاً على المكانة العالمية والسمعة الحضارية الطيبة للمجتمع الإماراتي، وعزم قيادته على أن تكون بلادنا مركزاً متميزاً لحماية الأطفال وتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا الحديثة، مضيفاً: «توفير الإنترنت الآمنة لأطفال العالم بات جزءاً من مسؤوليتنا، وليكن الله، عز وجل، ومن ثم شرفاء الكوكب، في عوننا على أداء هذه المهمة الإنسانية النبيلة».

وأشار إلى أن القوة الدولية الافتراضية ستواصل نجاحاتها في توسيع عضويتها، والدفع قدماً بالأعمال والبرامج الرائدة، وحشد العالم والرأي العام ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات، لتتمحور جهودها معاً حول الأطفال وحمايتهم»، منوهاً بإنجازات الرئاسة الحالية ومختلف الأعضاء في القوة منذ إنشائها في عام 2003.

يشار إلى أن اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية برئاسة النعيمي، أطلقت العديد من المبادرات والمشروعات، التي تسهم في تعزيز حماية أطفالنا من المخاطر، كما عملت على تقنين الإجراءات في تعزيز حماية الطفل.

تويتر