«استئناف دبي» أحالتها لمعرفة مدى قواها العقلية

عرض «مربّية» قتلت رضيعة مخدوميها على الطب النفسي

قررت محكمة الاستئناف في دبي عرض مربية أطفال متهمة بقتل رضيعة مخدوميها خنقاً بـ«شيلة»، على لجنة خاصة من الأطباء النفسيين لمعرفة مدى قواها العقلية.

وحددت الهيئة جلسة 13 من مايو المقبل موعداً للنظر في القضية، التي كانت محكمة الجنايات أصدرت فيها حكماً في نوفمبر من العام الماضي، يقضي بمعاقبة الخادمة بالسجن المؤبد بعد أن دانتها بتهمة قتل الرضيعة البالغة من العمر 11 شهراً، لرفض مخدوميها السماح لها بالسفر إلى موطنها لرؤية ذويها.

وتعود تفاصيل الواقعة بحسب ما جاء في أوراق الدعوى إلى يناير من العام الماضي، عندما أقدمت المتهمة (29 عاماً)، وتحمل جنسية دولة آسيوية، على قتل رضيعة مخدوميها بأن بيتت النية واستغلت خروج مخدوميها إلى عملهما، ولما خلت بالطفلة باشرت تنفيذ جريمتها وأحضرت غطاء رأس (شيلة) ولفته حول عنق الرضيعة وكتمت أنفاسها بيدها إلى أن لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، ثم مارست حياتها بصورة طبيعية.

وبينت الأوراق أن المتهمة اتصلت في الساعة السادسة بوالدة الضحية وأبلغتها بأنها تعاني ضيقاً في التنفس، فقامت والدتها بإبلاغ شقيقتها وطلبت منها الذهاب إلى بيتها والاطمئنان على الرضيعة، وعند وصولها شاهدت الرضيعة في حضن المتهمة وحاولت إيقاظها، ولم تستجب فنقلتها بمركبتها الخاصة إلى المستشفى، وعندما كشف الأطباء عليها أقروا بأنها فارقت الحياة في نحو الساعة 11 صباحاً من اليوم ذاته.

بدوره، قال ملازم أول في شرطة دبي، إنه في يوم الواقعة تلقت غرفة العمليات بلاغاً عن وصول جثة طفلة إلى مستشفى زليخة في منطقة النهدة، وبالانتقال إلى مكان البلاغ قال والد الضحية، إن زوجته تلقت اتصالاً من الخادمة، أخبرتها فيه بأن الرضيعة تشعر بضيق تنفس، فلجأت الأم إلى شقيقتها التي سارعت إلى الشقة، ونقلتها إلى المستشفى، وبالكشف عليها تبين أنها فارقت الحياة.

وأضاف أن الطب الشرعي أثبت وجود شبهة جنائية، وبسؤال المتهمة اعترفت بأنها قتلت الرضيعة، موضحة أن والدتها توفيت قبل شهر من الواقعة، ولم يسمح لها مخدومها بالسفر إلى موطنها، مبرراً ذلك بأنه أنفق مبالغ كبيرة لجلبها إلى الدولة، وكررت الطلب إلا أنه كان يصر على الرفض، ما دفعها إلى التفكير في التخلص من الرضيعة حتى تتمكن من السفر، وفي يوم الحادث استغلت خروج مخدوميها إلى عملهما ونفذت الجريمة.

تويتر