حجز 1000 مركبة في دبي بسبب عدوانية سائقيها منذ بداية العام الجاري

«عنف الطريق» يحوّل مخالفات مرورية إلى بلاغات جنائية

عنف الطريق قد يبدأ بعدم إعطاء أفضلية الطريق للقادم من الخلف على المسرب الأيسر السريع. أرشيفية

قال رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، إن مخالفات مرورية تتحول إلى بلاغات جنائية بسبب سلوكيات سائقين يتصرفون بعنف وعدوانية، وتلويح بعضهم بإشارات بذيئة، ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون، مشيراً إلى أن المخالفة المرورية إذا تحولت من مجرد تصرف ناتج عن إهمال وعدم انتباه، إلى سلوك عمدي يعرض حياة الآخرين للخطر، فإن من حق المتضرر تحرير بلاغ ضد مرتكبها.

وحجزت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، منذ بداية العام الجاري حتى الآن، أكثر من 1000 مركبة نتيجة عدوانية سائقيها وقيادتهم بتهور وبطريقة تمثل خطورة على مستخدمي الطريق، وتعمدهم ارتكاب مخالفات مرورية متنوعة.

وقال الزفين، لـ«الإمارات اليوم»، إن شرطة دبي حولت سائقين عدوانيين إلى النيابة في حالات مماثلة، موضحاً أن هناك مظاهر لعنف الطريق، منها الالتفاف على الآخرين، والانحراف أمامهم بشكل مفاجئ، أو تعمد استخدام الفرامل بطريقة خطرة، لإزعاج القادم من الخلف، وعدم إعطاء أفضلية الطريق للقادمين من الخلف، وتعمد كسر الإشارة الحمراء والهروب من رجال الشرطة.

وأضاف أن غياب التسامح سمة تسيطر على فئة من السائقين، الذين يقودون بعدوانية، ويسببون خطورة على سلامة غيرهم من مستخدمي الطريق، وكثير من السائقين يجهلون متى يتحول سلوكهم على الطريق من مخالفة مرورية إلى جريمة يحالون بسببها إلى النيابة، موضحاً أن الأصل في المخالفة ارتكابها من دون قصد، ومتى تحولت إلى تصرف عمدي بهدف إيذاء الآخرين، سواء بإزعاجهم أو إخافتهم أو تهديد سلامتهم، فإنها تتحول إلى واقعة جنائية.

وتابع: «عنف الطريق له مقدمات ونتائج، فيبدأ عادة بتصرف غير مناسب من سائق، مثل الإصرار على عدم إعطاء أفضلية الطريق للقادم من الخلف على المسرب الأيسر السريع، بحجة أنه ملتزم بسرعة الشارع، وهذا فهم خاطئ للقانون، لأن السائق بهذا التصرف يمنح نفسه حق ضبط الطريق، والصواب أن يفسح لمن يأتي خلفه حتى لو كان متجاوزاً السرعة لأن من الوارد أن يكون لديه حالة طارئة، كما أن هناك أجهزة رادار ودوريات شرطة لها حق الضبط».

وأوضح أن «عدم إفساح الطريق يستفز بعض السائقين القادمين من الخلف، ما يدفعهم إلى التصرف بطريقة خاطئة بدورهم، فيلجأ أحدهم إلى الالتصاق بالسيارة التي أمامه لإخافة سائقها، ما يؤدي إلى وقوع حوادث»، لافتاً إلى أن مخالفة عدم ترك مسافة كافية التي تنتج عادة عن هذه التصرف احتلت المرتبة الثالثة في قائمة أسباب الحوادث.

وتابع أن «هناك فئة تبالغ في رد فعلها العنيف، فيتجاوز أحدهم بتهور من اليمين، ثم ينحرف مجدداً أمام السائق الذي رفض الإفساح ويضايقه سواء بالاستخدام المتكرر للفرامل، أو إبطاء السرعة إلى حد غير مقبول، وهذا التصرف يخرج عن كونه مخالفة مرورية إلى جريمة جنائية، لأنه ارتكب كل هذه السلوكيات عن عمد وهدد حياة السائق الآخر، ومن حق المتضرر في هذه الحالة تحرير بلاغ جنائي».

 

عنف الطريق قد يبدأ بعدم إعطاء أفضلية الطريق للقادم من الخلف على المسرب الأيسر السريع.

أرشيفية

تويتر