مدخنون لا يستبعدون وجود مخدرات في «الدوخة»

أبلغ مدخنون «الإمارات اليوم» بأن عدم وجود رقابة من الجهات المختصة على محال بيع تبغ «المدواخ»، أسهم في نشوء بيئة خصبة لتجارة أصحابها في الممنوعات، خصوصاً بين الشباب، لافتين إلى أنهم لا يستبعدون خلط أصحاب محال تبغ مواد مخدرة مع «الدوخة» بطريقة سرية.

«الماريغوانا» تؤدي إلى الإدمان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/293159.jpg

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق علمي من بريطانيا، برئاسة مستشار منظمة الصحة العالمية، وين هول، أن نبات «الماريغوانا» (القنب) له تأثير الهيروين ويسبب الإدمان.

وبينت نتائج الدراسة أن تعاطي «الماريغوانا» لفترة طويلة قد يسبب السرطان والتهاب القصبات الهوائية وأزمات قلبية، إضافة إلى ذلك فإنه يزيد من احتمال الإصابة بأمراض نفسية مختلفة كالذهان والفصام.

وتوصلت الدراسة إلى أن واحداً من كل ستة مدخنين مراهقين يدخنون القنب (الماريغوانا) بصورة منتظمة، يصبحون مدمنين، والشيء نفسه يحصل لكل واحد من 10 مدخنين بالغين.

وأشار مدخنون إلى أن تجربتهم الأولى للمدواخ أدت بهم إلى الإدمان عليه، لافتين إلى أنهم سألوا أصحاب محال عن مكونات «الدوخة» لكنهم لم يجيبوا عن السؤال.

وتواصلت الصحيفة مع أصحاب محال لبيع تبغ المداويخ، محاولة الاستعلام منهم عن مكونات التبغ، لكنهم امتنعوا عن الرد.

وقال المدخن، سعيد البلوشي، إنه يدخن المدواخ منذ 2006 ولا يمكنه الإقلاع عنه، لأنه أصبح عادة يومية.

وتابع أن محال بيع التبغ لا تخضع لرقابة الجهات المختصة، ما يسهل خلط التبغ بمواد مخدرة، تضمن إدمان مدخنها عليها، مضيفاً أنه لم يكن في حاجة إلى التدخين أكثر من مرة واحدة حتى يجد نفسه مرتبطاً بهذه العادة السيئة.

وأكد المدخن، حمد البلوشي، أن «إضافة بعض أصحاب المحال مواد مسببة للإدمان إلى التبغ، أمر غير مستبعد» لافتاً إلى أن «هذه المحاولات تهدف إلى زيادة أرباحهم المالية، من خلال إيقاع الشباب في فخ الإدمان على تدخين المدواخ، خصوصاً أن سعر تبغ المدواخ يراوح بين 15 و50 درهماً».

وتختلف أسعار التبغ باختلاف نوعيته (حارة أو خفيفة أو ثقيلة أو عادية).

وأضاف أن «معظم مواد التبغ تأتي من عمان وإيران»، مشيراً إلى أنه يعرف أشخاصاً أدمنوا على «الدوخة» بعدما «تفنن» أصحاب محال في صناعتها.

وذكر المدخن، أحمد التميمي، أنه يواجه صعوبة بالغة عند محاولته الإقلاع عن تدخين المدواخ، تتمثل في وجود آلام شديدة بالصدر، وعصبية مفرطة ترافقها رغبة مضاعفة في التدخين.

وأضاف أنه لا يعرف نوعية المواد المستخدمة في صناعة «الدوخة» إلا أنه لا يستبعد وجود مواد مخدرة فيها، مطالباً الجهات المعنية بتشديد الرقابة على محال بيع التبغ.

وأشار محمد الفلاحي أنه بدأ تدخين «المدواخ » بعد التجربة الأولى، مؤكداً أن محاولته التعرف عليها جعلته يدمن تدخينها.

تويتر