الشرطة تطلق حملة توعية بخطرها

13 جريمة انتحال صفة رجال الأمن في الشارقة خلال 3 أشهر

شرطة الشارقة توزع مطويات توعوية على الجمهور. من المصدر

سجلت القيادة العامة لشرطة الشارقة 13 جريمة انتحال صفة رجال الأمن في الشارقة خلال الربع الأول من العام الجاري، لذا أطلقت أمس، حملة توعية تحت شعار «هل هو رجل شرطة حقيقي؟» بهدف نشر التوعية بين الجمهور حول خطر انتحال صفة رجال الأمن على المجتمع من قبل بعض معتادي الإجرام الذين درجوا على التعدي على الأشخاص واستيقافهم، بدعوى أنهم من رجال الشرطة، وسلب أموالهم وممتلكاتهم، وكان معظم ضحاياها من الموجودين في المناطق الصناعية، حيث يقوم مرتكبو هذه الجرائم باستيقاف الأشخاص الذين يوجدون بمفردهم، بدعوى أنهم مطلوبون للشرطة، وتهديدهم بالسجن أو إلغاء إقامتهم وإبعادهم عن الدولة وتفتيشهم والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال ومقتنيات والهروب.

وتفصيلاً، أفاد مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد عمر عبدالله السويدي، بأن إدارة مراكز الشرطة سجلت خلال العام الماضي 13 بلاغاً حول انتحال صفة رجال الأمن، وسجلت 13 بلاغاً خلال الربع الأول من العام الجاري، موضحاً أن معظم تلك الوقائع كانت في المناطق الصناعية، وينفذها أشخاص يحملون جنسيات دول الآسيوية، مشيراً إلى أنها لا تشكل ظاهرة قياساً بمعدل انخفاض الجريمة في الشارقة بنسبة 8% إلا أنه وجب تنفيذ حملة توعية للحد منها ودرء مخاطرها على أمن المجتمع، وتوضيح ماهية عمل رجل الشرطة الحقيقي، وبيان استغلال بعض ضعاف النفوس من المجرمين هوية رجال الشرطـة في ارتكاب الجرائم وتعريفهم بالتصرف السليم في حال تم استيقافهم من قبل مجهولين، وعدم الاستسلام لرغباتهم والتأكد من هويتهم الحقيقية وإبلاغ الشرطة.

وأوضح السويدي أن رجل الشرطة الذي يرتدي الزي الوطني يقوم خلال مهامه البحثية بالتعريف عن نفسه، ويبرز بطاقته العسكرية بصورة واضحة ليتمكن المشتبه فيه أو من يقوم باستيقافه من التعرف إليه، هذا إلى جانب أن رجل الشرطة لا يقوم بتفتيش أي شخص تفتيشاً ذاتياً إلا في أحوال خاصة جداً، مثل التلبس بارتكاب جرم معين، أو بأذن من النيابة العامة، إلى جانب أن رجل الشرطـة دائماً ما يطلب من المشتبه فيه إبراز بطاقة الهوية أو رخصة القيادة وملكية المركبة من الأشخاص المطلوبين، ولا يطلب تسليمه الاموال والمقتنيات الخاصة لأي سبب.

في ذات السياق، قال رئيس مركز شرطـة الصناعيـة الشامل، الرائد عبدالله راشد علاي النقبي، إن الجاني عند ارتكابه جريمته يبحث عن الوسائل التي تسهل له ارتكابها، ثم يبحث بعد ذلك عن وسيلة تساعده على الهرب، موضحاً أن من بين الوسائل التي يلجأ إليها الجاني عادة لبلوغ مقصده في الجرائم إقدامه على انتحال صفة ضابط الشرطة أو أحد مأموري الضبط القضائي، اعتماداً منه على الثقة التي يوليها الجمهور للموظف العام، باعتباره ممثلاً للسلطة العامة، فضلاً عن توقيره، نظراً لأن القوانين تكفل له حماية جنائية من الاعتداء عليه بالفعل أو القول أثناء أو بسبب تأديته مهام وظيفته.

وغالباً ما يحقق الجاني مبتغاه عن طريق التعرض لبعض الفئات غير الملمة بالقوانين وحقوقها اتجاه أجهزة الشرطة، حيث يسهل الحصول على المال في حال استهداف تلك الفئة وبطريقة غير مشروعة وبأقل الخسائر.

 

تويتر