100 مليار دولار سنوياً حجم تجارة الأدوية المزيّفة عالمياً

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الدكتور أمين حسين الأميري، أن التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العامة تشير إلى أن حجم تجارة الأدوية المزيفة عالمياً تقترب من 100 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن هذه التجارة اصبحت أكثر ربحية من تجارة المخدرات وأصبح لعصابات الجريمة المنظمة دور كبير في هذه التجارة غير الشرعية التي تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى أن الآلاف يموتون سنوياً حول العالم من جراء تناول أدوية مغشوشة، بجانب أضعاف هذا العدد ممن يتعرضون لأضرار صحية خطيرة جراء تناول هذه الأدوية، اذ تشير منظمة الصحة العالمية الى أن «الأدوية المزيفة هي جريمة منظمة».

وأعلن الأميري تأكيد مشاركة عالمية كبيرة من كثير من الجهات الدولية في مؤتمر الإمارات لمكافحة الغش والتزييف الدوائي، الذي ينعقد بالدولة في الفترة من 20-21 ابريل المقبل.

وقال الأميري إن الدولة اصبحت في طليعة دول العالم في مكافحة الغش الدوائي دولياً، مشيراً إلى ان الدولة تحملت مسؤوليتها في مكافحة الغش الدوائي، بوصفها أحد مراكز الشحن اللوجستية الرئيسة في العالم، إذ يمر عبرها جزء كبير من التجارة الدولية. ويتطرق المؤتمر إلى محاور عدة، أهمها التدريب على كيفية الكشف على الأدوية المزيفة والمغشوشة والبرامج الخاصة بمفتشي الجمارك ودور الجمارك كخط دفاع أول لمنع دخول هذه الأدوية. وأوضح الأميري أن الأنظمة الصارمة التي تطبقها الدولة في الرقابة ومكافحة الغش الدوائي، نجحت في الحد من هذه الظاهرة العالمية للانتشار داخل الدولة، لافتاً إلى أنه لم يضبط أي صنف دوائي مغشوش في صيدليات الدولة التي يبلغ عددها 2200 صيدلية خلال آخر أربع سنوات، إلا في حالات نادرة، ولم يعان أي شخص من مضاعفات أي دواء، لكن في المقابل تم ضبط أدوية مغشوشة في مستودعات وتم حجزها ومعاقبة المسؤولين عنها.