براءة باكستاني من تزوير أختام قنصلية الإمارات في كراتشي

قضت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية، برئاسة القاضي حسين العسوفي، ببراءة متهم (باكستاني) من الاشتراك مع مجهول بطريق الاتفاق والمساعدة على تقليد خاتم الشعبة القنصلية لسفارة الإمارات في كراتشي، واستعمال الخاتم المقلد مع علمه بتقليده، بأن مهر به شهادة دراسية خاصة بابنته، التي كانت تدرس في المدرسة الباكستانية في الشارقة.

وقال المتهم، في جلسات المحاكمة، إنه أعطى شخصاً في باكستان 10 آلاف روبية لإنجاز تصديق الشهادة الخاصة بابنته، نافياً تورطه في التزوير. فيما علقت النيابة أن الـ10 آلاف روبية مبلغ كبير نسبة للعمل المطلوب إنجازه.

وكانت النيابة ذكرت أنها تلقت كتاباً من وزارة الخارجية يفيد بأن الشهادة الدراسية الصادرة من باكستان، تحتوي على ختم وطابع وتوقيع قنصلية الإمارات في كراتشي مزورة.

وقال وكيل المحامي والمستشار القانوني إبراهيم الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»، إن المتهم مقيم في الإمارات منذ نحو 10 سنوات، وهو شريك في شركة لتجارة المواد الغذائية، وإن ابنته أتمت دراستها في المدرسة الباكستانية في الشارقة، مضيفاً أن ابنة المتهم تلقت عرضاً للعمل في إحدى المدارس الخاصة في عجمان، وقد طُلب منها تقديم شهادتها الجامعية مصدقة، لكن الشهادة لم تكن مصدقة فأرسلها المتهم إلى شخص يعمل في مكتب خاص لتخليص المعاملات، ولا علم له به.

وبعد نحو شهر أرسل الشهادة إلى المتهم، فذهب بها إلى وزارة الخارجية في الشارقة لإتمام التصديقات، إلا أنه فوجئ بأن التصديقات مزورة والخاتم مقلد.

ودفع الحوسني بانتفاء جريمة التزوير بركنيها المادي والمعنوي، مؤكداً عدم اقتراف المتهم أياً من أفعال التزوير أو التقليد، وعدم علمه بتقليد أو تزوير الأختام أو الطوابع، حيث قدم المتهم كشفاً بالنتائج الخاصة بابنته صادراً من جامعة بنجاب.