يصنف الأنواع والمخاطر.. وينصح المتورطين باللجوء إلى وحدة علاج الإدمان

شرطة دبي تصدر دليلاً يساعد الأسر على اكتشاف متعاطي المخدرات

الهيروين والمورفين يتسببان في الإحساس بالألم والغثيان والتقيؤ وفقدان الوزن. تصوير: أسامة أبوغانم

أصدرت إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، دليلاً للتعريف بأنواع وأضرار المخدرات، ويساعد الآباء على رصد آثار التعاطي، التي تشمل مظاهر مختلفة، مثل تكرار الحوادث، وفقدان الوزن.

وحث الدليل أي شخص يتورط في التعاطي بالاستفادة من المادة (43) من القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات، التي تنص على عدم إقامة دعوى جزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان.

عقاقير الهلوسة والمواد الطيارة

أكد الدليل الذي أعدته شرطة دبي للتعريف بأنواع وأضرار المخدرات، أن من أنواع المخدرات ما يعرف بالمواد الطيارة، مثل الغاز ومشتقاته، وملطفات الجو، ومبيدات الحشرات، والمواد الصبغية، مثل التنر، وتسبب الغثيان والدوار والصداع، وعدم القدرة على التحكم والانسجام الحركي، ويمكن رصدها بشم رائحة على الملابس والفم، والتسمم، ويؤدي الإدمان عليها إلى فقدان الوعي، والاختناق، وتلف خلايا المخ والجهاز العصبي والموت المفاجئ.

وأدرج الدليل عقاقير الهلوسة، مثل ما يعرف بالفطر السام، وتسبب نوعاً من تقلب المزاج والإدراك الحسي، وحرص الشخص على التركيز في التفاصيل، والقلق، والذعر، والغثيان، مشيراً إلى أن على الآباء التخوف إذا عثروا على كبسولات أو أقراص أو قطرة. ولفت الدليل إلى أن هذا النوع من المخدرات يدفع متعاطيه إلى التصرف بشكل غير متوقع، وتوليد إحساس بعدم الاتزان، وانتهاج سلوك عدواني، كما تراوده تهيؤات سمعية وبصرية قد تؤدي إلى الانتحار.

وتفصيلاً، كشف الدليل، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، عن بعض الأعراض التي تدل على استخدام المخدرات بهدف مساعدة الأسر على رصدها، تشمل التغير السلبي في الأداء والحضور في المدرسة أو العمل، وإهمال المظهر الخارجي، وتقلب المزاج وتغير السلوك، وكثرة الديون، والإلحاح في طلب المال.

وصنف الدليل أنواع المخدرات، التي تشمل المهدئات والمسكنات الطبية، وتتضمن عقاقير تستخدم لتسكين آلام الأمراض المستعصية، وتسبب ضعفاً في التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، والتسمم، والدوار، والتصرف بطرق غير منسجمة، والشعور بالخمول والكسل، لافتاً إلى أن بإمكان الآباء الاشتباه في وجود متعاطين إذا لوحظ وجود كبسولات بحوزتهم، أو التصرف بارتباك، والنوم فترات طويلة، والشعور بالهذيان، ويمكن أن تتسبب في وفاة متعاطيها إذا تناول جرعة زائدة، أو خلطها بالكحول، فضلاً عن تصلب العضلات.

وأدرج الدليل الكحول في القائمة، مبيناً أنه يسبب التسمم والهذيان، وعدم الاتزان في المشي، والخمول، وردود أفعال انعكاسية، وتتضمن أعراضه انبعاث رائحة الكحول من الفم، والتصرف بطريقة غير سوية، واحمرار العينين، لافتاً إلى أن الإدمان عليه يسفر عن التسبب في حوادث، نتيجة عدم القدرة على الاتزان وتقدير الأمور بالشكل الصحيح، كما يؤدي إلى الوفاة إذا تم خلطه بعقاقير أخرى.

وأوضح أن من أخطر أنواع المخدرات «المنشطات» التي تعد من المواد المدمرة للعقل البشري، وتعرف باسم «الأمفيتامينات»، لأنها تجعل مستخدمها أكثر نشاطاً وجموحاً، وتحوله إلى مصدر تهديد للمحيطين به، ومن أعراضها الأرق والثرثرة، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان الشهية، وتعكر المزاج.

ويمكن للآباء رصد تعاطي المنشطات بملاحظة وجود كبسولات، أو حبوب، بالإضافة إلى الأرق، وفقدان الشهية، والقلق، وفقدان الوزن، وإبداء نشاط مفرط يعقبه النوم فترات طويلة، وتؤدي هذه المواد إلى التعب والإجهاد، والجنون والاكتئاب وتشتت الذهن واحتمالات الإصابة بالهلوسة.

وشرح الدليل أن الكوكايين ومشتقاته يندرجان في هذه القائمة شديدة الخطورة، ويسببان شعوراً قصيراً بالنشاط، وارتفاعاً في ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، والقلق والتوتر، والهياج، والشعور بالارتياح، ومن ثم إحساس عميق بالاكتئاب.

ولفت إلى أن بإمكان الأسر أو الآباء رصد مظاهر معينة لمعرفة ما إذا كان الأبناء يتعاطون الكوكايين، تشمل وجود قوارير زجاجية بحوزتهم أو أنابيب، وبودرة بيضاء اللون، وشفرات، وحقن أو إبر.

وشرح أن الإدمان على الكوكايين يسبب أزمات قلبية، ونوبات مرضية مختلفة، وقصور في الرئة، واكتئاب حاد، وفي مراحل متقدمة يؤدي إلى الجنون، وكذلك الوفاة في حالة تعاطي جرعات زائدة. وأفاد الدليل بأن الهيروين والمورفين، تمنح متعاطيها شعوراً بالنشاط والخفة، ثم دوخة وعدم الإحساس بالألم، والغثيان والتقيؤ، والشعور بحكة في الجسم، وفقدان الوزن.

ولفت إلى أن من الآثار التي يمكن رصدها، وجود آثار وخز إبر على الأذرع، وحقن، وملاعق، وضيق في بؤبؤ العينين، وبرودة ورطوبة الجلد، وتسبب هذه المخدرات التبلد وفقدان الوزن واحتمالات الإصابة بالإيدز والتهاب الكبد نتيجة تلوث الحقن، فضلاً عن تكرار الموت بجرعات زائدة.

وشملت القائمة الحشيش، والماريغوانا التي تسبب خلل في الإدراك الحسي، واحمراراً في العين، وجفافاً في الفم، وقلة تركيز، وشعور كاذب بالنشاط ثم الخمول والرغبة في الاسترخاء.

ونصح الآباء بالبحث عن أوراق لف السجائر، وآثار حروق على الثياب، وشم روائح غريبة في المكان الذي يوجد فيه الشخص الذي يشتبه في تعاطيه لهذه المخدرات.

ولفت إلى أن الحشيش والماريغوانا، تسبب نوعاً من الذعر في ردود الأفعال، وضعفاً في الذاكرة، والإدمان على المدى القصير في حالة استمرار تعاطيها، وإصابة المدمن بأمراض نفسية.

تويتر