بالتنسيق والتعاون مع نيابة وشرطة أبوظبي

مصادرة 3 أطنان «نسوار» من معمل سري في مصفح

المفتشون يوثقون المضبوطات. من المصدر

صادرت بلدية أبوظبي، أخيراً، كمية كبيرة من مادة النسوار، ومواد تدخل في صناعتها، تقدر بأكثر من ثلاثة أطنان، ضبطت في معمل غير مرخص من الجهات المختصة في منطقة مصفح الصناعية، وذلك بالتعاون مع نيابة وشرطة أبوظبي.

وقال مدير إدارة الصحة العامة في البلدية، خليفة الرميثي، إن موقع المصنع أرض صناعية، عليها مبانٍ غير مرخصة، يسكنها أكثر من 200 عامل في بيئة تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، يستغلونها سكناً ومصنعاً لمادة النسوار، مؤكداً أن الحملة على النسوار ليست الحملة الأولى التي تقوم بها إدارة الصحة العامة في البلدية، إذ نفذت أخيراً حملة على مزرعة في منطقة السمحة، تم استغلالها لإنتاج هذه المادة الخطرة والسامة.

وأوضح أنه بعد التفتيش ومراقبة موقع المصنع، تمت عملية المداهمة، إذ تم العثور على ماكينات لخلط وفرم النسوار، ومواد أولية من الجير والإسمنت والمواد الكيمياوية الضارة بالصحة العامة، مشيراً إلى أن النشاط غير شرعي، ويسهم في إلحاق الضرر والأذى بالصحة العامة لأفراد المجتمع، وتسبب مادة النسوار لمتعاطيها الكثير من الأمراض، منها سرطان الفم، والتهابات اللثة وتقرحاتها، وارتفاع الضغط الشرياني، وأمراض القلب، والتقرحات الهضمية، واضطرار المتعاطي للبصق المستمر، الذي يشوه المظهر الحضاري العام، أما الأخطر فهو اعتقاد شريحة كبيرة من الشباب المدخنين أن استخدام النسوار قد يكون طريقة للامتناع عن التدخين، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كلا الأمرين ضار بالصحة العامة، إضافة إلى الأضرار النفسية التي تنتج عن تعاطي النسوار، ومنها إبقاء الجسم في حالة من التوتر النفسي، والتسبب في اضطراب النوم، والقلق الدائم، وعدم الاتزان النفسي والعصبي. وأكد أن الكمية المصادرة من مادة النسوار المصنَّع والمواد الأخرى المستخدمة في هذه الصناعة الخطرة تم توثيقها والتحفظ عليها، وسيتم تحويلها إلى المحرقة لإتمام عملية إتلافها وإحراقها، بعد صدور الحكم القضائي.

تويتر