5 خطوات لتفادي حوادث دهس الأطفال في مواقف المنازل

حددت شرطة رأس الخيمة خمس خطوات لتفادي تكرار حوادث دهس الأطفال من قبل أقاربهم داخل مواقف المنازل، أبرزها أن يكون الموقف خارج فناء المنزل، وإيقاف المركبات بطريقة عكسية، أي يتم دخول المركبة من الخلف، حتى يستطيع السائق رؤية الأطفال عند خروجه من المنزل.

وشكلت حوادث مواقف السيارات المنزلية العامل الأبرز لسقوط الأطفال دهساً تحت مركبات آبائهم وأشقائهم وأقاربهم.

وسجلت إمارة رأس الخيمة، والمنطقة الوسطى في إمارة الشارقة، خلال العام الماضي وبداية العام الجاري، 10 حوادث دهس أطفال داخل المواقف المنزلية، أسفرت عن وفاة ستة أطفال، وإصابة أربعة آخرين إصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، نتيجة عدم انتباه السائقين، لوجود الأطفال خلف مركباتهم.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة الإعلام العلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة، الرائد مروان جكة، لـ«الإمارات اليوم»، إن «السبب الرئيس لتعرض الأطفال للدهس في المواقف المنزلية، عدم انتباه السائقين لوجودهم قرب المركبة، ويجب على السائقين اتباع خمس خطوات لتفادي تلك الحوادث، منها أن يكون موقف المركبة خارج فناء المنزل، وتركيب كاميرات في الجانبين الأمامي والخلفي للمركبة، وتركيب حساسات لتنبيه السائق لوجود أجسام قريبة، وضرورة إيقاف السائقين مركباتهم داخل الموقف بطريقة عكسية، أي يتم الدخول بالمركبة من جهة الخلف، حتى يستطيع السائق رؤية الأطفال عند خروجه من المنزل من جهة الأمام بشكل مباشر، إضافة إلى ضرورة وجود رقابة أسرية على الأطفال أثناء وجودهم في مواقف المركبات والساحات الداخلية للمنزل».

وأوضح أن «العديد من الأسر لديها مواقف مركبات في الساحات الداخلية للمنزل، باعتبارها مواقف أكثر أمناً من المواقف الخارجية»، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث دهس الأطفال من قبل أقاربهم في الساحات الداخلية للمنازل.

وحسب سجلات شرطة رأس الخيمة، فإن أربعة أطفال تعرضوا للدهس من قبل أقاربهم، ما أسفر عن وفاة ثلاثة وإصابة طفلة، الحادث الأول وقع نوفمبر العام الماضي، وكان لطفل مواطن (عام ونصف العام)، تعرض للدهس من قبل مركبة تقودها خالته، أثناء رجوعها إلى الخلف داخل الموقف الداخلي للمنزل، في منطقة الغيل.

وفي الحادث الثاني تعرض طفل باكستاني (ثماني سنوات) للدهس من قبل شقيقه، الذي كان يحاول الخروج بمركبته عن طريق الرجوع إلى الخلف داخل موقف المنزل في منطقة المعيريض، ولم ينتبه إلى أن الضحية يجلس خلف المركبة، ما أسفر عن تعرضه للدهس وصعود المركبة فوقه، ووفاته على الفور.

وفي الحادث الثالث، توفيت طفلة مواطنة (ثلاث سنوات)، نتيجة تعرضها للدهس بمركبة عمها أثناء خروجه من موقف المنزل في منطقة السيح.

وفي الحادث الرابع، أصيبت طفلة (أربع سنوات) إصابات بسيطة، خلال العام الماضي، إثر تعرضها للدهس من قبل مركبة خالها.

وفي المنطقة الوسطى، قال مسؤول في مستشفى الذيد في الشارقة، إن قسم الطوارئ سجل خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، وفاة ثلاثة أطفال في حوادث دهس من قبل الأقارب عن طريق الخطأ.

وأوضح أن الحالة الأولى كانت لطفل مواطن (عامان)، تعرض لحادث دهس من قبل والده أثناء رجوعه بمركبته إلى الخلف، ما أسفر عن وفاته، وتبين أن الصغير كان يمشي خلف والده محاولاً صعود المركبة معه، لكن الأب لم ينتبه لوجوده.

وأضاف أن الحالة الثانية استقبلها المستشفى في نوفمبر الماضي، وكانت لطفل مواطن (عام ونصف العام)، تعرض للدهس بمركبة تقودها خالته أثناء رجوعها إلى الخلف، داخل موقف المركبات في منزلها، مشيراً إلى أن الطفل أصيب بنزيف حاد في المخ، أسفر عن وفاته لاحقاً.

وتابع أن الحالة الثالثة كانت لطفلة مواطنة (ثلاثة أعوام)، توفيت أخيراً، نتيجة تعرضها لحادث دهس بمركبة شقيقها في مدينة الذيد، أثناء خروجه من فناء المنزل، باتجاه الشارع دون الانتباه لوجودها خلف المركبة، ما أسفر عن دهس الطفلة ووفاتها متأثرة بجراحها البليغة.

وأوضح أن قسم الطوارئ استقبل قبل شهرين، طفلة (ثلاث سنوات)، تعاني ارتجاجاً في المخ، نتيجة تعرضها للدهس من قبل والدها عن طريق الخطأ، داخل كراج المنزل.