تجربة جهاز ذكي يضبط المتحايلين على الرادارات

7691 سائقاً تجاوزوا السرعة بأكثر من 60 كيلومتراً في دبي

شرطة دبي فاجأت مخالفي السرعة بهداية رمزية في خيم الحملة. من المصدر

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 7691 مخالفة تجاوز سرعة بما يزيد على 60 كيلومتراً عن السرعة المحددة، ارتكبها سائقون في دبي خلال 11 شهراً من العام الجاري.

وأشارت إلى أنه يتم حجز أي مركبة تراكمت عليها أكثر من 5000 درهم، وامتنع صاحبها عن السداد والتجديد.

وقال مدير مرور دبي، العقيد سيف مهير المزروعي خلال مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، على هامش حملة «السرعة قاتلة»، إن «مرور دبي» يجرب حالياً راداراً ذكياً يقيس ما يعرف بالسرعة الزمنية، ويستطيع ضبط السائقين الذين يتجاوزون السرعة ويخففونها قبل اقترابهم من جهاز الرادار، كما يستطيع قياس المسافة الآمنة بأشعة الليزر من مسافة تصل إلى 300 متر.

وفاة شرطي وفلبينية

توفي شرطي في دبي، في الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس الماضي، في حادث تصادم وقع نتيجة السرعة وعدم الانتباه، إذ كان يسير بمركبته على شارع الشيخ محمد بن زايد في الاتجاه القادم من المرابع نحو دبي، واصطدم برافعة «ريكفري» تسير في طريقها من دون أن يستخدم الفرامل. وقال العقيد سيف مهير المزروعي إن المتوفى ربما انشغل بشيء في السيارة، أو نتيجة التعب والإرهاق، خصوصاً أنه حصل على تصريح طبي في اليوم نفسه لشعوره بالمرض.

وأضاف أن امرأة فلبينية ماتت دهساً على شارع السرايات في منطقة أبراج بحيرات جميرا، تحت عجلات مركبة تقودها امرأة هندية، لافتاً إلى أن المتوفاة لم تستخدم معبر المشاة. وبين أن شرطة دبي ضبطت 30 ألف شخص بسبب العبور الخاطئ العام الجاري، في إجراء يستهدف الحفاظ على سلامتهم.

وذكر أن حملة «السرعة قاتلة» حققت نتائج جيدة منذ إطلاقها قبل أسبوعين، إذ استفاد منها 10 آلاف شخص، زودوا بجرعة توعية مكثفة.

وأضاف أن ثمة مفاجآت انتظرت مخالفي السرعة الذين ضبطوا بواسطة الدوريات، إذ تم اصطحابهم إلى الخيام التي أعدت لإقامة ورش التوعية، وفي حين انتظروا تحرير مخالفات ضدهم وجدوا هدايا رمزية بانتظارهم، إلى جانب محاضرة سريعة مدعومة بمقاطع فيديو لحوادث قاتلة نتجت عن السرعة الزائدة.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توصيل رسالة إلى مستخدمي الطريق، مفادها أن شرطة دبي تهتم بحياتك وسلامة الآخرين أكثر من اهتمامها بتسجيل مخالفات.

وأوضح المزروعي أن المرحلة الأولى من الحملة انتهت، ويجري العمل على مرحلتين لاحقتين، لافتاً إلى أن الإدارة حرصت على عرض مركبات تعرضت لحوادث مدمرة نتيجة السرعة، من خلال حملها على رافعات، والقيام بجولات في شوارع دبي، وكذلك للأشخاص الذين يحضرون إلى خيام التوعية.

وتابع أن من اللافت خلال الدورة الحالية من الحملة، التزام عدد أكبر من السائقين، وانخفاض مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث، معتبراً أن هذا مؤشر إيجابي، ظهر بشكل لافت خلال تفاعل الناس مع الحملة، وحرصهم على توجيه أسئلة عن قانون السير وإجراءات السلامة التي يجب اتباعها.

وقال إن شرطة دبي تحرص، بالتوازي مع تلك الحملات، على تجربة التقنيات الجديدة التي تسهم في ضبط أمن الطريق، لافتاً إلى أنه يجري تجربة جهاز رادار «فيترونك»، يعمل بتقنية المسح الليزري، ويستطيع رصد المركبات المخالفة من على مسافة 300 متر. وأضاف أن الرادار يتمتع بميزة إضافية، إذ إنه يستطيع قياس ما يعرف بالسرعة الزمنية، ما يساعد على ضبط السائقين الذين يسرعون بين الرادارات الثابتة التي يعرفون أماكنها.

وأشار إلى أنه تجري تجربته على كيفية رصد مرتكبي مخالفة عدم ترك مسافة كافية، إذ يستطيع قياس المسافات بين المركبات، وتحديد الذين يتجاوزون فجأة، والذين يلاحقون السيارات الأخرى بطريقة خطرة، ويكادون يلتصقون بها.

إلى ذلك كشف المزروعي أنه، وفق قانون السير، يتم حجز أي سيارة يتراكم عليها أكثر من 5000 درهم، ويمتنع سائقها عن التجديد أو السداد، بعد إشعاره بذلك من جانب المرور، وقال إن أحد الأشخاص شكا حجز سيارته من دون إشعاره أثناء وقوفها أمام محاكم دبي، إذ تراكمت عليه مخالفات قيمتها 6600 درهم، وانتهت ملكيتها وتأمينها منذ أشهر، ولم يستجب لكل محاولات الاتصال به، فضلاً عن أن له سوابق في الامتناع عن سداد مخالفاته التي بلغت سابقاً 30 ألف درهم.

تويتر