180 متهماً منذ بداية العام الجاري

ارتفاع نزلاء قضايا المخدرات في رأس الخيمة

«المؤسسة» تقدم للنزلاء خدمات لتطوير مهاراتهم المهنية والاهتمام بحالتهم الصحية والرياضية. الإمارات اليوم

كشف مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، العقيد أحمد سالم السلومي، لـ«الإمارات اليوم» عن ارتفاع عدد النزلاء المسجونين في قضايا المخدرات بشكل ملحوظ خلال العام الجاري.

وأوضح أنه يوجد في المؤسسة 180 متهما في قضايا مخدرات لنزلاء من جنسيات مختلفة منذ بداية العام الجاري، إذ يعتبر عدد القضايا مرتفعاً مقارنة مع العام الماضي، الذي سجل كاملاً نحو 40 نزيلا، مشيراً إلى أن تعاطي الـ«ترامادول» من أكثر القضايا لنزلاء المؤسسة.

وأشار إلى أنه يوجد من بين السجناء أربعة طلاب أحداث متورطين في قضايا «ترامادول»، وتابع أن العديد من الطلاب تعلموا تعاطي الحبوب المخدرة أثناء وجودهم في المدارس أو الأندية الرياضية.

وذكر السلومي أنه فور وصول المتهمين في قضايا مخدرات إلى المؤسسة العقابية والإصلاحية، يتم تشخيص حالاتهم ودراسة حالة كل نزيل، والعمل على معالجتهم من تأثير المواد المخدرة، من خلال الفعاليات والبرامج التي تطبق في المؤسسة، من أجل دمجهم مع بقية النزلاء وتطوير مهاراتهم الذاتية، تمهيداً لدمجهم في المجتمع حال انتهاء فترة عقوبتهم في السجن.

وذكر أن أكثر ما يثير القلق داخل المؤسسة، محاولات انتحار بعض النزلاء من جنسيات دول آسيوية، من الذين يعانون مشكلات أسرية ونفسية، موضحاً أن يقظة العاملين في السجن منعت نزلاء من محاولات انتحار.

وأوضح أن الخلافات الأسرية من أكثر المشكلات التي تؤثر سلباً في الحالة النفسية للنزيل، إذ يبدأ النزيل بالتفكير في أسرته وأطفاله خارج الدولة، ومن سيتولى رعايتهم والإنفاق عليهم مالياً، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ أحد النزلاء من الجنسية الآسيوية من الانتحار، لأن أسرته وأطفاله يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة. وأضاف أن إدارة المؤسسة تواصلت مع أسرته، وقامت برعايتها بالتعاون مع مؤسسات خيرية تعمل في الدولة، إذ تم تقديم مساعدات مالية لهم لتحسين وضعهم الاقتصادي، الأمر الذي أدى إلى تحسن حالة النزيل النفسية، وتخليه عن فكرة الانتحار.

وأكمل أن الخدمات التي تقدمها المؤسسة العقابية والإصلاحية للنزلاء من تطوير مهاراتهم والاهتمام بحالتهم الصحية والرياضية، ومشاركتهم في الفعاليات، وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال تعليمهم مهناً حرفية تؤهلهم للاندماج في سوق العمل فور خروجهم من السجن، ما ساعدهم على الانضباط واحترام الآخرين داخل المؤسسة العقابية.

وأوضح السلومي أن نزلاء الجالية الهندية يرفضون استكمال عقوبتهم في بلادهم، ويفضلون البقاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة، لشعورهم بالرضا عن الخدمات وطريقة التعامل الحسنة معهم، فيما يفضل النزلاء من الجنسية الباكستانية العودة إلى بلادهم، واستكمال فترة العقوبة في باكستان، حتى يستطيعوا رؤية أسرهم بشكل مستمر.

تويتر