أبرز أسبابه: تأثر الزوجين بأفكار محيطهما الاجتماعي

المرزوقي: آثار نفسية سيئة لحالات إرجاع الأطفال المحضونين

حذرت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للأطفال، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، فاطمة المرزوقي، من آثار سيئة يخلفها في نفوس الأطفال المحضونين تراجع بعض الأسر عن احتضانهم، بعد أن يقضوا فترة في كنفهم.

ودعت الأسر التي تنوي احتضان الأطفال إلى الاقتناع التام بفكرة الاحتضان قبل الإقدام على تنفيذها، مبينة أنه على الرغم من الخدمات الراقية التي تقدمها دور الرعاية للأطفال مجهولي النسب، إلا أن دمجهم في أسر حاضنة يمنحهم فرصة عيش تجربة اجتماعية حقيقية، ويحقق لهم الاستقرار الاجتماعي والنفسي. وأشارت إلى أن بعض الأسر الحاضنة ترجع الأطفال إلى دار الرعاية بعد مدة من الاحتضان، لأسباب عدة، مؤكدة أن حالات إرجاع الأطفال المحتضنين إلى الدار لاتزال قليلة جداً، وأن الدار تعمل جاهدة على إعادة دمجهم في أسرة أخرى بديلة، حتى لا يصابوا باضطراب نفسي، نتيجة تكرر تغير المحيط الأسري الذي يعيشون فيه.

وقالت المرزوقي إن من أبرز أسباب الإرجاع تأثر الزوج أو الزوجة بأفكار محيطهما الاجتماعي، أو أحد من أهلهما، الرافضة لفكرة الاحتضان، بسبب اعتبارات أسرية، أو اجتماعية، إضافة إلى أن تخوف بعض الأسر الحاضنة من تأثر نفسية الطفل المحتضن حينما يكبر، ويدرك أنه ليس ابنهم الحقيقي.

ولفتت إلى أن الأسباب تشمل أيضاً عدم قدرة الزوجة، أو الحاضنة، على تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل لأسباب صحية.

كما أن انفصال الزوج والزوجة وطلاقهما، أو وفاة الحاضن/ الحاضنة من أسباب إرجاع الطفل المحتضن إلى دار الرعاية الاجتماعية.

وتابعت: «بعض الأطفال عند تنسيبهم إلى أسر بديلة تكون سلوكياتهم عائقاً أمام استمرار الاحتضان، إذ إن شعورهم بالغيرة تجاه الأطفال الآخرين في محيط الأسرة ينعكس على ردود أفعالهم وسلوكياتهم، فتصبح غير مقبولة».

وأوضحت أن الأطفال مجهولي النسب، الذين تستقبلهم الدار، قد يكونون مجهولي الأبوين، أو معلومي الأم ومجهولي الأب، أي غير شرعيين، مؤكدة أن الدار تسعى إلى تأمين حق هذه الفئة من الأطفال في حياة كريمة، من خلال استخراج أوراق ثبوتية لهم، كشهادة الميلاد وبطاقة صحية واستثناءات دراسية، وغيرها.

تويتر