مستثمر هندي يحبط سرقة 320 ألف درهم من عميل بنك

أنقذ مستثمر هندي، يدعى شانواس خان زين العابدين، عميل بنك سطا عليه لص وسرق منه 320 ألف درهم، وفر هارباً، وفق مدير مركز شرطة القصيص، العقيد عادل السويدي، الذي أشار إلى أن المستثمر لاحق اللص بسيارته وأوقعه أرضاً وشل حركته حتى أتت الشرطة وقبضت عليه.

وذكر شانواس أنه كان ماراً بالموقع عندما شاهد السرقة، وفرار اللص الذي يتمتع ببنية رياضية، فلحقه بالسيارة وتجاوزه ثم انتظره إلى حين مرّ وشلّ حركته.

وتفصيلاً، قال السويدي إن الواقعة حدثت، السبت الماضي، حين سحب مندوب شركة 320 ألف درهم، من بنك في القصيص الصناعية الثانية، ثم انطلق بسيارته. وحين وصل إلى تقاطع قريب من موقع الشركة، سمع صوت انفجار في الإطار، وشاهد شخصاً يجري خلف السيارة، فاتصل بصاحب الشركة وأبلغه بما حدث، فطلب منه ترك السيارة وإحضار النقود.

وأضاف أن الموظف حمل النقود وسار على قدميه، وفي هذه الأثناء غافله شخص قادم من الخلف وخطف المغلف فتناثرت رزم من فئة 500 درهم، وحصل اللص على بقية المبلغ ثم فر، وحاول المجني عليه اللحاق به لكنه كان سريعاً جداً.

وأشار إلى أنه تصادف مرور شانواس، فرأى ما حدث ورصد الاتجاه الذي جرى فيه اللص، فلحقه بسيارته وتجاوزه ثم نزل من المركبة وانتظره حتى مر أمامه فعرقله، ثم شل حركته، حتى وصل المجني عليه وأشخاص آخرون هبّوا لمساعدته، فسيطروا على اللص واحتجزوه في إحدى السيارات حتى وصلت الشرطة.

وأكد السويدي أن شانواس، الذي يقيم في الدولة منذ ثماني سنوات قام بدور بطولي، وتصرف بذكاء حيال المتهم ولم يترجل لمحاولة اللحاق به.

وتابع أن القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، ومساعده لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، طلبا تكريم شانواس أمام رواد مركز شرطة القصيص حتى يكون قدوة لغيره من أفراد المجتمع، وتم تسليمه شهادة تقدير ومبلغاً مالياً وهدية عينية، فضلاً عن تكريمه من جانب الشركة التي تعرض موظفها للسطو، فيما تم التدقيق على شخصية المتهم، وتبين أنه يحمل جنسية دولة آسيوية، ودخل الدولة بتأشيرة زيارة قبل أسبوعين من الواقعة.

من جانبه قال شانواس إنه كان في طريقه لبنك رأس الخيمة، ولفت انتباهه الموقف، وتأكد من أنها عملية سطو حين شاهد رزم النقود تتناثر على الأرض، لافتاً إلى أنه لاحظ سرعة اللص وفشل الذين يهرولون خلفه في اللحاق به، فقرر الاتجاه في الطريق نفسه بسيارته حتى تجاوزه وانتظره وأمسك به.

وأوضح زين العابدين أنه لاحظ أن اللص يمسك فقط بمغلف النقود، فأدرك أنه غالباً لا يحوز سلاحاً، لذا قرر اللحاق به ومساعدة المجني عليه.